سبحان من خلق العوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سبحان من خلق العوا لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة سبحان من خلق العوا لـ عبد الحميد الرافعي

سبحان من خلق العوا

لم ثم علم بالقلم

وبه تجلى مقسماً

فأجله شرف القسم

وحباه منزلة بها

جعل السيوف له خدم

من قاسه بالرمح وال

غصن النضير فقد ظلم

هو مستقيم لم يمل

وعليهما الميل احتكم

والقلب منه منور

ابدا وقلبهما ظلم

لولاه ما حفظ النث

ير ولا القريض المنتظم

لولاه ضاع العلم ما

بين الورى والجهل عم

هو حادث لكنه

ينيبيك عن سر القدم

كم قد أجاد رسائلاً

بجمانها الدهر ابتسم

ولكم أعان متيماً

وشفى محباً من سقم

وهو المسود كم قضى

فجرى القضاء بما حكم

وهو المسدد من غدا

بعلومه الفرد العلم

كل الفنون بنوه فاعجب

وهو طفل ما احتكم

مسك المداج لبانه

ودواته ثدي الكرم

هو ترجمان الذهن وه

و بريد أفكار الأمم

يجلو مناجاة الضما

ئر وهي غالية القيم

ويبين عن عقل الفتى

والعقل جوهرة النِعم

فوجوده جود من المو

لى أهم من الديم

هو ناطق بل سامع

وبصير طرف لم ينم

يصغي لما هجس الخيا

ل ويشهد المعنى الأغم

وإذا تغنى في السطو

ر شجاك في حسن النغم

ذرني اعدد فضله

ودع الحواسد في ضرم

ذرني ولا تخشى السيو

ف العمي والرمح الأصم

أني يفاخره المهن

د وهو ملتطخ بدم

شتان بين القاطع الجا

في ومن يوفي الذمم

هذا مزيته الوجو

د وذاك مغزاه العدم

هذا ينيل متى يشا

نعما وذلك للنقم

طوع البنان يسير ان

ي شئت في النهج الأمم

ما ان يخونك قط ان

خان الحسام أو انثلم

وإذا بدا منه الخطا

يمحى خطاه ويصطلم

والسيف ان أخطا المضا

رب نال صاحبه الألم

ان تمتدح ذا فرقة

يوماً فمن أخرى يذم

هو كعبة الدنيا ورك

ن حياتها والملتزم

لا تنتهي ايامها

إلا إذا جف القلم

شرح ومعاني كلمات قصيدة سبحان من خلق العوا

قصيدة سبحان من خلق العوا لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي