سرت زينب والبرق مبتسم الثغر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرت زينب والبرق مبتسم الثغر لـ ابن الساعاتي

اقتباس من قصيدة سرت زينب والبرق مبتسم الثغر لـ ابن الساعاتي

سرتْ زينبٌ والبرقُ مبتسمُ الثغرِ

كما سحبتْ كفٌّ شريطاً من التِّبْرِ

وقد جمعتنا شملةُ الليل والهوى

كما اشتملت أحناء صدرٍ على سِرِّ

بكت وأرانا عِقدها دَهَشُ النوى

فقلنا لها ما أشبه النظم بالنثرِ

ولاحت ثريَّا شَنفها فوق خدّها

وشرطُ الثريَّا أنَّها منزل البدرِ

وبتنا ولا لثمي قلادةَ جِيدها

عفافاً ولا ضمِّي وشاحاً على الخصرِ

ويوم وصالٍ كان أبيضَ ناصعاً

ولكنَّه كالخالِ في وجنَةِ الدهرِ

لهونا به والشمسُ في الدّجنِ تجتلى

كنظم حبابٍ فوق كأسٍ من الخمرِ

ورحنا وفي أفعالنا صحوة الحجى

وإن كان في ألبابنا نشوَةُ السكرِ

نعفِّي بأذيال المروط مع الدجى

لما كتبتْ منها الذوائبُ في العفرِ

سلوها هل ارتابتْ بلحظِ ضَجيعها

وهل حُطَّ عن شمس الضحى سُحُبُ الخُمْرِ

على طول ما أبكت جفوني من الأسى

وما أضحكتْ بالشيبِ رأسي من الصبرِ

منزَّهةٌ في الحربِ أقلامُ سُمْرهم

عن الدم حتَّى ليس تكتب في ظهرِ

إِذا ما ابتدا منَّا امرؤٌ قالت العلى

ليُخْلَ مكانُ الصدر للفارس الحبرِ

وما كان نظم الشعر عادةَ مثلنا

لمسألةٍ لولا الإرادَةُ للفخرِ

أريت أخاها النجمَ ليلةَ نظمها

أشفّ بيوتاً من كواكبها الزهرِ

ولو أن هاروتاً رأى حُسن وجهها

تعلَّم من أجفانها صنعَةَ السحرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرت زينب والبرق مبتسم الثغر

قصيدة سرت زينب والبرق مبتسم الثغر لـ ابن الساعاتي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن ابن الساعاتي

علي بن محمد بن رستم بن هَردوز، أبو الحسن، بهاء الدين بن الساعاتي. شاعر مشهور، خراساني الأصل، ولد ونشأ في دمشق. وكان أبوه يعمل الساعات بها. قال ابن قاضي شهبة: برع أبو الحسن في الشعر، ومدح الملوك، وتعانى الجندية وسكن مصر. وتوفي بالقاهرة. وأخوه الطبيب ابن السَّاعاتي (618 هـ 1221 م) له: (مقطعات النيل- خ) ، (ديوان شعر- ط) في مجلدين.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي