سرى والحب أمر لا يرام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرى والحب أمر لا يرام لـ أبو البقاء الرندي

اقتباس من قصيدة سرى والحب أمر لا يرام لـ أبو البقاء الرندي

سرى والحب أمر لا يرام

وقد أغرى به الشوق الغرام

وأغفى أهلها إلا وشاة

ذا نام العواذل لا تنام

وما أخفاه بين القوم إلا

ضناه وربما نفع السقام

فنال بها على قدر مناه

وبين القبض والبسط القوام

واشهى الوصل ما كان اختلاسا

وخير الحب ما فيه احتشام

وما أحلى الوصال لو انّ شيئا

من الدنيا للذّته دوام

بكيت من الفراق بغير أرضي

وقد يبكي الغريب المستهام

ألائمي وقد فارقت إلفي

أمثلي في صبابته يلام

أأفقده فلا أبكي عليه

يكون ارق من قلبي الحمام

أأنساه فأحسبه كصبري

وهل ينسى لمحبوب ذمام

رويدا إن بعض اللوم لؤم

ومثلي لا ينهنهه الملام

ويوم نوى وضعت الكف فيه

على قلب يطير به الهيام

ولو لا أن مسحت به جفونا

تفيض دما لأحرقها الغرام

وليل بته كالدهر طولا

تنكر لي وعرفه التمام

كأن سماءه روض تجلى

بزهر الزهر والشوق الكمام

كأن البدر تحت الغيم وجه

عليه من ملاحته لئام

كأن الكوكب الدري كأس

وقد رق الزجاجة والمدام

كأن سطور أفلاك الدراري

قسي والرجوم لها سهام

كأن مدار قطب بنات نعش

نديّ والنجوم به ندام

كأن بناته الكبرى جوار

جوار والسهى فيها غلام

كأن بناته الصغرى جمان

على لباتها منه نظام

كواكب بت ارعاهنّ حتى

كأني عاشق وهي الذمام

إلى أن مزقت كف الثريا

جيوب الأفق وانجاب الظلام

فما خلت انصداع الفجر إلا

قرابا ينتضى منها حسام

وما شبهت وجه الشمس إلا

بوجهك أيها الملك الهمام

وإن شبهته بالبدر يوما

فللبدر الملاحة والتمام

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى والحب أمر لا يرام

قصيدة سرى والحب أمر لا يرام لـ أبو البقاء الرندي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أبو البقاء الرندي

صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي، أبو البقاء. وتختلف كنيته بين أبي البقاء وأبي الطيب وهو مشهور في المشرق بأبي البقاء. وهو أديب شاعر ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر (ابن الأحمر) في غرناطة. وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً. وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون.[١]

تعريف أبو البقاء الرندي في ويكيبيديا

أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرُّنْدِي الأندلسي (601 هـ -684 هـ الموافق: 1204 - 1285 م) هو من أبناء مدينة رندة بالأندلس وإليها نسبته.عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت من الداخل والخارج في بلاد الأندلس وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الإسبان، وحياتُه التفصيلية تكاد تكون مجهولة، ولولا شهرة هذه القصيدة وتناقلها بين الناس ما ذكرته كتب الأدب، وإن كان له غيرها مما لم يشتهر، توفي في النصف الثاني من القرن السابع ولا نعلم سنة وفاته على التحديد. وهو من حفظة الحديث والفقهاء. وقد كان بارعا في نظم الكلام ونثره. وكذلك أجاد في المدح والغزل والوصف والزهد. إلا أن شهرته تعود إلى قصيدة نظمها بعد سقوط عدد من المدن الأندلسية، واسمها «رثاء الأندلس». وفي هذه القصيدة التي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية من المرينيين عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى ذلك على حكمه غير المستقر في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس. ومطلع قصيدته:

ولا شك بأن الرندي تأثر في كتابه هذه القصيدة بـ «نونية البستي» التي مطلعها: «زيادة المرء في دنياه نقصان»، والتي تشبهها في كثير من الأبيات.وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيها حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في شتى أغراض شتى وكلامه نظما ونثرا مدون[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي