رويدك شمس الحياة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رويدك شمس الحياة لـ نسيب عريضة

اقتباس من قصيدة رويدك شمس الحياة لـ نسيب عريضة

رُويدَكِ شمسَ الحَياة

ولا تُسرعي في الغُروب

فما نالَ قلبي مُناه

وما ذاقَ غيرَ الخُطوب

حَنانَيكَ داعي الرَحيل

أنَمضي كذا مُرغَمِين

ولم نَروِ بعدُ الغلِيل

فَمَهلا ودَعنا لِحِين

أَتمضي الحياةُ سُدى

وما طالَ فيها المَقام

ولم نَجتَز المُبتَدا

فَسُرعانَ يأتي الخِتام

أنَمضِي ولمّا نَنَل

رَغائبَ نفسٍ طَموح

أنَقضِي ويقضِي الأمل

وتَندَكُ تلك الصُروح

ألا فُسحةٌ في الآجَل

ألا رَحمةٌ أو رَجاء

ألا مُهلةٌ أو بَدَل

ألا عَفوَ عندَ القَضاء

حَنانَيكَ أينَ الذَهاب

وأينَ مَصِيرُ النُفوس

أنجتازُ هذا التُراب

لنبلُغَ سُبلَ الشُموس

لماذا نَزَلنا بها

وصِرنا عليها عبيد

اذا كان فوقَ السُهى

مصيرُ النفوس العَتيد

اذا كان قصد الصَمَد

بذاك عِقابَ النُفوس

فما كان ذَنبُ الجَسَد

ليغدو شرِيكَ البُؤوس

بربِّكَ قُل يا دَليل

إلى أين تُفضي الطريق

فقد حارَ عقلي الكليل

أمام الظلامِ المُحِيق

سنترُكُ هذي الرُبوع

كَشَمسٍ دَهاها الغِياب

وللشمسِ صُبحاً رُجوع

أَليسَ لنا من إياب

أَنَمضي كذا جاهِلين

حيارى مَطايا الأسَف

ويَبقى المَلا ذاهِلين

فَطُوبى لعقلٍ عَرَف

كفاكِ عَناً يا فِكر

تَعِبتِ بلا طائلِ

فما نحنُ ألا أثر

على الرملِ في السَاحِلِ

سنبقَى قليلاً هُنا

إلى المَدِّ حتى يَعود

فيَمضي سِراعاً بنا

إلى البحر بحرِ الخُلود

أشمسَ الحياةِ اغربي

ولا تُمهليني لِغَد

فما حاصلٌ مَطلَبي

ولو طالَ عُمري الأبد

أشمسَ الحياةِ اسرعي

وغِيبي فأنتِ خَيال

أشمسَ الخُلودِ اسطَعي

اليكِ اليكِ المآل

شرح ومعاني كلمات قصيدة رويدك شمس الحياة

قصيدة رويدك شمس الحياة لـ نسيب عريضة وعدد أبياتها ثلاثون.

عن نسيب عريضة

نسيب بن أسعد عريضة. شاعر أديب، من مؤسسي (الرابطة القلمية) في المهجر الأميركي. ولد في حمص، وتعلم بها، ثم بالمدرسة الروسية بالناصرة، وهاجر إلى نيويورك (سنة 1905) فأنشأ مجلة (الفنون) سنة 1913 وأغلقها ثم أعادها، وأضاع في سبيلها ما يملك. وعمل في التجارة، ثم تولى تحرير (مرآة الغرب) الجريدة اليومية، فجريدة (الهدى) وتوفى في مدينة بروكلن. له: (الأرواح الحائرة - ط) ديوان شعره، و (أسرار البلاط الروسي - ط) قصة مترجمة، و (ديك الجن الحمصي - ط) قصة نشرها في (مجموعة الرابطة القلمية) .[١]

تعريف نسيب عريضة في ويكيبيديا

نسيب عريضة (1887 - 1946 م) شاعر وقاص سوري ولد في حمص، درس في دار المعلمين الروسية في الناصرة وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة «الفنون» عام 1912م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920 م، وقد ضمت هذه الرابطة كثيراً من أدباء المهجر في أميركا الشمالية. نشر عدة مقالات، وترجم عدة كتب عن الروسية. يتميز شعره بالرقة والحنين للوطن، وقد جَمعهُ في ديوان «الأرواح الحائرة»، الذي توفي قبل أربعة أيام من صدوره. له قصّتان: «الصمصامة» و«ديك الجن الحمصي». يقول نسيب بن أسعد عريضة في قصيدته «أم الحجارة السود» واصفاً مدينته حمص: حمص العديّة، كلنا يهواك ِ يا كعبة الأبطال، إنّ ثراكِ غمدٌ لسيف الله، في مثواكِ وهي القصيدة الشهيرة التي يقول فيها: يا دهر قد طال البعاد عن الوطنْ هل عودة تُرجى وقد فات الظعنْ خذني إلى حمصٍ[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نسيب عريضة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي