سقى الله قبرا بين تلك الفدافد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى الله قبرا بين تلك الفدافد لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة سقى الله قبرا بين تلك الفدافد لـ حسن حسني الطويراني

سَقى اللَه قبراً بَين تلكَ الفدافدِ

وَحياه من فانٍ له ذكرُ خالدِ

لَقد ضم جسماً جمَّع البرَّ وَالتُقى

وَهمةَ نَفسٍ فَوقَ هامِ الفَراقد

وَما كُنت أَدري الترب أَن ببعضها

مشارقَ أَنوارِ الهُدى وَالمحامد

وَقفتُ بها وَالنفسُ جاشت وَأَجهشت

أَقلّب في الأَيام أَفكارَ فاقد

وهوّن عندي خَطبَ دُنياي أَنني

رَأَيتُ ثَرى جدي وَقد زُرت والدي

رَأَيتُ الَّذي قَد كانَ قَبلي وَقبله

جدوداً تَفانَوا وَاحداً بعدَ واحد

كذا تنقضي الدُنيا وَيذهب أَهلها

وَيُترَك ما فيها لأيدي الأوابد

يَعيش الفَتى ما بين آمالِ أَشعبٍ

وَعرقوب تَغريرٍ من الدَهر شارد

فَلم نَبكِ ميتاً قَد ثَوى جَوفَ لحده

وَقد جهلت عقبى فقيدٍ وَلاحد

أَنبكي رَميماً همه اليَوم واحدٌ

وَهمُّ الَّذي يَبكيهِ شَتى المَوارد

أَرى الناس والدُنيا أَضاليلَ حالمٍ

وَلا بدّ للرائي من قهر ساهد

وَلَولا قوى القهار ما هان هيّنٌ

فكيف بذي عَزم جَميل العَوائد

لهُ البدء والإفناء يقضي بعزة

لها ذُللت أَعناق خير الأَماجد

وَلَيسَ كمن في الدَهر ميتٌ خطوبُه

مقيمٌ بدار الخلد بين الخَرائد

فهذا عَلى نيران حزنٍ وَلَوعةٍ

وَذاكَ من الجَنات يحظى بزائد

أَنيسٌ هوَ الرَحمن وَالظلُّ فضله

وَدارٌ هيَ الجَنات تَزهى لرائد

فنم في نعيم إن سهدي له البقا

وَدُم في رخاء وابق عندي شدائد

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى الله قبرا بين تلك الفدافد

قصيدة سقى الله قبرا بين تلك الفدافد لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي