سرى طيف ليلى في الكرى لي وقد بدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرى طيف ليلى في الكرى لي وقد بدا لـ أبو بكر بن محمد الملا

اقتباس من قصيدة سرى طيف ليلى في الكرى لي وقد بدا لـ أبو بكر بن محمد الملا

سَرى طَيفُ ليلى في الكَرى لِي وقَد بدا

فَحَنَّ فُؤادي لِلِّقا وتَوَاجَدا

وَبِتُّ حليفَ الشَوقِ صَبّاً مُوَلَّهاً

وأصبحتُ في أسرِ الغَرامِ مُقَيَّدا

وَنارُ الجَوى قد أُضرِمَت بِجَوانِحي

وَهاجَ زَفيري في المُنى وتَوَقَّدا

رَمَتني بِسَهمِ اللَحظِ مِن قَوسِ جَفنِها

فبتُّ وَباتَ الطَرفُ مِنّي مُسَهَّدا

عَذُولِيَ كُفَّ اللَومَ عَنّي وَخَلِّنِي

إذا لم تَكُن لِي في الصَبَابَةِ مُنجِدا

فَلَو ذُقتَ مِن طَعمِ الهَوى ما وَجَدتُهُ

لَمَا كُنتَ لِي بالعَذلِ يَوماً مُفَنِّدا

وَلَو سمتَ مِنها لَحظَ مُقلَةِ طَرفِها

لما عُدتَ لِي في ذا المَلامِ مُرَدِّدا

وَلَو ذُقتَ رَشفاً من لَذِيذِ رُضابِها

لأصبَحتَ نَشوَاناً طَريحاً مُعَربِدا

لَقَد فاقَ مِنها الوَجهُ وَالصَدرُ بَهجَةً

بُدُوراً وَشَمساً في الضُحاءِ وَعَسجَدا

وَقَدٌّ وَشَعرٌ ثُمَّ مَبسَمُ ثَغرِها

غُصُوناً وَلَيلاً ثُمَّ عِقداً مُنَضَّدا

جَعَلتُ أجُوبُ القُطرَ هَل مِن مُسَاعِدٍ

فَلَم أرَ في الأسواقِ مَن يَسمَعُ النِدا

وطُفتُ بأَقطارِ البِلادِ لَعَلَّني

أَرى راحِماً حالِي فلَم أَرَ مُسعِدا

وَلم أَرَ لي عن وَصلِ لَيلى مُسَلِّياً

سِوى الحَبرِ مَن قَد حازَ فَخراً وَسُؤدَدا

عَنِيتُ به ذا الفَضلِ والحِلمِ والنُهى

سَمِيَّ الذُرا حاوي الفَخار مُحَّمدا

فأكرِم به من نَجلِ شَيخٍ مُبارَكٍ

سلالَةِ أعيانٍ كِرامٍ أَماجِدا

هُوَ البارِعُ السَامِي عَلى أَهلِ عَصرِهِ

هُوَ المَنهَلُ الصَافِي هُوَ العَذبُ مَورِدا

هُوَ النَجمُ لِلسَاري بِلَيلِ جَهالَةٍ

هُوَ العَلَمُ الهَادِي إلى سُبُلِ الهُدَى

هوَ الفاضِلُ القَرمُ الهُمَامُ لَدى الوَغى

إِذا حَمِيَت يَوماً هو الفَيضُ لِلنَّدى

فَلَم تَرَ فِيهِ العَينُ شَيئاً يَشِينُهُ

سِوى أنَّهُ في العِلمِ قَد صارَ مُرشِدا

فأَحيَى بِتَدريسِ العُلُومِ دُرُوسَها

وأَمسى لَدى التَقريرِ فيها مُسَدَّدا

وَصَارَ به في الفِقهِ مَذهَبُ مَالِكٍ

جَديداً وَقَد أَضحى قَديماً مُزَهِّدا

أَيا حَبرَ عِلمٍ يا هِدَايَةَ سَالِكٍ

وَخَيرَ إِمامٍ في الخَلِيقَةِ يُقتَدى

وَيا مَن سَما أعلى المَفَاخِرِ رُتبَةً

وَمَن هُوَ أَضحى في الأَنامِ مُجَدِّدا

إِليَّ أَتى مِنكُم نَسِيجُ فَرِيدَةٍ

مِنَ النَظمِ قَد فاقَت جُمَاناً وَعَسجَدا

وَوَشَّيتُهُ وَالفِكرُ مِنِّي شاغِلٌ

وَقَلبي وَقَد أَضحَى مِنَ الهَمِّ جَلمَدَا

فَسَامِح لِمَا قَد صَارَ فيهِ مِنَ الخَطَا

وَأَسبِل عَلَيهِ ذَيلَ سِترِكَ إِن بَدا

وَدُم سالِماً ما لاحَ بارِقُ مُزنَةٍ

وَنَاحَ حَمَامٌ فَوقَ غُصنٍ مُغَرِّدَا

وَمَا هَبَّ مِن تِلقَاءِ نَجدٍ نَسِيمُها

وَسَارَ رِكابُ الظعنِ شَوقاً إِلى الحُدَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى طيف ليلى في الكرى لي وقد بدا

قصيدة سرى طيف ليلى في الكرى لي وقد بدا لـ أبو بكر بن محمد الملا وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أبو بكر بن محمد الملا

أبو بكر بن محمد بن عمر الملا الحنفي. ولد في الأحساء، وتوفي والده وهو صغير، فتربى في حجر أمه، حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين. أخذ علوم الفقه والنحو والفرائض، وعلوم الآلات من صرف ومعان وبيان وبديع ومنطق عن عدد من كبار علماء عصره. توفي في مكة في حجه، وحمل إلى المعلاة فدفن فيها. له شعر جيد. من مؤلفاته: (إتحاف النواظر بمختصر الزواجر) ، (الأزهار النضرة بتلخيص كتاب التذكرة) ، (منهاج السالك وشرحها) .[١]

تعريف أبو بكر بن محمد الملا في ويكيبيديا

أبو بكر بن محمد بن عمر الأحسائي المشهور بـالمُلَّا الحنفي الأحسائي (23 فبراير 1784 - 30 نوفمبر 1853) (2 ربيع الآخر 1198 - 29 صفر 1270) عالم مسلم وفقيه حنفي وشاعر وكاتب أحسائي من أهل القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي. ولد في الأحساء بإمارة الدرعية ونشأ بها. حفظ القرآن ولم يتجاوز عمره عشر سنين. درس مقدماته فيها على عدة من علماءها ثم ذهب إلى الحجاز للحج وإكمال دراسته. له مؤلفات كثيرة ونظم. توفي بمكة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي