ساجع الورق على الأغصان غنى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ساجع الورق على الأغصان غنى لـ أحمد آل عبد القادر

اقتباس من قصيدة ساجع الورق على الأغصان غنى لـ أحمد آل عبد القادر

ساجعُ الورقِ على الأغصانِ غنَّى

أطربَ الخالِيَ واجتاحَ المُعنَّى

صادِحاً يمرحُ في أفنانِه

كُلّما زاد غراماً زاد فنَّا

ألهبَ الشوقَ بأحشائي وما

فارقَ الرّبعَ ولا الإِلفَ الأغنَّا

أذكر الصَبَّ عهوداً بِالحمَى

ولُيَيلاتٍ بها قلبي تَهَنّى

وندامَى كالأساطينِ لهم

سمرٌ يحلو إذا ما الليل جَنّا

لهمُ في العلمِ أقدامٌ رست

وعليهم باهرُ الفضلِ أَبَنّا

ليتَ شعري والأمانيُّ رُقىً

هل تراهُم مقلتي بالقربِ مِنّا

أو ترى مَن قد رآهم لحظةً

إنَّني أرضَى بما منهم تَسَنّى

كلَّما لاحَ بريق نحوهم

جذبَ القلبَ هوى الربع فحنّا

يا أصيحاباً بهَجر خيَّمُوا

لم أُبِن مِن بعدكم لِلضِّحك سِنّا

إن تغيبُوا عن عيوني فلَكُم

في سُوَيدا القلب قد شيَّدتُ كِنّا

أو يحولَ القفرُ من دونِكُمُ

فَخيالٌ منكمُ يمسي لَدُنّا

صار شُغلي بعدكم همّاً رَسى

لم يُزايلني وإن بنتُم وبنّا

أتمنَّاكُم وهيهاتَ المُنى

عزّ ما أرجُوه من دهري وأَنّى

ما لِقلبي لم يفارقه الجَوى

وعُيوني دمعُها لم يتأَنّى

وفُؤادي كلَّما هبَّت صبَا

فرَّحتني خِلتُه في الحالِ جُنّا

أغراماً وبعاداً وضنىً

يا لقومِي لفتىً لم يطمئنّا

خانهُ الصبرُ وأعياهُ الهوى

فإذا اللَيلُ دَجى حنَّ وأنّا

وإذا نامَ المعافى خالياً

تأتِه الأفكارُ من ثَمَّ وهَنّا

أضمرَ الشوقَ وأخفى وجدَه

بالحشَا خوفَ عدوٍّ يتجنّى

وعذولٍ جَدَّ يرجُو سلوتي

يحسبُ السُلوان لي سَلوى ومَنّا

غرَّهُ مني نهاءٌ ثابتٌ

وجنانٌ ليس يدري ما أَجَنّا

ما دَرى أنَّ الهوى قد عزَّني

وعلى أحشائِيَ الغاراتِ شَنَّا

كلّ يومٍ أطلبُ الصلحَ فلم

ألقه إلا اعتَلى الخيلَ وعَنّا

ليس يُرضيهِ سوى قتلُ امرئٍ

ما له من ناصر حامٍ فمنّا

يا زَماني كُفَّ عنّا إننّا

بالفَتى الكرديِّ في الحرب استَعنَّا

ماجدٌ قد حاز أصنافَ العُلا

ألمعيٌّ لم يكَد يُخطِئُ ظَنّا

ذُو سنانٍ وبنانٍ راعفٍ

واكفٍ إن أحجم الغيثُ وضَنّا

كلُّ معنىً رائقٍ في لفظِه

كزنادٍ فيه لَمعُ النارِ كَنّا

دبَّجَ النظمَ بزاهي نظمِه

فالجنى الدانِي لنا منه تَدَنَّى

يا إماماً صار بدراً للورى

في دُجى الليل إن البدرُ استكَنّا

أبلغِ التسليمَ عنِّي خُلَّةً

فُرِضَ الحبُّ لهم منِّي وسُنّا

هُم فُؤادي ومُرادِي وهُمُ

نُصبَ عيني حيثُما كانوا وكُنّا

في رُبى هَجرٍ أقامُوا صوراً

وأرى أشباحَهُم منّي تَدنّى

فسَقى اللَه رُبى هَجرٍ حياً

ينفضُ الوَدقَ مُريعاً مُرجَحِنَّا

يُنبتُ الزهرَ بأكتافِ الصِّرَى

ورُبى الحزمِ غدت رَوضاً أَغَنَّا

والعُذيبُ العذبُ شرقيَّ الحمى

عمَّه الوبلُ فأرواهُ وهَنّا

تلك أطلالٌ لنا لم أنسَها

ما جرت رُوحي وهزَّ الريحُ فَنّا

أسألُ الرحمن فيها رجعةً

تغسلُ الهمَّ الذي للقلبِ عَنّا

وصلاةُ اللَه تغشى المصطفى

من به اللَه هدى إنساً وجنّا

وكذاك الآلُ والأصحابُ ما

ساجعُ الورقِ على الأغصانِ غنّى

شرح ومعاني كلمات قصيدة ساجع الورق على الأغصان غنى

قصيدة ساجع الورق على الأغصان غنى لـ أحمد آل عبد القادر وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن أحمد آل عبد القادر

أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن حمد بن علي أبو السعود، من ذرية أبي أيوب الأنصاري. شاعر ماهر، وأديب واسع المعرفة. شغل منصب المستشار الأول لحاكم الأحساء الشيخ عرعر بن دجين الخالدي وابنه السعدون من بعده، وكان كاتب سرهم. وجل شعره عبارة عن مساجلات أدبية لطيفة، وقعت بينه وبين الشيخ عبد الله الكردي البيتوشي.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي