سقوه كأس فرقتهم دهاقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقوه كأس فرقتهم دهاقا لـ ابن الخياط

اقتباس من قصيدة سقوه كأس فرقتهم دهاقا لـ ابن الخياط

سَقَوْهُ كَأْسَ فُرْقَتِهِمْ دِهَاقا

وَأَسْكَرَهُ الْوَدَاعُ فَما أَفَاقا

إِذا ما الْكَأْسُ لَمْ تَكُ كَأْسَ بَيْنٍ

فَلَيْسَتْ بِالْحَمِيمِ وَلاَ الْغَسَاقا

أَبى إِلاَّ افْتِرَاقا شَمْلُ صَبْرِي

وَدَمْعِي إِذْ نَأَوْا إِلاَّ افْتِراقا

رِفَاقٌ مَا ارْتَضَوا في السِّيْرِ إِلاَّ

قُلُوبَ الْعاشِقينَ لَهُمْ رِفَاقا

أَرائِقَةَ الْجَمَالِ وَلاَ جَميلٌ

أَرَاقَكِ أَنْ جَعَلْتِ دَمِي مُرَاقا

وَسِرْتِ فَلِمْ أَسَرْتِ فُؤَادَ حُرٍّ

حَلَلْتِ وَمَا حَلَلْتِ لَهُ وَثَاقا

تُعَيِّرُنِي بأَحْداثِ الْلَّيالِي

وَكَيْفَ يُدافِعُ الْبَدْرُ الْمِحاقا

شَبابٌ كانَ مُعْتَلاًّ فَوَلىَّ

وَصَدْرٌ كانَ مُتَّسِعاً فضَاقا

يُكَلِّفُنِي الزَّمَانُ مَدِيحَ قَوْمٍ

يَرَوْنَ كَسادَ ذِكْرِهِمُ نَفَاقا

وَمَنْ يَرْجُو مِنَ النَّارِ ارْتِواءً

كَمَنْ يَخْشى مِنَ الْمآءِ احْتِراقا

وَلَوْ أَنَّ الزَّمانَ أَرادَ حَمْلَ ال

م ذِي حُمِّلْتُ مِنْهُ مَا أَطَاقا

وَلي عَزْمٌ أَنَالُ بِهِ انْفِتاحاً

لِبابِ الْمَجْدِ إِنْ خِفْتُ انْغِلاقا

بَعَثْتُ بِهِ النِّياق وَقَدْ يُرَجِّي

أَنِيقَ الْعَيْشِ مَنْ بَعَثَ النِّياقا

سَريْتُ بِها وَحَظِّي ذُو سُبَاتٍ

وجئت أبا الفوارس فاستفاقا

سعى وسعى الملوك فكان

مَدىً وَأَشَدَّ في السَّعْيِ انْطِلاَقا

وَأَطْوَلَهُمْ لَدى الْعلْياءِ باعاً

وَأَثْبَتَهُمْ لَدى الْهَيْجآءِ سَاقا

يُطَبِّقُ غَيْثُهُ أَرْضَ الأَمَاني

وَيَسْمو سَعْدُهُ السَّبْعَ الطِّباقا

وَيَسْبِقُ عَزْمُهُ كَلْمَ اللَّيالِي

فَكَيْفَ يُحاوِلُونَ لَهُ سِباقا

وَمَنْ يطْلُبْ لِلَمْعِ الْبَرْقِ شَأْواً

يَجِدْهُ أَعزَّ مَطْلُوبٍ لَحاقا

وَمَا بِالْجَدِّ فَاقَ النَّاسَ صِيتاً

وَلكِنْ بِالنَّدى وَالْبَأْسِ فَاقا

وَمَنْ خَطَبَ الْمَعالِيَ بِالْعوَالِي

وَبِالْجَدْوى فَقدْ أَرْبى الصِّدَاقا

وإن طرق العدى لم يرض منهم

سوى هام الملوك له طراقا

وَقَدْ كَرِهَ التَّلاَقِيَ كُلُّ صَبٍّ

كَأَنَّ إِلي الفِراقِ بِهِ اشْتِيَاقا

وَشَدَّد بِالْخِناقِ عَلَى الأَعَادِي

فَتىً رَاخِى بِنَائِلِهِ الْخِنَاقا

تَلاَقَتْ عِنْدَكَ الآمالُ حَتّى

أَبى إِسْرَافُ جُودِكَ أَنْ يُلاَقا

وَأَقْبَلَ بِالْهَنَاءِ عَلَيْكَ عِيدٌ

حَدَاهُ إِلَيْكَ إِقْبالٌ وَسَاقا

فَسَرَّكَ وَهْوَ منْكَ أَسَرُّ قَلْباً

وَلاَ عَجَبٌ إِن الْمُشْتَاقُ شَاقا

وَمِثْلُكَ يَا مُحَّمدُ سَاقَ جَيْشاً

يُكَلِّفُ نَفْسَ رَائِيهِ السِّيَاقا

إذا الْخَيْلُ الْعِتَاقُ حَملْنَ هَمّاً

فَهَمُّكَ يَحْملُ الْخَيْلَ الْعِتَاقا

وَمَنْ عَشِقَ الدِّقاقَ السُّمْرَ يَوْماً

فإِنَّكَ تَعْشَقُ السُّمْرَ الْدَّقَاقا

وَتَخْتَرِمُ الْمُلُوكَ بِها اخْتِرَاماً

وَتَخْتَرِقُ الْعَجَاجَ بِها اخْتِرَاقا

يَسُرُّكَ أَنْ تُسَاقِي الْجَيْشَ كَأْساً

مِنَ الْحَرْبِ اصْطِباحاً وَاغْتِبَاقا

وَأَشْجَعُ مَنْ رَأَيْنَاهُ شُجَاعٌ

يُلاقِيهِ السُّرُورُ بِأَنْ يُلاَقِي

وَمَا مَاءٌ لِذِي ظَمَإٍ زُلاَلٌ

بِأَعْذَب مِنْ خَلاَئِقِهِ مَذاقا

حَبَانِي جُودُهُ عَيْشاً كَأَنِّي

ظَفِرْتُ بِهِ مِنَ الدَّهْرِ استِرَاقا

فَأَيَّامِي بِهِ بِيضٌ يِقَاقٌ

وَكَانَتْ قَبْلَهُ سُوداً صِفَاقا

وطَوَّقَنِي ابْنُ مَالِكَ طَوْقَ مَنٍّ

فَصُغْتُ مِنَ الثَّناءِ لَهُ نِطَاقا

أَرَى الأَيَّامَ لاَ تُعْطِي كَرِيماً

بُلُوغَ مُرَادِهِ إِلاَّ فَوَاقا

فَلاَ عَاقَتْكَ عَنْ طَلَبِ الْمَعَالِي

إِذا الأَيَّامُ كَادَتْ أَنْ تُعَاقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقوه كأس فرقتهم دهاقا

قصيدة سقوه كأس فرقتهم دهاقا لـ ابن الخياط وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن ابن الخياط

أحمد بن محمد بن علي بن يحيى التغلبي أبو عبد الله. شاعر، من الكتاب، من أهل دمشق مولده ووفاته فيها. طاف البلاد يمدح الناس، ودخل بلاد العجم وأقام في حلب مدة له (ديوان شعر - ط) اشتهر في عصره حتى قال ابن خلكان في ترجمته: "ولا حاجة إلى ذكر شيء من شعره لشهرة ديوانه".[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي