سرى الطيف من ظمياء والطيف مرسل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرى الطيف من ظمياء والطيف مرسل لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة سرى الطيف من ظمياء والطيف مرسل لـ إبراهيم الطباطبائي

سرى الطيف من ظمياء والطيف مرسل

فحيى كما ادى التحية معجل

سرى موهنا والطيب ردع جيوبه

يشبُّ به من مجمر الهند مندل

وكيف اهتدى والليل داجٍ وعينه

رقيب وعيني بالكرى ليس تكحل

تعرَّض مشتاقا واعرض مقبلاً

وكم معرض عن حاجة وهو مقبل

خليليَّ هلا وقفة تلصق الحشا

على رمل يبرين ونضوي يرمل

وهل نهلة يروى بها عاطش الحشا

لمعتلِّ قلب لا يعلُّ وينهل

فلم يبق مني للسرى ومطيتي

لو عث السرى الا اياطلُ عطل

خليليَّ انَّ الطاهريَّ وان نبا

لكالسيف يفري مفرقا ويفلل

ولا عيب فيه ان لحظت وعينه

سوى اللحظ يحلو لي لنا وهو احول

وليس بنقصٍ ذاك فيه وإن يكن

فقد تنقص الاقمار من حيث تكمل

وكم فيه لي ليلٌ وليل لصاحبي

طويلان الا انَّ ليليَ اطول

وما الصاحب الثاني وان جلّ شانه

يقدّم في حُبّ وحبيَ اوّل

اذا حمَّ للتقبيل ثغرٌ مفلج

حمى موضع التقبيل منه المقبَّل

او ارتجل الليل البهيم بحوَّةٍ

مدلاًّ بها اغناه وحف مرجل

يضلُّ بليل الجعد والصبح واضح

ويهدي بصبح الخد والليل أليل

غزال هلال الافق زورق خده

ولكن له ماءُ الملاحة جدولُ

يشير الينا منه إِن عنّ بالحمى

يراقب مسروق من الظبي اكحل

شككنا لماه الخمر ام خمره اللمى

وسلسله ريقٌ أم الريق سلسل

اعد نظر القالي خليلي نحونا

كما نظرت صياد وجرة مطفل

ولي نظر ينحو السماوة نحوكم

يجدُّ كما اوفى على الطير اجدل

فيا نازلي ارض السماوة حبكم

وان بنتم في القلب ربع ومنزلُ

أحباي إِن شطَّ المزار فأنتم

على النأي في عيني وقلبيَ مثَّلُ

احبُّكم حبَّ الضنين لماله

مقيماً على حب يجود ويبخلُ

واشتاقكم شوق المصاب جناحه

يسفُّ فلا يهوي ولا يتوصَّلُ

وما وصلكم الا الثمال لهالك

ولا هجركم الا السمام المثمَّلُ

وكيف الذي لم يعدُ ملة حبكم

على عدواء الداء لا يتململُ

اذا كنتم لا ترفقون ترَّفقوا

وإِن كنتم لا تجملون تجمَّلوا

وكم قائل انَّ السمؤل شاعرٌ

واين من الشعر البديع السمؤل

وما جرول الا كمن جاء بعده

عيالا على من قبله وهوجرول

لعمر ابي إِن سدَّ للشعر خلة

فتى فزياد أو انا لا المنخل

وزار ابن حجر فيه معنىً مفخَّما

وقد هلهل اللفظ الرشيق مهلهل

فقل قول من يرضي الرضيَّ فيعتلي

ودع قول من يصفي الصفيَّ فيسفل

وأن الفتى من يتبع القول فعله

وليس الفتى من قال انيَ افعلُ

اردُّ عنان النفس دونك آيساً

ويرجع بي حسن الرجاء فاقبلُ

اذا لم يكن للمرء يوماً معوّل

فليس سوى حسن الرجاء المعوّل

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى الطيف من ظمياء والطيف مرسل

قصيدة سرى الطيف من ظمياء والطيف مرسل لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي