سألت احبتي ماذا الهيام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سألت احبتي ماذا الهيام لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة سألت احبتي ماذا الهيام لـ المطران جرمانوس

سَأَلتُ احبتي ماذا الهيامُ

وَما بالي اراكم لَم تَناموا

فَهَل مِن موجبٍ داعٍ وَانتُم

كَتَمتُم سرهُ كَيلا تَلاموا

لِلّهِ مَلكٌ لَهُ في كُلِ جارِحةٍ

مِن شعبِ مارون ذكرى غَير بارِحةٍ

أَم اعتدتم هُنا ارقَ اللَيالي

وَلَكن لَم يَعُد لليلِ لامُ

فَلا تخفوا الضَمائر باتصالٍ

فَجسمي كادَ يُخفيهِ السقامُ

اَجابوني لعلكَ في اغترابٍ

عَن الدُنيا فَما هَذا المَنامُ

أَلَم تَعلَم بان اليَوم عيداً

وَللعيد احتفالٌ وَانتِظامُ

فَقُلتُ علمتُ لَكن مِن زِمانٍ

حضرنا العير وَارتحل الصيامُ

فَقالوا هَل سكرتَ فَقُلتُ كلّا

فَاينَ الكاسُ مني وَالمدامُ

وَقالوا ما نظرت الشَمس يَوماً

فَقُلتُ الشَمس يَعقبها قتامُ

وَاني ناظِرٌ في الشَرقِ نوراً

يُضيءُ وَلَيسَ يدركهُ انفِصامُ

فَمَن زارَ الرُبوعَ وَضاءَ فيها

فَقالوا بولس الحبر الهمامُ

سَليلة مسعدٍ رَأس النصار

وَبطريركنا العلمُ الحِمامُ

مِنا يُصاغُ لَهُ في كُلِ فاتِحَةٍ

حمدٌ يُنادي بِهِ جَهراً كَصادِحَةٍ

فَهَّيجني السُرورُ وَطارَ قَلبي

وَغرَّد مِن تهللِه الحَمامُ

وَرمتُ تقرُّباً مِنهُ لصرحٍ

تحفُّ بِهِ الأَماجِدُ وَالكرامُ

وَضاقَت مِن مَهابَتِهِ سهولي

وَكدتُ أُرَدُّ لَولا الابتسامُ

رَعاهُ اللَهُ ما اَحلى صَفاهُ

بِطالِع صَفوِهِ يَصفو الغَمامُ

يُنيرُ شُعاع حكمتِهِ مَقاماً

سَما فيهِ فَقُل نعم المَقامُ

سَمعنا عَنهُ لَكنّا رَأَينا

بِهِ اَضعاف ما نشرَ الكَلامُ

انا ابن المُشتَهي مرأهُ يَوماً

وَقَد جذلت برؤيتِهِ العِظامُ

رَأَيت كَما رَأى وَاعتَزَّ قَلبي

فرعياً لي بِهِ تمَّ المَرامُ

وَسَقياً للذين يَرون وَجهاً

غَدا يَعنو لَهُ البَدرُ التَمامُ

وَسَعداً للذين بِلا انفكاك

بخدمةِ شَخصِهِ المَغبوط قاموا

لا زالَ سُلطاننا في عزِّ سَطوَتِهِ

وَطائِفَةٍ لَها الضرغامُ رَأسٌ

يَعزُّ بِها المعممُ وَالغلامُ

يقلد مفرقيها نظم درٍّ

فيفرقُ من ضيا الدرِّ الحسامُ

وَيَسقيها نَدى البَركاتِ صُبحاً

فَلا تَصدى إِذا اشتدَّ الأَوامُ

لَهُ عَينٌ تراعي كلَّ راع

وَلَكن ما لَهُ عَينٌ تَنامُ

لَهُ فكرٌ يعير البرقَ نوراً

إِذا استولى عَلى النورِ الظَلامُ

مآثرهُ حكت بحراً عباباً

يَخور بحصرها الشَهم الحُمامُ

فضكَم ضاقَت بحور الشعر عَنها

وَكَم غاصت بِها الشعر أَو عاموا

وَكَم من ناثرٍ قصرت يَداهُ

وَان غنَّت لسجعتهِ اليمامُ

فَدُم مَولاي مَغموراً بسعدٍ

وَتخدمكم عَلى الطوع الانامُ

وَأَكرم بِالرضا عَني بحلمٍ

وَباركني فيشماني السَلامُ

أَوصافثهُ الغُرُّ مغناطيسُ ناظِرهِ

يَستأسرُ القَلبَ مِن أَدنى أَشائرِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سألت احبتي ماذا الهيام

قصيدة سألت احبتي ماذا الهيام لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي