ريح القبول عن الحجاز تنسمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ريح القبول عن الحجاز تنسمي لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة ريح القبول عن الحجاز تنسمي لـ حسن حسني الطويراني

ريح القُبول عَن الحِجاز تَنسّمي

وَإِذا بَلغت فِنا الدِيار فَسلّمي

وَاخشَ العُيون الدعجَ مِن عَين الحمى

وَإِذا مررتَ فَغُضَّ غَضَّ المُحرم

فَهناك آرامٌ تَحوط كناسَها

أُسدُ الشَرى مِن كُل ضارٍ ضَيغم

وَهناك أَقمارٌ تَرى هالاتِها

صافي الفرند غَرارُه لَم يُثلَم

وَهناك جَناتُ الجَمال تَحصنت

مِن سُمر حُرَّسها بشبه الأَنجم

قَوم محرّمةٌ عروسُهمُ عَلى

وَهمِ المنى وَسيوفُهم لم تحرم

قَوم تكفل كُلُّ لاج جاهَهم

وَنَوالَهم ضَمِن الغِنى للمعدم

ضَربوا عَلى الغَبراء أُسَّ عمادهم

وَرقوا إِلى زرقائها بِالسُلَّم

لا تدرك الأَكدارُ جارَ نزيلهم

فَنزيلهم جار الذَليل المحتمى

بلغهمُ عَني السَلام وَحيِّهم

وَاذكر لَهُم ما بي لَهُم وَتتيمي

هُم خلَّفوني مُدنفاً ذا لَوعة

وَعلى الحَقيقة قُلت غير مجسم

لَو أَنزلته العين في أَنسانها

ما حال دُون تَأمّل المستبهم

عبد لكم حرّ الضَمير مَع النَوى

عف السَريرة عرضه لَم يُكلَم

يَشتاق ناد فيهِ أَشرقت الذكا

تَمحو دَياجرَ لَيل هَمٍّ مظلم

وَجَفا الزَمان وَذا الزَمان فَلَيسَ في

غَير الثَناء عَلى النبيّ بَمغرم

فَهوَ الَّذي يُغنيك لَثمَ رحابه

عَن أَن تَقول لخلق أَسعد وَاسلم

وَهوَ الَّذي مَهما أَطلت مَديحه

لَم تَخش مِن نَدَم وَلم تَتلوّم

وَهوَ الَّذي يرضيك دومُ سَماحِه

إن أَغضب السؤّال بذخُ المُنعم

لا تَخش في أَعتابه من ذلة

إِن الذَليل هُناك من لم ينتم

فَاحرص عَلى عمر يمرّ بِغَيره

وَاقصد بِهِ وَابتع جداه وَاغنم

وَاعلم بِأَنك مِن سِواه يائس

يَوماً وَلَست تَنال غَير مقسم

وَافقَهْ فإِنك سَوف تَلقى رِفدَه

إِن حشرجت وَتذلل الأَنف الحمى

وَالعَيش مَكفول بِما قسم القَضا

وَرجاء غَير اللَه دَأبُ الأَلأم

لا تَبذلن ماء الوُجوه لِغاية

فَالغاية القُصوى ممات المعدم

لذ بِالَّذي تُرجَى شَفاعتُه إِذا

طالَ الزحام عَلى الذَليل المجرم

ما العَيش إلا عيش تِلكَ مخلدا

بَعد التيقظ مِن خيال النُوَّم

وَالنَفس طفل قَد يَدعلج فاحتفظ

أَبداً عَلَيهِ بِالحَكيم القيِّم

وَذر اللمَى يَصفو لسكير الهَوى

فَإِذا ظمئتَ فَذُق مَراشف أَرقم

وَاعلم بِأَن حلاوة الدُنيا لِمَن

يَزهى بِها تُبدي مَرارةَ علقم

فَإِذا أَرَدتَ سَلامةً فَدَع الهَوى

وَتزوّد التَقوى بِدين قيّم

وَاقصر حَياتك في مَديح مُحمد

تَلق النَجاة مِن الحَياة وَتُرحَم

صلى عَلَيهِ اللَه ما وَضح الضِيا

وَتطرّزت بُردُ الدُجى بِالأَنجُم

شرح ومعاني كلمات قصيدة ريح القبول عن الحجاز تنسمي

قصيدة ريح القبول عن الحجاز تنسمي لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي