زار الصباح وغنى بلبل الفنن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زار الصباح وغنى بلبل الفنن لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة زار الصباح وغنى بلبل الفنن لـ المطران جرمانوس

زارَ الصَباحُ وَغنّى بلبلُ الفَننِ

بُشراكَ يا مَن كحلت الجفن بالوسنِ

ما أَطيب السهد وَالاحداق محدقةٌ

بِالنورِ كَالسورِ تَرعى طلعة الختنِ

وَالرَوض تَزهو بنيسان يكللها

تاجٌ مِن الزَهرِ فيهِ لُؤلؤ المُزُنِ

وَالريحُ تَكتب فَوقَ الماءِ أنملُها

وافى السُرور ايا مَن باتَ حَزَنِ

قم للأَناشيدِ إِنَّ الشعرَ رونقهُ

يَزدادُ حُسناً بِمَعنى يُوسف الحَسن

الطاهر القلب حبر اللَه من شغلت

أَوصافهُ الغُرُّ قَلباً غَير مُمتَهنِ

نَهارٌ بِهِ قَد تمَّ مَأتم ذا الَّذي

إِذا ما اسمهُ حررتُ تمحوهُ عبرَتي

أَوجُ السِيادة فيهِ افترَّ مبسمهُ

وَازدادَ لُبنان مَجداً بِالصَلاحُ بُني

كَمالهُ وَألقَريضُ اِشتدَّ بَينَهُما

تَسابقُ الوَخدِ بَين السرِّ وَالعلن

مَهما أَجادَت تَقاريظٌ فَيسبقها

هَيهات يُدرك ظَبياً راكبُ الاتُنِ

ضاءَت عَلَينا صِفاتٌ لا عَديدَ لَها

خَلا خِلالٍ بِتلكَ الذاتِ لَم تبنِ

غَيثٌ لِصادٍ إِذا فاضَت عَوارفهُ

رُشدٌ لِهادٍ بِنور الحَق وَالزكنِ

تَعنو الغَزالةُ إِجلالاً لِطلعَتِهِ

وَالاسدُ مِن رهبةٍ تَخشاهُ في القننِ

حبرٌ تَسامى جَمالاً عِندَما اِنتَشَرَت

عَباهر الطهر مِن جُلبابِهِ اليمني

جَبينهُ البَدرُ وَالنَعماءُ هالتهُ

يَيمنهُ العضدُ في الأَهوال للوهنِ

أَلفاظهُ الدرُّ وَالمَعنى يرصّعها

بِالنظمِ وَالنَثرِ وَالانذارِ بِالسنَنِ

وَالشعرُ يَنهلُّ كَالوَطفاءِ تحسبهُ

مِن رقِة اللفظ شغفاً نيط بالاذنِ

فمن لي بنفسٍ يا لف الدَمع نقشهُ

لرقمِ اسمِ دانال الشَهيّ السَجيةِ

هذيذهُ في كِتابِ اللَه متصلٌ

يَختارُ مِنهُ غِذاء النَفس كَاللبَنِ

بِاللطفِ وَالحلمِ بحرٌ لا قَرارُ لَهُ

أَضحى مَلاذاً وَملجا كلَّ ذي شجنِ

فيهِ صَفاءٌ فَلا دَهرٌ يَكدرهُ

وَلا بتحليلِ أَشكالِ الخطوب بَني

قالوا الزَمان بَخيلٌ كَيفَ جاد بِهِ

فَقلتُ عَن مثلِهِ ذا البخل في الزَمَنِ

قالوا بِماذا نُكافيهِ فَقُلتُ لَهُم

بِالشُكر وَالحَمدِ للمعطي بِلا ثَمَنِ

للدَهرِ شُكرٌ وَالفٌ للعَزيز بِهِ

مِن الفِ مُئنٍ وَمني في مَدى زَمَني

بِالروح وَالقَلبِ أَفدي من موَّدتهُ

حلَّت بِقَلبي محل الروح في البَدنِ

كلفت نَفسي مَديحاً وَهُوَ مَأربها

ففي المآرب نَفس المَرءِ لَم تهنِ

ان كنت أَنساك يا فَخري وَمذَّخري

أَنسى يَميني وَيَنساني بَنو وَطَني

ساغ المديحُ بِكم يا سَيدي وَصفا

سبك القَريض بِنار العَقلِ وَالفطنِ

سلطانُنا عبدُ الحَميدِ المرتَجى

من عرشُهُ فوقَ المَجرَّةِ اسفرا

خَليلَيَّ مَهلاً فَالدُموعُ تجَّفَفت

وَهَذا سواد العَين مِنها لكتبةِ

نَظم القَوافي لَهُ سلكٌ محاسنكم

فَالنظمُ عقدٌ بغيرِ السلكِ لَم يَزنِ

لا زلتَ تَهدي ثَناءً نمَّ عنبرهُ

ما زارَ صبحٌ وَغَنّى بلبلُ الفننِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة زار الصباح وغنى بلبل الفنن

قصيدة زار الصباح وغنى بلبل الفنن لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي