سرى الجوهر العلوي للعالم العلوي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرى الجوهر العلوي للعالم العلوي لـ أبو حيان الأندلسي

اقتباس من قصيدة سرى الجوهر العلوي للعالم العلوي لـ أبو حيان الأندلسي

سَرى الجَوهرُ العُلويُّ للعالمِ العُلوِي

وَأُسكِنَ بَطنَ الأَرض مَستودَعَ السّلوِ

وَعُطِّلَ بَيتُ العِلمِ وَالدينِ وَالحِجا

مِن الذكرِ وَالقُرآنِ وَالفقهِ وَالنَحوِ

وَقَد كانَ مَعموراً بِسُنَّةِ أَحمَدٍ

فَها هُوَ ذا مِن بَعدِ أُنسٍ بِها مُقوي

وَكانَت نُضارٌ فيهِ شَمساً منيرةً

فَعوجِلَ ذاكَ النُورُ بِالكَسفِ وَالمَحوِ

فَتاةٌ كَأنَّ الحسنَ خُيِّرَ أينَ مَن

يَحِلُّ بِها فاختارَها طالبُ البَأوِ

جَرى الناس شَأواً للمعالي وَقَصَّروا

وَجاءَت نُضارٌ فيهِ سابِقَة الشَأوِ

وَما لنضارٍ في البَناتِ نَظيرةٌ

لَفاقَت بَناتَ الناسِ في الحَضرِ وَالبَدوِ

سَلامٌ عَلى ذاكَ الشَبابِ الَّذي لَها

تَرَدّى رِداءَ العلمِ وَالدينِ وَالسّروِ

سَلامٌ عَلى فَخرِ البَناتِ الَّتي غَدَت

لداتٌ لَها تزهى بِها أَيَّما زَهوِ

يُعَظِّمنَها إِمّا حَلَلنَ بِمُنتَدىً

فَيجلِسنَ سُفلاً وَهيَ تَجلِس في البَهوِ

يُقَبِّلنَ مِنها الردنَ عِظماً لِشأنِها

فَتُلقي لَهُنَّ الدُرَّ مِن مَنطِقٍ حُلوِ

أَبَعدَ نُضارٍ أَبتَغي صَفوَ عِيشَةٍ

وَقَد كُدِّرَت يا بُعدَ عَيشي مِن الصَفوِ

لَقَد أَشرَبَت قَلبي وَطَرفي وَمَسمَعي

وَما ليَ مِن فكرٍ وَما ليَ مِن عُضوِ

وَإِنّي مَعمورُ الزَمانِ بِشَخصِها

يمثل لي في الأَمسِ وَاليَومِ وَالغدوِ

وَعاهدتُ أَنّي لا أَزالُ إِزاءَها

مُقيماً كَئيباً دائمَ الشَوقِ وَالشَجوِ

إِلى أَن تُوافيني شَعوبُ فَنَرتَقي

مِن الوَهدَةِ السُفلى إِلى العالمِ العُلوي

لَئِن كانَ غَيري قَد سَها عَن حَبيبِهِ

فَما أَنا يَوماً عَن نُضارَ بذي سَهوِ

وَإِن كانَ سَكرانٌ مِن الحُبِّ قَد صَحا

فَإِنّي سَكرانٌ وَما لي مِن صَحوِ

سَقى رَوضَةً حَلَّت نُضارُ قَرارَها

مُغِبّ مِن الغُرِّ الغَوادِي بِلا صَحوِ

وَلا زالَ رَيحانٌ يُظِلُّ ضَريحَها

فَما رَوضَةٌ تَحوي كمثلِ الَّذي تَحوِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرى الجوهر العلوي للعالم العلوي

قصيدة سرى الجوهر العلوي للعالم العلوي لـ أبو حيان الأندلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو حيان الأندلسي

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر. توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان. له (شرح التسهيل) ، و (مختصر المنهاج للنووي) و (الارتشاف) وغير ذلك.[١]

تعريف أبو حيان الأندلسي في ويكيبيديا

العلامة محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان (654-745هـ) (1256-1344م)، أثير الدين، أبو حيان، الغرناطي الأندلسي الجياني النفزي. ولد في غرناطة سنة 654هـ، فقيه ظاهري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي