سأثني على عهد المطيرة والقصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة سأثني على عهد المطيرة والقصر لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة سأثني على عهد المطيرة والقصر لـ ابن المعتز

سَأُثني عَلى عَهدِ المَطيرَةِ وَالقَصرِ

وَأَدعو لَها بِالساكِنينَ وَبِالقَطرِ

خَليلَينَ لي إِنَّ الدَما تَرَيانِهِ

فَصَبراً وَإِلّا أَيُّ شَيءٍ سِوى الصَبرِ

عَسى اللَهُ أَن يُتاحَ لي مِنهُ فَرجَةٌ

يَجيءُ بِها مِن حَيثُ أَدري وَلا أَدري

سَأَلتُكُما بِاللَهِ ما تُعلِمانِني

وَلا تَكتُما شَيئاً فَعِندَكُما خُبرِي

أَأَرفَعُ نيرانَ القِرى لِعُفاتِها

وَأَضرِبُ يَومَ الرَوعِ في ثَغرَةِ الثَغرِ

وَأَسأَلُ نَيلاً لا يُجادُ بِمِثلِهِ

فَيَفتَحُهُ بِشرِي وَيَختُمُهُ عُذرِي

وَيارَبُّ يَومٍ لا تُوَرّى نُجومُهُ

مَدَدتُ إِلى المَظلومِ فيهِ يَدَ النَصرِ

فَسُبحانَ رَبّي ما لِقَومٍ أَرى لَهُم

كَوامِنَ أَضغانٍ عَقارِبُها تَسري

إِذا ما اِجتَمَعنا في النَدِيِّ تَضاءَلوا

كَما خَفِيَت مَرضى الكَواكِبِ في الفَجرِ

بَنو العَمِّ لا بَل هُم بَنو الغَمِّ وَالأَذى

وَأَعوانُ دَهري إِن تَظَلَّمتُ مِن دَهري

وَغاظُهُمُ المَجدُ الَّذي لا يَنالُهُ

لَئيمٌ وَلا وانٍ ضَعيفٌ عَنِ الوِترِ

فَدونَكُمُ الفِعلَ الَّذي أَنا فاعِلٌ

فَإِنَّكُمُ مِثلي إِذاً وَلَكُم فَخري

نَمَتني إِلى عَمِّ النَبيِّ خَلائِقٌ

عَلَوا فَوقَ أَفلاكِ الكَواكِبِ وَالبَدرِ

بَنوا الحَبرِ وَالسَجادِ وَالكامِلِ الَّذي

وَفي المُلكَ حَتّى قَرَّ عِندَ ذَوي الأَمرِ

وَنَحنُ رَفَعنا سَيفَ مَروانَ عَنكُمُ

فَهَل لَكُمُ يا آلَ أَحمَدَ في الشُكرِ

أَبو الفَضلِ أَولى الناسِ بِالفَضلِ كُلَّهُم

تَعالَوا نُحاكِمكُم إِلى البَيتِ وَالحَجرِ

وَيَومَ حَنينٍ حينَ صاحَ وَراءَكُم

فَجِئتُم وَكانَ المَوتُ أَقرَبَ مِن شِبرِ

وَيا مَعشَرَ الأَنصارِ مَن كانَ عاقِداً

بِبَيعَتِكِم وَالدينُ في قَبضَةِ الكُفرِ

لَولاهُ ما قَرَّت بِطَيبَةَ هِجرَةٌ

وَلَولاهُ لَم تَجرِ الجِيادُ عَلى بَدرِ

أَقامَ بِدارِ الكِفرِ عَيناً عَلى العِدى

يُنَبّي نَبيَّ اللَهِ بِالكَيدِ وَالغَدرِ

لِذَلِكَ لَم تَرقُد جُفونُ مُحَمَّدٍ

نَبِيِّ الهُدى حَتّى أُريحَ مِنَ الأَسرِ

وَرَدَّ عَلَيهِ ما لَهُ دونَ غَيرِهِ

فَإِن كُنتَ ذا جَهلٍ فَسَل كُلَّ ذي خُبرِ

وَلَولا بُلوغُ السِنِّ مِنها وَكَفُّها

سَراجِيَهُ لَمّا أَتى آخِرُ العُمرِ

لَأَعطى أَبا حَفصٍ يُديرُ عِنانَها

وَما شَكَّ فيهِ وَالأُمورُ إِلى قَدرِ

أَلَم تَرَهُ مِن قَبلُ حينَ أَقامَهُ

شَفيعاً لِأَصحابِ النَبيِّ إِلى القُطرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة سأثني على عهد المطيرة والقصر

قصيدة سأثني على عهد المطيرة والقصر لـ ابن المعتز وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي