رنو ذاك الغزال أو غيده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رنو ذاك الغزال أو غيده لـ البحتري

اقتباس من قصيدة رنو ذاك الغزال أو غيده لـ البحتري

رُنُوُّ ذاكَ الغَزالُ أَو غَيدُه

مولِعُ ذي الوَجدِ بِالَّذي يَجِدُه

عِندَكَ عَقلُ المُحِبِّ إِن فَتَكَت

بِهِ عُيونُ الظِباءِ أَو قَوَدُه

دَمعٌ إِذا قُلتُ كَفَّ هامِلُهُ

أَجراهُ هَجرُ الحَبيبُ أَو بُعُدُه

وَلا يُؤَدّي إِلى الحِسانِ هَوىً

مَن لا تَرى أَنَّ غَيَّهُ رَشَدُه

أُخَيَّ إِنَّ الصِبا اِستَمَرَّ بِهِ

سَيرُ اللَيالي فَأَنهَجَت بُرُدُه

تَصُدُّ عَنّي الحَسناءُ مُبعِدَةً

إِذ أَنا لا قُربُهُ وَلا صَدَدُه

شَيبٌ عَلى المَفرِقَينِ بارِضُهُ

يَكثُرُني أَن أَبينَهُ عَدَدُه

تَطلُبُ عِندي الشَبابَ ظالِمَةٌ

بُعَيدَ خَمسينَ حَيثُ لا تَجِدُه

لا عَجَبٌ إِن مَلِلتِ خُلَّتَنا

فَاِفتَقَدَ الوَصلِ مِنكِ مُفتَقِدُه

مَن يَتَجاوَز عَن مُطاوَلَةِ العَي

شِ تَقَعقَع مِن مَلَّةٍ عَمَدُه

عادَ بِحُسنِ الدُنيا وَبَهجَتِها

خَليفَةُ اللَهِ مُرتَجي صَفَدُه

مُنخَرِقُ الكَفِّ بِالعَطاءِ مَكي

ثُ السَطوِ دونَ الجانينَ مُتَّئِدُه

فَخمٌ إِذا حَطَّتِ الوُفودُ إِلى

فِنائِهِ لَم يَضِق بِها بَلَدُه

رِدءُ لِأَهلِ الإِسلامِ أَينَ عَنَوا

مُتَّصِلٌ مِن وَرائِهِم مَدَدُه

تَكلَؤُهُم عَينُهُ وَتَرجُفُ مِن

نَقيصَةٍ أَن تَنالَهُم كَبِدُه

كَأَنَّهُ والِدٌ يَرِفُّ بِهِ

مُفرِطُ إِشفاقِهِ وَهُم وَلَدُه

قَد خَصَمَ الدَهرُ مِن مِقِلِّهِم

بِالجودِ وَالدَهرُ بَيِّنٌ لِدَدُه

مُعتَمِدٌ فيهِمِ عَلى اللَهِ تَنقا

دُ إِلى سَيبِهِ فَتَعتَمِدُه

لا تَقرَبَن سُخطُهُ فَإِنَّ لَهُ

مُستَنقَعاً يَجتَويهِ مَن يَرِدُه

مُظَفَّرٌ ما تَكادُ تَسري مِنَ الآ

فاقِ إِلّا بِمُفرِحٍ بُرُدُه

أَرسالُ خَيلٍ إِذا أَطَلَّ بِها

عَلى أَقاصي دَهرٍ دَنا أَمَدُه

إِن رُفِعَت لِلعِدى قَساطِلُها

أَنجَزَ صَرفُ الزَمانِ ما يَعِدُه

واقَعنَ جَمعَ الشُراةِ مُحتَفِلاً

بِالزابِ وَالصُبحُ ساطِعٌ وَقَدُه

غَداةَ يَومٍ أَعيا عَلى عُصَبٍ

مِنَ المُحِلّينَ أَن يُكَرَّ غَدُه

أَينَ نَجَوا هارِبينَ عارَضَهُم

باغٍ مِنَ المَوتِ مُشرِفُ رَصَدُه

باتوا وَباتَ الخَطِّيُّ آوِنَةً

مُنشَبَةً في صُدورِهِم قِصَدُه

يَختَلِطُ الزابُ في دِمائِهِمِ

حَتّى غَدا الزابُ مُشرَباً زَبَدُه

أَرضى المَوالي نُصحٌ يَظَلُّ عُبَيدُ ال

لَهِ يَغلو فيهِم وَيَجتَهِدُه

يَجري عَلى مَذهَبِ الإِمامِ لَهُم

وَيَحتَذي رَأيَهُ فَيَعتَقِدُه

وَيَغتَدي في صَلاحِ شَأنِهِمِ

لِسانُهُ المُكتَفى بِهِ وَيَدُه

يَستَثقِلُ النائِمونَ مِن وَسَنٍ

وَهُوَ طَويلٌ في شَأنِهِم سُهدُه

تَرَفُّقاً في اِطِّلابِ مالِهِمِ

وَجَمعِهِ أَو يَعُمُّهُم بَدَدُه

تَرَفُّقَ المَرءِ في ذَخيرَتِهِ

آذاهُ ضيقُ الزَمانِ أَو صَلَدُه

وَزيرُ مُلكٍ تَمَّت كِفايَتُهُ

فَلَم يَهِن حَزمُهُ وَلا جَلَدُه

مَأخوذَةٌ لِلأُمورِ أُهبَتُهُ

تَسبِقُها قَبلَ وَقتِها عُدَدُه

لا تَهضِمُ الراحُ حَدَّهُ أُصُلاً

وَلا تَبيتُ الأَوتارُ تَضطَهِدُه

لا يَصِلُ الصاحِبُ الأَخَصُّ إِلى

مَطوِيِّ سِرٍّ أَجَنَّهُ خَلَدُه

إِن غَلَّسَ المُدهِنونَ في خَمَرٍ

أَضحى عَلى الحَقِّ ظاهِراً جَدَدُه

أَو عالَجَ الأَمرَ وَهُوَ مُمتَنِعٌ

تَيَسَّرَت لِاِنحِلالِهِ عُقَدُه

قَوَّمَ مَيلَ الزَمانِ فَاِطَّأَدَت

لَنا أَواخيهِ وَاِستَوى أَوَدُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة رنو ذاك الغزال أو غيده

قصيدة رنو ذاك الغزال أو غيده لـ البحتري وعدد أبياتها أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي