زمان عيشنا فيه اضطرار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زمان عيشنا فيه اضطرار لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة زمان عيشنا فيه اضطرار لـ مصطفى صادق الرافعي

زمانٌ عيشُنا فيه اضطرارُ

كما تحتَ الثرى دُفن النضارُ

نحاذرهُ ومن يخشَ الرزايا

فاصعبُ من رزاياهُ الحذارُ

ويلهو بعضُنا كالشاةِ ترعى

وقدْ حدت بجانبها الشفارُ

وإطراقُ الزمانِ يغرُّ قوماً

وما إطراقهُ إلا افتكارُ

يظنُ المرءُ أن قد فرَّ منهُ

ولكن كانَ منهُ لهُ الفرارُ

إذا وسعتْ في قفصٍ لطيرٍ

فكيفَ يفرُّ والقفصُ المطارُ

أرىما تمنحُ الدنيا هموماً

فأهنى العيشِ أمنٌ وافتقارُ

وكيفَ يُسرُّ ذو دينٍ تراهُ

يزيدُ ديونهُ هذا اليسارُ

لعمركَ إنما الأموالُ حزنٌ

فإن العمرَ ثوب مستعارُ

وما ماتَ الغنيُّ بغيرِ همٍّ

وأيةُ حسرةٍ هذا الخسارُ

كأن المالَ أقلامٌ فمنها

بسفرِ العمرِ حذف واختصارُ

كأنَّ خزانةَ الأموالِ قبرٌ

ففي نفسِ الغنيِّ بها انكسارُ

ويا عجباً من الأقدارِ تجري

وبعدَ وقوعِ ما تجري تدارُ

رأيتُ الفقرَ للفقراءِ حظاً

وفي أهلِ الغنى لهم اعتبارُ

وإن نالَ الفقيرَ الهمُّ يوماً

فأهونُ من لظى النارِ الشرارُ

يذلُ لهُ الزمانُ فلا يبالي

بما يأتي المساءُ ولا النهارُ

فيا كوخَ الفقيرِ غدوتَ دنيا

وكلُّ الأرضِ للفقراءِ دارُ

على تلكَ القصورِ أرى دخاناً

أخفَ عليكَ منهُ ذا الغبارُ

وفيكَ سلامةٌ من كلِّ همٍّ

وفيها من همومِ الدهرِ نارُ

عليكَ الشمسُ تاجٌ لم ينلهُ

سواكَ ومن حلى الظلِّ السوارُ

وإن يكن الزمانُ لهُ أميرٌ

فمن فيهِ لذا الدهرِ احتقارُ

كأن الدهرَ أليسَ جلدَ هرٍّ

وكلُّ مملكٍ في الناسِ فارُ

وما يغني كبارَ الإسمِ شيءٌ

وأنفسهم وإن كبروا صغارُ

فيا كوخَ الفقيرِ إذاً سلاماً

فأنتَ لبهجةِ الدنيا وقارُ

وما تلكَ القصور سوى ذنوبٌ

وأنتَ لها من الدهرِ اعتذارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة زمان عيشنا فيه اضطرار

قصيدة زمان عيشنا فيه اضطرار لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي