سجدت لطلعتك البدور الطلع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سجدت لطلعتك البدور الطلع لـ أيدمر المحيوي

اقتباس من قصيدة سجدت لطلعتك البدور الطلع لـ أيدمر المحيوي

سَجدت لطلعتِك البُدورُ الطُلَّعُ

وَعَنت لِعزّتك الرَواسي الخُشَّعُ

وَنَبا لِهَيبتك الحسامُ المُنتَضى

وَوَهى لِسطوتِك السِنانُ المُشرَعُ

وَانقادَت الدُنيا إليك فَأَصبَحَت

وَزمامُها بِيَديك لا يَتَمنَّعُ

فَالدَهرُ طوعٌ في يَدي أحكامِهِ

تقضي فَيَمضي أَو تَقولُ فَيسمَعُ

اليَومَ عزُّ المُلكِ يَستَعلي بِمَن

تَعنو لَهُ صيدُ المُلوك وَتخضَعُ

الصالِحُ الملكُ الَّذي أَيامُهُ

غُرَرٌ وَكُلُّ الدَهر وَجهٌ أَسفَعُ

وَكَأَنَّ دَولَته المُنيرةَ رَوضَةٌ

طابَ المَقيلُ بِها وَلَذَّ المرتَعُ

لَبِست بِهِ الدُنيا رِداءً مُعلَما

بِالعَدل لا يَبلَى وَلا هِيَ تَخلَعُ

وَتَعمَّدت قَصدَ السَبيل قَويمةً

تَمشي وَكانَت تَستَقيمُ وَتظلعُ

هَدأت بِهِ وَلَقَد تَكون كَأَنَّها

لُجٌّ تساوره الرِياحُ الأَربَعُ

مَن وَجهُهُ وَيمينه لِعفاتِهِ

بَدرٌ وَبَحرٌ يَستَنير وَيَنبُعُ

تَتَجاذبُ الشيَم الحَرائِرَ نَفسُهُ

لَكن لأَشرفها تَحنُّ وَتنزِعُ

تَتَفوق الأَهواءُ في تَمجيدِهِ

وَعَلى محبّتها لَهُ تَتَجمَّعُ

وَدَعَت مَحبتُهُ وَهيبَتُهُ الوَرى

طُرّاً فَكلُّهمُ إِلَيهِ مُهطِعُ

يردُون حوضَ العَدلِ غَيرَ مكدَّرٍ

طالَ الهيامُ بِهم وَطابَ المشرَعُ

فَالناسُ فيكَ اِثنانِ إِما مُرغَمٌ

يَنقادُ كرها أَو مُحبٌّ طَيِّعُ

فَاِنفَع وَضُرّ فَلَيسَ يَصلُح معشَرٌ

طَوعاً عَلى مَن لا يضرُّ وَيَنفَعُ

وَاعذر عِداك وَإِن بَغَوا فَلربّما

رَكضَ الذَبيحُ وَلَحمه يتَوزَّعُ

وَكَأَنَّهُم بِكَ قَد بعثت عَلَيهمُ

حَرباً تَمُجُّ شواظَ نارٍ تَسفعُ

فِاسلم لدينٍ قَد هَدَيتَ إلَيهِ مَن

لا يَهتَدي وَجمَعتَ ما لا يُجمَعُ

وَحَميتَ حَوزَتَهُ فَأَصبَح وَهوَ في

أَيام دَولتك الأَعزُّ الأَمنَعُ

وَتهنَّ بِالعيد المُبارَك وَابق ما

أَحببتَ مُقتَدِراً تحُطُّ وَتَرفَعُ

أَصبَحتَ ظِلَّ اللَه بَينَ عِباده

في الأَرضِ تُعطي مَن تَشاء وَتَمنَعُ

فَالأَرضُ دارُك وَهيَ دارُ إِقامَةٍ

وَالسعدُ عَبدُك وَهوَ عَبدٌ طيِّعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سجدت لطلعتك البدور الطلع

قصيدة سجدت لطلعتك البدور الطلع لـ أيدمر المحيوي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أيدمر المحيوي

أيدمر بن عبد الله التركي علم الدين المحيوي. شاعر له قصائد وموشحات جيدة السبك تركي الأصل من الموالي أعتقه بمصر محي الدين محمد بن محمد بن ندى فنسب إليه. اشتهر في العصر الأيوبي ولقب بالإمارة، وكان من معاصري بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح. ونعته ابن شاكر بفخر الترك. بقي من شعره (مختار ديوانه -ط) وكان له اشتغال بالحديث قال الشريف الحسيني كتب بخطه وحدث كثيراً وبقي حتى احتيح إلى ما عنده. وخرج لنفسه أربعين حديثاً من مسموعاته، وله شعر جيد. قال ابن سعيد المغربي فيه في كتاب المشرق: بأي لفظ أصفه لو حشدت جيوش البلاغة لفضله لم أكن لأنصفه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي