سقى الله من وادي دمشق مراتعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى الله من وادي دمشق مراتعا لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة سقى الله من وادي دمشق مراتعا لـ نجيب الحداد

سقى اللَه من وادي دمشق مراتعاً

جنينا بها زهر المسرة يانعا

وحيى ليالي الانس في حيها فكم

جلونا بها بدراً من الحسن طالعا

بدور حسان ما لهن مغارب

فلست ترى فيهن الا مطالعا

سوافر ما تلفى لهن براقع

جعلن من الحسن البديع براقعا

بكل مهاة يخجل الرمح قدها

ويقطع لحظاها السيوف القواطعا

تحدث عيناها حديث جمالها

فيغدو لها قلب المتيم سامعا

وتخطر بين العاشقين فيغتدي

لها كل قلب في الصبابة راكعا

اذا جليت للشيخ آيات حسنها

توهمها عصر الشبيبة راجعا

غصون مع الاغصان في الروض تنثني

نجوم يبارين النجوم الطوالعا

كأن جنان الخلد قد أنزلت لنا

نشاهد فيها حورها والبدائعا

سقاها الحيا من جنة كل من بها

كآدم لم يخرج من الخلد ظائعا

وحيى اويقاتاً يعود كبيرها

صغيراً فيغدو من فم الكأس راضعا

وحيى الندى تلك الازاهر بالضحى

والبسها تاجاً من الدر لامعا

وبارك في تلك المياه وطيبها

فما احسن المجرى واحلى المنابعا

ولا زالت الارواح ترسم فوقها

سطوراً فتقراها الطوير سواجعا

ولا زال في ضعف عليل نسميها

فكم جرَّ ذياك العليل منافعا

وحيى الصبا تلك الغصون فكم غدت

تحيي الوفود المنتشين رواكعا

ولا زال مخضر الاراكة خالعاً

على بردى بُرداً من الظل واسعا

تحيي نداماه الشموس غوارباً

به ويحيون البدور الطوالعا

كرام صفوا نفساً وراقوا مناظراً

وقد حسنوا خلقاً وطابوا مسامعا

صفا كل شيء عندهم فتكاد عن

صفاهم ترى سر الضمائر ذائعا

ترى الانس فيهم حاضراً كل ساعة

كأن لم يروا للانس فعلاً مضارعا

صغيرهم في الخطب شيخ وشيخهم

تراه لدى الغارات امرد يافعا

سقى اللَه ربع الشام قطراً بقدر ما

سقيناه في يوم الوداع مدامعا

ديار اخذنا الشوق منها وديعة

لدينا وخلينا القلوب ودائعا

تقربها اشواقنا فنكاد من

توهم لقياها نمدُّ الاصابعا

ونذكر اياماً بهم ثم ننثني

نضم بايدينا الحشى والاضالعا

تقول عسى من فرق الشمل بيننا

يكون بلطف منه للشمل جامعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى الله من وادي دمشق مراتعا

قصيدة سقى الله من وادي دمشق مراتعا لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي