ريب دهر أصم دون العتاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ريب دهر أصم دون العتاب لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة ريب دهر أصم دون العتاب لـ أبو تمام

رَيبُ دَهرٍ أَصَمَّ دونَ العِتابِ

مُرصِدٌ بِالأَوجالِ وَالأَوصابِ

جَفَّ دَرُّ الدُنيا فَقَد أَصبَحَت تَك

تالُ أَرواحَنا بِغَيرِ حِسابِ

لَو بَدَت سافِراً أُهينَت وَلَكِن

شَعَفَ الخَلقَ حُسنُها في النِقابِ

إِنَّ رَيبَ الزَمانِ يُحسِنُ أَن يُه

دي الرَزايا إِلى ذَوي الأَحسابِ

فَلِهَذا يَجِفُّ بَعدَ اِخضِرارٍ

قَبلَ رَوضِ الوِهادِ رَوضُ الرَوابي

لَم تَدُر عَينُهُ عَنِ الحُمسِ حَتّى

ضَعضَعَت رُكنَ حِميَرَ الأَربابِ

بَطَشَت مِنهُم بِلُؤلُؤَةِ الغَوّا

صِ حُسناً وَدُميَةِ المِحرابِ

بِالصَريحِ الصَريحِ وَالأَروَعِ الأَر

وَعِ مِنهُم وَبِاللُبابِ اللُبابِ

ذَهَبَت يا مُحَمَّدُ الغُرُّ مِن أَيّا

مِكَ الواضِحاتِ أَيَّ ذَهابِ

عَبَّسَ اللَحدُ وَالثَرى مِنكَ وَجهاً

غَيرَ ما عابِسٍ وَلا قَطّابِ

أَطفَأَ اللَحدُ وَالثَرى لُبَّكَ المُس

رَجَ في وَقتِ ظُلمَةِ الأَلبابِ

وَتَبَدَّلتَ مَنزِلاً ظاهِرَ الجَد

بِ يُسَمّى مُقَطِّعَ الأَسبابِ

مَنزِلاً موحِشاً وَإِن كانَ مَع

موراً بِحِلِّ الصَديقِ وَالأَحبابِ

يا شِهاباً خَبا لِآلِ عُبَيدِ الل

لَهِ أَعزِز بِفَقدِ هَذا الشِهابِ

زَهرَةٌ غَضَّةٌ تَفَتَّقَ عَنها ال

مَجدُ في مَنبِتٍ أَنيقِ الجَنابِ

خُلُقٌ كَالمُدامِ أَو كَرِضابِ المِس

كِ أَو كَالعَبيرِ أَو كَالمُلابِ

وَحياً ناهيكَ في غَيرِ عِيٍّ

وَصِباً مُشرِقٌ بِغَيرِ تَصابِ

أَنزَلَتهُ الأَيّامُ عَن ظَهرِها مِن

بَعدِ إِثباتِ رِجلِهِ في الرِكابِ

حينَ سامى الشَبابَ وَاِغتَدَتِ الدُن

يا عَلَيهِ مَفتوحَةَ الأَبوابِ

وَحكى الصارِمَ المُحَلّى سِوى أَنَّ

حُلاهُ جَواهِرُ الآدابِ

وَهوَ غَضُّ الآراءِ وَالحَزمِ خِرقٌ

ثُمَّ غَضُّ النَوالِ غَضُّ الشَبابِ

قَصَدَت نَحوَهُ المَنِيَّةُ حَتّى

وَهَبَت حُسنَ وَجهِهِ لِلتُرابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ريب دهر أصم دون العتاب

قصيدة ريب دهر أصم دون العتاب لـ أبو تمام وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي