سرور عم حتى ما عرفنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرور عم حتى ما عرفنا لـ الورغي

اقتباس من قصيدة سرور عم حتى ما عرفنا لـ الورغي

سرورٌ عم حتى ما عرفنا

مهنّي العالمين من المهنا

وأفراحٌ تروّى الدهر منها

وصفّق وانثنى طربا وغنّى

وهز الملكُ عطفيه اختيالا

كما هز النسيم الرطب غصنا

وأقبلت الخلافةُ وهي تيها

تبخترُ مشيةً وتجُرّ ردنا

هنيئاً للمليك بيوم ختن

ملا الآفاق إحسانا وحسنا

أقر عيون أهل الأرض فيه

سرور لم يدع في الأرض حزنا

لقد رأت الخلافة من بنيها

بحمد اللّه ما كانت تمنّى

رأت أشبال ضيغمها لديه

مشابهة له صورا ومعنى

ومن يشبه أباه فما تعدّى

وهل للّيثِ إلّا الأسد ابنا

لقد نشر الختان الفضل عنهم

وصرّحَ عن شمائلهم وكنّى

مشوا نحو الختان بلا اختيال

وقد شحذ الحديد لهم وسنا

فما ارتعدت فرائصُهم لديه

ولا نكصوا على الأعقاب جبنا

ولكن زاد أوجههم ضياء

وأجزل في طلاقتهم وأسنى

فلا تتعجّبوا لمضاه فيهم

فإنّ رضاءهم قد كان إذنا

ولو نظروا الحديد بعين سخط

تصدّعَ واكتسى ضعفاً ووهنا

وفي لك بالمراد وما تأنّى

ختان عمّ بالحسنى وثنّى

وأنعش كل روح منه روحٌ

فما أبقى بها قلبا معنّى

وأضحك بالبشاشة كلّ سن

وليس به سوى الشيطان أنّا

تقول له القلوب وقد سباها

إلى وطن المسرّة أين كنا

فتحسب أن يقظتها منامٌ

وأن يقينها قد عاد ظنّا

سقتها الصرف من خمر التهاني

يدا دهر بذلك كان ضنّا

ولا لوم على من هزّ عطفا

من الخمر الحلال وان تغنّى

فحسبكَ أن قنعت به سرورٌ

مهنّي العالمين به مهنّا

تلقّى الملك منه بشير فتح

وقد قرأ النهى إنّا فتحنا

وأصبح من بنيه على يقين

بما لهم ترجّى أو تمنّى

وأعجبه تسارعهم لحربٍ

تحيل شجاعة البطال جبنا

رأوا بذل النفيس إذا تأتّى

لأبلغ في النفاسة ليس غبنا

فما اكترثوا بشيء صد عنه

ولا بعثوا إلى الفولاذ أذنا

وما بدعٌ جبالٌ من عقولٍ

تناطُ بمشبه الأغصان وزنا

وأبله بالمزَيّن حيث أهوى

ليقلم من جنان الحسن غصنا

تنزه عالم الأرواح عن أن

يكون بعالم الأجسام مضنى

فكم ملك يوازن كفّ رامٍ

فيقضى عند رميِ الأنس شأنا

وكم دم جرى من غير جرحٍ

وشمّ الطيب قد أجراهُ منها

فما وجدوا من الختّان لمسا

ولا شحذ الحديد لهم وسنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرور عم حتى ما عرفنا

قصيدة سرور عم حتى ما عرفنا لـ الورغي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن الورغي

محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله. شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس. وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن بظهور الفتن، وتعرضت تونس لأعنف الهزات، وانقسمت البلاد أشياعاً. ولقد تعلم الورغي على أيدي أعلام كبار ودرس عليهم التاريخ والسير والشعر والعلوم الأدبية وخصوصاً على مفتي الجماعة الشيخ محمد سعادة، وللورغي آثار كثيرة من نثر وشعر لم يصلنا منها إلا القليل. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف الورغي في ويكيبيديا

محمد بن أحمد الوَرْغي (نحو 1713 - 1776) كاتب وشاعر تونسي في القرن 12 هـ/ 18 م. نسبة إلى قبيلة ورغة التي كانت تنزل قرب مدينة الكاف في الجنوب وقيل بل كانت تنزل على الحدود التونسية - الجزائرية. تعلم وعلّم في عهد الأمير علي باي بن محمد فكان شاعره. واضطهد بعده وصودر وسجن وعذب. ثم عُفي عنه وأعيد إلى الكتابة وتوفي ببلده. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الورغي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي