سائل بوادي الطلح ريح الصبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سائل بوادي الطلح ريح الصبا لـ ابن سعيد المغربي

اقتباس من قصيدة سائل بوادي الطلح ريح الصبا لـ ابن سعيد المغربي

سائل بوادي الطلح ريحَ الصبا

هل سخّرَت لي في زمان الصبا

كانت رسولاً فيه ما بينَنا

لن نأمنَ الرسلَ ولن نكتُبا

يا قاتل اللّه أناساً إذا

ما أستؤمنوا خانوا فما أعجبَا

هلّا رعوا أنّا وثقنا بهِم

وما اتخذنا عنهم مذهبا

يا قاتل اللّه الذي لم يتب

من غدرهم من بعد ما جرّبا

واليم لا يعرف ما طعمه

إلا الذي وافى لأن يَشرَبا

دعنيَ من ذكر الوشاة الألى

لما يزل فكري بهم ملهبا

واذكر بوادي الطلح عمدا لنا

للّه ما أحلى وما أطيبا

بجانب العطف وقد مالت ال

أغصان والزهرُ يبتّ الصبا

والطيرُ مازت بين ألحانها

وليس إلا معجبا مطرِبا

وخانني من لا أسمّيه من

شحّ أخافُ الدهرَ أن يسلَبا

قد أترَعَ الكأسَ وحيّا بها

وقُلتُ أهلا بالمُنى مرحبا

أهلا وسهلاً بالذي شئتُهُ

يا بدرَ تم مهديا كوكَبا

لكنّني آليتُ أسقى بها

أو تودِعَنها ثغرَك الأشنبا

فمج لي في الكأس من ثغره

ما حبّبَ الشرب وما طيّبا

فقال ها لثميَ نقلاً ولا

تشمّ إلا عرفيَ الأطيبا

فأقطف بخدي الورد والآس والن

نَسرين لا تحفل بزهرِ الرّبى

أسعفتهُ غصناً غدا مثمراً

ومن جناه ميسهُ قرّبا

قد كنت ذا نهي وذا إمرةٍ

حتى تبدّى فحلَلتُ الحبا

ولم أصن عرضيَ في حبّه

ولم أطع فيه الذي أنّبا

حتى إذا ما قال لي حاسدي

ترجوه والكوكب أن يغربا

أرسلتُ من شعري سحرا له

ييَسّرُ المرغَبَ والمطلَبا

وقال عرّفهُ بأنّي سأح

تال فما أجتنبُ المكتبا

فزاد في شوقي له وعدهُ

ولم أزل مقتعداً مرقبا

أمدّ طرفي ثمّ أشنيه من

خوف أخي التنغيم أن يرقُبا

أصدّق الوعد وطوراً أرى

تكذيبه والحر لن يكذّبا

أتى ومن سخرهُ بعدما

أيأسَ بطناً كاد أن يغضبا

قبّلتُ في الترب ولم أستطع

من حصر اللقيا سوى مرحبا

هنّأتُ ربعي إذ غدا هالةً

وقلتُ يا من لم يضع أشعبا

باللَّه مل معتنقا لاثماً

فمال كالغصن ثنتهُ الصبا

وقال ما ترغبُ قلت اتّئد

أدرَكت إذ كلمتني المأرَبا

فقال لا مرغب عن ذكر ما

ترغبه قلت إذاً مركبا

فكان ما كان فواللّه ما

ذَكَرتهُ دهريَ أو أغلبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة سائل بوادي الطلح ريح الصبا

قصيدة سائل بوادي الطلح ريح الصبا لـ ابن سعيد المغربي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن سعيد المغربي

ابن سعيد المغربي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي