روض المنى طاب شميما وجنى

أبيات قصيدة روض المنى طاب شميما وجنى لـ محمد شهاب الدين

روض المنى طاب شميماً وجنى

فاصفح جميل الصفح عن دهر جنى

الشمس قد يغشى الغمام نورها

وينجلي عنها فتزهو بالسنا

يا كوكباً أسعدنا طالعه

حين شهدنا منه وجهاً حسنا

لقدم أنام الناس في أمانه

ومن رأى ظلاً ظليلاً وسنا

طاب الزمان والليالي ساعدت

والدهر صافانا وقد حق الهنا

فيا أخا الندمان طب وغنني

ما أحوج السمع إلى طيب الغنا

واشرب كؤوس الراح صرفاً واسقني

واستقبل الأفراح وانف الحزنا

وهاتها من كف ساق لحظه

يزري ببيض الهند قطعاً إن رثا

قد أخجل السمر الرشاق قده

والغصن إذ ماس دلالاً وانثنى

واطرب ولا تخش فأنت في حمى

بدولة سعيدها أسعدنا

وهو العزيز الداوري ابن الداوري

نجل العلى أبو العطا يا مننا

فرع سما مجداً بأصل ثابت

لا وجه إلا لاعتزازه عنا

علا على هام الثريا همة

قد صيرت سر المعالي علنا

زهت به الدنيا وأبدت عجبها

وافتخرت به الليالي زمنا

والشبل مثل الليث في حسن الحلى

وربما يكون منه أحسنا

يا مصر حيث الوقب أبدى صفوه

طيبي به نفساً وقري أعينا

شكراً لمولانا على أنعمه

يصحبه جزيل أحمد وثنا

قد أنجزت آمالنا ما وعدت

وروضها وافى بعذب المجتني

حيث معالي الشان قد تكرمت

تكرماً عنا به زال العنا

فيا لها عناية قد قصرت

طويل باع الشر والخير دنا

بشرى لنا والحظ قال أرخوا

هذا سعيد الدهر وافى بالمنى

شرح ومعاني كلمات قصيدة روض المنى طاب شميما وجنى

قصيدة روض المنى طاب شميما وجنى لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .