سرت الجنوب ولاح لي برق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سرت الجنوب ولاح لي برق لـ محمد بن الطلبه اليعقوبي

اقتباس من قصيدة سرت الجنوب ولاح لي برق لـ محمد بن الطلبه اليعقوبي

سرَتِ الجنوبُ ولاحَ لي بَرقُ

صوبَ الخليجِ فعادَني أرقُ

يخفو فَيُطرِبُني وليسَ سوى

خفقِ الفؤادِ كخَفقهِ خَفقُ

فكأنَّما تحدو بوارِقَهُ

خَيلٌ تجولُ جلالُها بُلقُ

قد لاح مُستحِراً فقُلتُ لهُ

رأسَ الذرَيِّعِ أيُّها البَرقُ

فاسقِ الطويلَةَ فالمُقَيلةَ فالأ

فلاجَ حيثُ تصرَّمَ العِرقُ

جادَ الذريعَ ذو جداً همِرٌ

يرويهِ لا رنقٌ ولا طرقُ

يا حبَّذا دوحُ الذرَيِّعِ ذو الظ

لِّ الظليلِ ورَملهُ اليَلقُ

بَل حبَّذا عينٌ تقَيَّلُهُ

بيضُ الترائبِ خرَّدٌ عُتقُ

يعكُفنَ ضَحواً في مكانِسِهِ

فطَريقُهُنَ لفَيئهِ دَعقُ

حتّى إذا ما الشمسُ قد جَنَحَت

واجتابَ جلبابَ الدجى الأفقُ

رجَعَت تَجُرُّ الريطَ رائحَة

للطّيبِ في أردائِها عَبقُ

وتروحُ عائشُ بينَهُنَّ كَما

قد ذرَّ بينَ سحائِبٍ شَرقُ

رَقراقَةٌ جيدانةٌ أنُفٌ

للزَعفرانِ بنَحرِها شَرقُ

لَم تَعدُ عشراً واثنَتَينِ مضَت

وسَما بها عَن تِربِها العِتقُ

تجلو ثماناً هَل رأيتَ بنا

تِ الغيثِ ويكَ لظلمِها بَرقُ

وكأنَّ ريقتَها إذا وسِنَت

صهباءُ أنحَلَ جرمَها الصَفقُ

وكأنَّ ريّاها إذا نشَأَت

نَشرُ الخُزامى جادَها الوَدقُ

أبصَرتُها مُفتَرَّة فكأن

هتكَ الشغافَ معابِلٌ زُرقُ

راحَت ورُحتُ سليمةً وصِبا

أو مثلَ ما بي يفعَلُ العِشقُ

سَقياً لطالعِ يومَ فُزتُ بِها

فَلَهُ لعَمرُكَ موكِبٌ طَلقُ

إلّا يكن سعدَ السعودِ إذا

فَلَهُ السعودُ جميعُها أُفقُ

كَم دونَ عائِشَ قَد تعَرَّض مِن

فَجٍّ نصَتهُ أفِجَّةٌ عُمقُ

هَل تُبلِغَنّي دارَها أُجُدٌ

زَيّافَةٌ في مشيِها خُرقُ

تَغتالُ أعماقَ الفجاجِ إذا

أمسى تغَوَّلَ غولهُ الخَرقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سرت الجنوب ولاح لي برق

قصيدة سرت الجنوب ولاح لي برق لـ محمد بن الطلبه اليعقوبي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن محمد بن الطلبه اليعقوبي

محمد بن الطلبه اليعقوبي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي