سقى الله بالأجرعين الديارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقى الله بالأجرعين الديارا لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة سقى الله بالأجرعين الديارا لـ ابن أبي حصينة

سَقى اللَهُ بِالأَجرَعَينِ الدِيارا

مُلِثّاً يُرَوّي العِراصَ القِفارا

تَرى مُومِضَ البَرقِ في جانِبَيْ

هِ يَبدُو مِراراً وَيَخبُو مِرارا

إِذا ما سَرى مُنجِداً في الرَبابِ

رَبابِ الأَعاصِيرِ ثَنّى فَغارا

تَظُنَّ سَناهُ إِذا ما اِستَطارَ

عَلى كُلِّ صَمدٍ مِنَ الأَرضِ نارا

تَبَوَّجَ مُستَشرِياً في الظَلامِ

إِذا اِبتَدَرَ الأُفعُوانُ الوِجارا

كَأَنَّ رَواعِدَهُ في الصَبِيرِ

حَنينُ العِشارِ تلاقي العِشارا

وَطَيفٍ أَتى زائِراً في الظَلامِ

فَهَيَّجَ لي لَوعَةً حينَ زارا

وَفارَقَني حينَ وافى الصَباحُ

فَخِلتُ النَهارَ تَلَقّى نَهارا

وَكَم لَيلَةٍ بِتُّ مِمّا أَحِنْ

نُ لا أَطعَمُ النَومَ إِلّا غِرارا

وَكُنتُ أُحِبُّ اللَيالي الطِوالَ

فَصِرتُ أُحِبُّ اللَيالي القِصارا

وَدَيمُومَةٍ مِثلِ ظَهرِ المِجَنِّ

سَقانا سُرى اللَيلِ فِيها عُقارا

إِذا ما جَذَبنا بُرى اليَعمَلاتِ

بَينَ المَخارِمِ ظَلَّت تَبارى

يَطَأنَ الحَصى في شِهابِ الهَجيرِ

فَتَحسَبُ في كُلِّ عُودٍ هِجارا

تَوَخَّينَ شَهرَينِ حَتّى أَتَينَ

إِلى الرَقَتَينِ رَذايا حِسارا

وَأَمَّمنَ بَحراً إِذا ما شَرَعنَ

إِلى مائِهِ العَذبِ عِفنَ البِحارا

أَقُولُ لِصَحبي بِجَوِّ الغُمَيرِ

وَقَد ضَلَّ حادِي المَطايا وَحارا

تَيامَنتُمُ عَن بِلادِ المُعِزِّ

فَعُوجُوا يَساراً تُصِيبُوا يَسارا

وَلاقُوا أَمِيراً قَليلَ النَظيرِ

يُحِبُّ الثَناءَ وَيَشنا النُضارا

كَرِيمُ النِجارِ عَفيفُ الإِزارِ

حَوى المَكرُماتِ وَشادَ الفَخارا

أَعادَ وَأَبدا وَلِلفَضلِ أَسدى

وَلِلقِرنِ أَردى وَلِلرِيحِ بارى

كَريمُ الصَنيعَةِ ضَخمُ الدَسِيعَةِ

سَهلُ الشَريعَةِ لَم يَأتِ عارا

غَناءُ الفَقيرِ وَنِعمَ النَصيرُ

إِذا المُستَجِيرُ إِلَيهِ اِستَجارا

يَفُكُّ الأَسارى وَيَحمي العَذارى

وَيُعطِي المَهارى وَيُفني المِهارا

إِذا حَلَّ في البَدوِ زانَ العَمُودَ

وَإِن حَلَّ في الحَضرِ زانَ الجِدارا

أَبا صالِحٍ قَد فَضَلتَ المُلُوكَ

فَعُدتَ يَميناً وَعادُوا يَسارا

وَأَلبَسَكَ اللَهُ ثَوبَ الوَقارِ

فَلا نَزَعَ اللَهُ عَنكَ الوَقارا

تَحَوَّلتَ بِالأَمسِ عَن مَوضِعٍ

فَآنَستَ داراً وَأَوحَشتَ دارا

فَبُورِكَ في أَيِّ أَرضٍ حَلَلتَ

وَسَقى الإِلهُ ثَراها القِطارا

وَلا عَدِمَت مِنكَ هَذى الدُسُوتُ

رَواحاً إِلى أَهلِها وَاِبتِكارا

فَإِنَّكَ أَعلى مُلوك الزَمانِ

مَحَلّاً وَأَزكى البَرايا نِجارا

جَميلُكَ طَوَّلَ قَدري فَطالَ

وَذِكرُكَ سَيَّرَ ذِكري فَسارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقى الله بالأجرعين الديارا

قصيدة سقى الله بالأجرعين الديارا لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي