سامح الخل يا فلان

أبيات قصيدة سامح الخل يا فلان لـ أبو بكر العيدروس

سامح الخل يا فلان

بالتلاقي والاجتماع

عند ما نكس الزبان

واعتدل كوكب الذراع

ان ما بان ان يئن

هات لي مطرب السماع

واسقني قهوة الدنان

ثم هجرع على اليراع

عند ما غيهبان حان

وأظلم الغور والبقاع

فمذهب العشاق خير مذهب

ما يقتنيه إلا ذكي مهذّب

لا لوم في جاهل بذاك أعتب

دعه يكفيه امتحان

التراضي بالانقطاع

كل أعمى عن العيان

حاجبه جاذب الطباع

إي ومن أبدع الأنام

وأهل للحمد والثنا

قد حوى السعد والمرام

والمسرّات والهنا

المحبين يا غلام

أهل الأحوال والفنا

أهل اكسير الائتمان

ليس يفشي ولا يذاع

كمثل محيي الدين تاج الابدال

وبيس المواهب بو يزيد الأحوال

سعر السويني هو زكي الأعمال

طال ما رتل القرآن

في الهواجر ظمي وجاع

ليس يركن لكل فان

له في الزهد طول باع

عالم قد تلبسا

حلة الشرع والكتاب

طلق المال والنسا

يرتجي الفوز في المآب

قد نفى فاخر الكسا

وأطيب العيش والشراب

قد نفى الكلّ يا فلان

ما سوى بلغة المتاع

قد رتب الأوقات كل ساعه

في سنة المختار واتباعه

راعي اللوا والحوض والشفاعه

قد جعل لامّته أمان

عندما يكشف القناع

لا وتاللَه لن تهان

أمة له وهو المطاع

شرح ومعاني كلمات قصيدة سامح الخل يا فلان

قصيدة سامح الخل يا فلان لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .