سألت الله فكاك الشدايد
أبيات قصيدة سألت الله فكاك الشدايد لـ القارة
سألت الله فكاك الشدايد
يخارجني ويحلل كل عقده
سالته والهموم في القلب زايد
أنا داري بربي كيف جهده
كريم منان يصلح كل فاسد
ملك مفضال ما يسخا يعبده
وقد قال ان من يدعوه قاصد
يجيبه إن أتاه حاشا يرده
أنا يا رب قد بعت القلافد
شروح ازهار والطيار وعده
وزاد جالي غريم شل الوسايد
وباع العطب لي من سعر جده
أنا طننت من وعد ام قايد
وكم يا جغر نهده بعد نهده
ذنوب والا امتحان الخوض واحد
عقاب والا ثواب كله موده
أنا راضي بما يقضي وحامد
ومن يرضى ينثل من بعد قصده
وحسن الصبر عقباه الفوايد
كلام الله ما يخلف ووعده
وما به باس من ناقص وزايد
مع المخلوق هذا الشيء وضده
سرور واحزان غنا فقر وحاسد
مرض صحه فراق لقيا برده
وعند الموت روحه ما يصافط
ولا يقطع لعزرائيل مده
وقد لحمه وعظمه صار ناقد
من اللبح الذي قد خد خده
حطب شيطه كبا كله غلاجد
تتن شركه سليط هذه تهده
وانا حمدين اذا به رزق واجد
اكيرم في رضاك كيرام بنقده
قدك داري بصنع احمد إذا قد
معه شي في الخراطه ما بوده
أقل لك يا كريم رد العوايد
على عبدك وباب الفقر سده
وعوضني بدل وقف المساجد
حلال من بحر له بالجود مده
وانا ما أعرفك إلا مساعد
إذا أمك فقير حاشاك ترده
بجاه المصطفى من صار ساجد
لمولاه الكريم يلطف بعبده
وبسقيه شربة من حوض وارد
إليه الناس من أهل الموده
ونحتم بالصلاة على محمد
وآله هم نجوم الأرض بعده
شرح ومعاني كلمات قصيدة سألت الله فكاك الشدايد
قصيدة سألت الله فكاك الشدايد لـ القارة وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.
عن القارة
القارة. أحمد بن حسين شرف الدين الحسني الكوكباني، علامة أديب، علم من أعلام الأدب اليمني، وأحد رجال القضاء، عاش في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، كان عالماً فاضلاً، وشاعراً مجيداً، وأديباً أريباً، وهو ثاني أشهر شعراء كوكبان الحمينيين بعد ابن شرف الدين، كما أنه ثاني أشهر شعراء عصره بعد الآنسي، رفدت قصائده الحمينية الأغنية الصنعانية بروافد عذبة ومقال حسن. تولى قضاء لاعة من بلاد كوكبان، وكان عصره عصر اضطراب وفتن حيث شهد خمسة أئمة. له ديوان أكثره هزليات، عالجت أفضل قصائده أوضاع البلاد. توفي أحمد القارة وهو في طريقه إلى الحج.