رمتني النائبات بقر كليسا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رمتني النائبات بقر كليسا لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة رمتني النائبات بقر كليسا لـ عبد الحميد الرافعي

رمتني النائبات بقر كليسا

فلم أرقط لي فيها أنيسا

بلاد عريت من كل خير

وجل بنائها اضحى دريسا

غزاها عسكر البلغار يوماً

فأحرقها وصيرها وطيسا

فلم تبرح أماكنها خراباً

تكدر عند رؤيتها النفوسا

ومعظم أهلها روم ولكن

من الأذناب ما عرفوا الرؤوسا

عجبت لهم خلوا من كل ودّ

وقد عرف الوداد بال عيس

وبينهم طوائف من يهود

مهدلة اللحي تحكي التيوسا

لهم في سلب مال الناس سحر

فأين عصا نبي اللَه موسى

وأما المسلمون فهم قليل

يضاهي العشران تحصي النفوسا

فكم فيهم جهولاً لا يبالي

إذا علنا تعاطي الخندريسا

كأن الدين بينهم غريب

لقد حرم المرافق والجليسا

ومنهم من إلى العربي يرنو

بطرف لم يكن إلا عبوسا

كأن بمقلتيه ضرام نار

إلا فلتخسأوا لسنا مجوسا

فلم أر بينهم أهلاً لود

سوى المفتي أفديه رئيسا

همام حاز أخلاقاً حسانا

ولطفاً فيه جرح القلب يوسى

جزاه اللَه عنا كل خير

ولا لاقى مدى الأيام بوسا

غدونا في ديار نائيات

عن العمران تحسبها رموسا

إذا جن الظلام بها علينا

وهيج من ضمائرنا الرسيسا

خلعنا سابغات الصبر عنا

وصيرنا الدموع لنا لبوسا

وبتنا تندب الأوطان وجداً

ونذكر عيشة كانت عروسا

وأياماً مع الأحباب ولّت

لقد كانت لياليها شموسا

فيا رباه كم يلقى فؤادي

وقد أصبحت من صبري يؤوسا

سقاني الدهر كأس الهون حتى

أذاقني الأداهم والحبوسا

شرح ومعاني كلمات قصيدة رمتني النائبات بقر كليسا

قصيدة رمتني النائبات بقر كليسا لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي