زارني حبي وطابت أوقاتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة زارني حبي وطابت أوقاتي لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة زارني حبي وطابت أوقاتي لـ أبو الحسن الششتري

زَارني حِبِّي وطابت أوقاتِي

وسمعْ لي الحبيبْ

وعَفا عن جميعْ زَلاَّتِي

عَلَى غيْظ الرقيبْ

زَارَنِي مُنْيتي وزال الباسْ

وسَمعْ بالوِصالْ

وحضَرْ حضْرتِي ودار الكاسْ

وبلغْتُ الآمالْ

وشَرِبنا وطابَتِ الأنفاس

مِن مُدامِ حَلالْ

إمْلاَ كاسِي ففيهْ مزاتِي

نشربُوا يا لَبيب

وحَبيبي أنسي ومشْكاتي

مَعي حاضِرْ قريب

أي مدامه وأي خمره وأي خمَّار

وأي طربْ وأي غنا

في رِياضٍ تفتَّحت أزْهارْ

وأنارَت لنَا

والْطُيور في منابِرِ الأشجارْ

تختْطِبْ بيْننا

وزُجاجاتِي مَلاَ وطاساتِي

دُون عِنب دون زَبيب

يا نَدامى افْهمُوا إشاراتي

إنَّ وقتي عجِيبْ

رَقَّ ذا الخمرُ رَاق ذَا المشْروبْ

في مَحَلَّ سَعيدْ

دَعْني نشْرَب ونعْشَق المحْبُوب

كُلَّ يوْمٍ جَديدْ

السَّفيهُ الذي يَقُولْ ليِّ تُوب

إنما أنا رَشيدْ

ونقُول للعَذولِ إذْ يأتِي

إِنّ وقتي عجِيبْ

عِلْمِي في ما مَضى وما يأتِي

مُمْرض هُو الطَّبيب

أنا في ذا الْهَوى إِمامْ عصري

ومحِب المجُونْ

وفي عِشْقِ الْمِلاح فنيتُ عُمْري

وفنَيْتُ الفُنونْ

في دُجى اللَّيْلِ زارنِي يدْري

لا تَراهُ الْعُيونْ

وأضَا مَنزلِي وساحاتِي

كادَ عقْلي يَغِيب

في سُكُونِي سَكَن وحرَكاتي

حاضِر لاَ يَغيب

أنا في مذْهَبي نهَب نفْسي

للَّذِي هِمْتُ فيه

وحضَرْ حضْرِتي حضَرْ أنْسي

وأضَا الوقْتُ بِيه

وتقُلْ لُو يا بَدْري يا شمسي

عنْدما نلْتقيه

زارَني حِبِّي وطابت أوقاتِي

وسمحْ لي الحبيب

مُذْ عفا عن جمِيع زَلاَّتي

على غيْظ الرَّقِيب

شرح ومعاني كلمات قصيدة زارني حبي وطابت أوقاتي

قصيدة زارني حبي وطابت أوقاتي لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي