سقاني فأهلا بالسقاية والساقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سقاني فأهلا بالسقاية والساقي لـ ابن الجياب الغرناطي

اقتباس من قصيدة سقاني فأهلا بالسقاية والساقي لـ ابن الجياب الغرناطي

سَقاني فأهلاً بالسقايةِ والساقي

سلافاً بها قامَ السرور على ساقِ

ولا نُقلَ إلاَّ مِن بدائعِ حكمةٍ

ولا كأس من سُرورٍ وأوراقِ

فقد أنشأت لي نشوةً بعد نشوةٍ

تَمُد بروحانيةٍ ذات أذواقِ

فمن خطِّها الفاني متاع لناظري

وسمعي وحظ الروح من حَظّها الباقي

أعادت شبابي بعدَ سبعين حِجَّةً

فأثوابُهُ قر جُدِّدَت بعد إخلاقِ

وما كنتُ يوماً للمدامة صاحباً

ولا قَبِلتُها قَطُّ نشأةُ أخلاقي

ولا خَالَطَت لحمي ولا مازجت دمي

وقى شَرَّها مولاي فالشكر للواقي

وهذا على عهدِ الشبابِ فكيفَ لِي

بها بعد ماءٍ للشبيبة مهراقِ

وشتان ما بينَ المدامين فاعتبِر

فكم بين إنجاح لسعي وإخفاق

فتلك تهادَى بينَ ظُلمٍ وظُلمَةٍ

وهذي تهادى بين نورٍ وإشراقِ

أيا علمَ الإحسان غيرَ منازع

شهادةَ إجماعٍ عليها وإطباق

قصائِدُكَ الحُسنَى عَلَيَّ تواترت

بخمر من سُحبِ فِكرِكَ غيدَاقِ

خزائنُ آدابٍ بَعَثتَ بشدُرِّها

إلىّ ولم تمنُهن بخشية إنفاق

ولا مثلَ بِكرٍ حُرَّةٍ عربيّةٍ

زكيَّة أخلاقٍ كريمةٍ أعراقِ

فاقسمُ ما البيضُ الحسانُ تَبَرَّجت

تناجيكَ سِراً بين وحي وإطراقِ

بدورٌ بدت من أفق أطواقها على

رياض تَبَدَّت في قضبة ذات أطواق

فناظر منها الأقحوان ثغورها

وقابل منها نرجس سحر أحداقِ

وناسب منها الوردُ خَداً مورّداً

سقاه الشباب النَّضرُ بورك من ساقِ

وألبسنَ من صنعاء وشياً مُنَمنَماً

وحُلِّينَ من دُرٍّ نفائسَ أعلاقِ

بأحلى لأفواهٍ وأبهى لأعينٍ

وَأجلَى لألبابٍ وَأشهَى لعشاقِ

رأيتُ بها شُهبَ السماء تَنَزَّلت

إِليَّ تُحَيِّينِي تحيةَ مشتاقِ

ألا إنَّ هذا السحرَ لا سحرَ بابل

فقد سَحَرَت قَلبِي المُعَنَّى فَمَن راقِ

لقد أعجزت شكري فضائل ماجد

أبرِّ بأحبابِ وأوفَى بميثاقِ

تقاضى ديون الشعر مني منبها

رويدك لا تعجل عليَّ بإرهاق

فلو نُشِرَ الصادان من لحديهما

لإنصافِ هذا الدَّينِ لاذا بإملاق

فلا زلتَ تُحي للمكارِمِ رَسمَهَا

وقدرُكَ في أهلِ العُلاَ والنُّهَى راقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سقاني فأهلا بالسقاية والساقي

قصيدة سقاني فأهلا بالسقاية والساقي لـ ابن الجياب الغرناطي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن الجياب الغرناطي

علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي، أبو الحسن، ابن الجياب. شاعر وأديب أندلسي غرناطي أنصاري، من شيوخ لسان الدين بن الخطيب، ولد في غرناطة، وبها نشأ وترعرع، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها الأفاضل، توفي بالطاعون في غرناطة، تاركاً الكثير من الشعر والنثر، جمع أغلبه تلميذه لسان الدين بن الخطيب.[١]

تعريف ابن الجياب الغرناطي في ويكيبيديا

أبو الحسن علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن الأنصاري الغرناطي (673 - 749 هـ / 1274 - 1349 م)، المعروف بابن الجيّاب، هو شاعر وأديب ووزير أندلسي غرناطي أنصاري. ولد في غرناطة، وبها نشأ، وأخذ العلم عن مجموعة من علمائها. كان يترأس ديوان الكُتّاب بغرناطة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي