سرى من خيال المالكية ما سرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرى من خيال المالكية ما سرى لـ البحتري

اقتباس من قصيدة سرى من خيال المالكية ما سرى لـ البحتري

سَرى مِن خَيالِ المالِكِيَّةِ ما سَرى

فَتَيَّمَ ذا القَلبِ المُعَنّى وَأَسهَرا

دُنُوٌّ بِأَحلامِ الكَرى مِن بَعيدَةٍ

تُسيءُ بِنا فِعلاً وَتَحسُنُ مَنظَرا

وَما قَرُبَت بِالطَيفِ إِلّا لِتَنتَوي

وَلا وَصَلَت في النَومِ إِلّا لِتَهجُرا

لَقَد مَنَعَت وَالمَنعُ مِنها سَجِيَّةٌ

وَلَو وَصَلَت كانَت عَلى الوَصلِ أَقدَرا

تَعَذَّرَ مِنها الوَصلُ وَالوَصلُ مُمكِنٌ

وَقَصرُ نَوالِ البيضِ أَن يَتَعَذَّرا

فَلَو شاءَ هَذا القَلبُ في أَوَلِ الصِبا

لَقَصَّرَ عَن بَعضِ الصِبا أَو لَأَقصَرا

وَلَكِنَّ وَجداً لَم أَجِد مِنهُ مَوئِلاً

وَمَورِدَ حُبٍّ لَم أَجِد عَنهُ مَصدارا

هَوىً كانَ غَضّاً بَينَنا مُتَقَدِّماً

كَما صابَ وَسمِيُّ الغَمامِ فَبَكَّرا

نَظَرتُ وَضَمَّت جانِبَيَّ اِلتِفاتَةٌ

وَما اِلتَفَتَ المُشتاقُ إِلّا لِيَنظُرا

إِلى أُرجُوانِيٍّ مِنَ البَرقِ كُلَّما

تَنَمَّرَ عُلوِيُّ السَحابِ تَعَصفَرا

يُضيءُ غَماماً فَوقَ بِطياسَ واضِحاً

يَبِصُّ وَرَوضاً تَحتَ بِطياسَ أَخضَرا

وَقَد كانَ مَحبوباً إِلَيَّ لَوَ اَنَّهُ

أَضاءَ غَزالاً عِندَ بِطياسَ أَخضَرا

لَقَد أُعطِيَ المُعتَزُّ بِاللَهِ نِعمَةً

مِنَ اللَهِ جَلَّت أَن تُحَدَّ وَتُقدَرا

تَلافى بِهِ اللَهُ الوَرى مِن عَظيمَةٍ

أَناخَت عَلى الإِسلامِ حَولاً وَأَشهُرا

وَمِن فِتنَةٍ شَعواءَ غَطّى ظَلامُها

عَلى الأُفقِ حَتّى عادَ أَقتَمَ أَكدَرا

أُعينَ بِأَسيافِ المَوالي وَصَبرِهِم

عَلى المَوتِ لَمّا كافَحوا المَوتَ أَحمَرا

أَغَرُّ مِنَ الأَملاكِ إِمّا رَأَيتَهُ

رَأَيتَ أَبا إِسحاقَ وَالقَرمَ جَعفَرا

تَقَدَّمَ في حَقِّ الخِلافَةِ سَهمُهُ

إِذا رُدَّ عَنها غَيرُهُ فَتَأَخَّرا

وَيُصبِحُ مَعروفاً لَهُ الفَضلُ دونَهُم

وَما يَتَداعاهُ الأَباعِدُ مُنكَرا

أَقامَ مَنارَ الحَقِّ حَتّى اِهتَدى بِهِ

وَأَبصَرَهُ مِن لَم يَكُن قَطُّ أَبصَرا

وَعادَت عَلى الدُنيا عَوائِدُ فَضلِهِ

فَأَقبَلَ مِنها كُلُّ ما كانَ أَدبَرا

بِحِلمٍ كَأَنَّ الأَرضَ مِنهُ تَوَقَّرَت

وَجودٍ كَأَنَّ البَحرَ مِنهُ تَفَجَّرا

عَمِرتَ أَميرَ المُؤمِنينِ مُسَلَّماً

فَعُمرُ النَدى وَالجودِ في أَن تُعَمَّرا

وَلَيسَ يُحاطُ المَجدُ وَالحَمدُ وَالعُلا

بِأَجمَعِها حَتّى تُحاطَ وَتُنصَرا

كَرُمتَ فَكانَ القَطرُ أَدنى مَسافَةً

وَأَضيَقَ باعاً مِن نَداكَ وَأَقصَرا

وَلَمّا تَوَلَّيتَ الرَعِيَّةَ مُحسِناً

مَنَعتَ أَقاصي سِر بِها أَن يُنَفَّرا

نَهَضتَ بِأَعباءِ الخِلافَةِ كافِياً

وَمازِلتَ مَرجُوّاً لَها مُتَنَظَّرا

فَلَم تَسعَ فيها إِذ سَعَيتَ مُثَبِّطاً

وَلَم تَرمِ عَنها إِذ رَمَيتَ مُقَصِّرا

وَمازِلتَ إِن سالَمتَ كُنتَ مُوَفَّقاً

رَشيداً وَإِن حارَبتَ كُنتَ مُظَفَّرا

لَئِن فُتَّ غاياتِ الأَئِمَّةِ سابِقاً

فَطُلتَ المُلوكَ سائِساً وَمُدَبِّرا

فَلا عَجَبٌ في أَن يَغيضوا وَتَعتَلي

وَلا مُنكَرٌ في أَن يَقِلّوا وَتَكثُرا

وَقَد تَرَكَ العَبّاسُ عِندَكَ وَاِبنُهُ

عُلاً طُلنَ مَرمى النَجمِ حَتّى تَحَيَّرا

هُما وَرَّثاكَ ذا الفَقارِ وَصَيَّرا

إِلَيكَ القَضيبَ وَالرِداءَ المُحَبَّرا

فَأَيُّ سَناءٍ لَستَ أَهلاً لِفَضلِهِ

وَأَولى بِهِ مِن كُلِّ حيٍّ وَأَجدَرا

وَأَنتَ اِبنُ مَن أَسقى الحَجيجَ عَلى الظَما

وَناشَدَ في المَحلِ السَحابَ فَأَمطَرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى من خيال المالكية ما سرى

قصيدة سرى من خيال المالكية ما سرى لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي