ركضوا الجياد إلى الجلاد صباحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ركضوا الجياد إلى الجلاد صباحا لـ ابن خفاجة

اقتباس من قصيدة ركضوا الجياد إلى الجلاد صباحا لـ ابن خفاجة

رَكَضوا الجِيادَ إِلى الجِلادِ صَباحاً

وَاِستَشعَروا النَصرَ العَزيزَ سِلاحا

وَاِستَقبَلوا أُفُقَ الشَمالِ بِجَحفَلٍ

نَشَرَ القَتامَ عَلى الشَمالِ جَناحا

قَد ماسَ في أَرجائِهِ شَجَرُ القَنا

وَجَرى بِهِ ماءُ الحَديدِ فَساحا

مَطَرَ الأَعاجِمِ مِنهُ عارِضُ سَطوَةٍ

بَرَقَ الحَديدُ بِجانِبَيهِ فَلاحا

حَتّى إِذا قُضِمَ المُهَنَّدُ نَبوَةً

وَاِندَقَّ صَدرُ السَمهَرِيِّ فَطاحا

زَحَمَت مَناكِبُهُ الأَعادي زَحمَةً

بَسَطتَهُمُ فَوقَ البِطاحِ بِطاحا

قَتلى بِحَيثُ اِرفَضَّ دَمعُ المُزنِ لا

رُحمى فَأَسعَدَهُ الحَمامُ فَناحا

قَد تُرِّبَت مِنهُم صَحائِفُ أَوجُهٍ

جَعَلَت تُمَزِّقُها السُيوفُ جِراحا

فَلَوِ اِطَّلَعتَ لَما اِطَّلَعتَ عَلى سِوى

سَهمٍ تَثَلَّمَ في قَتيلٍ طاحا

فَحَمَت حَريمَ المُسلِمينَ مَصارِعٌ

تَرَكَت حَريمَ المُشرِكينَ مُباحا

مُسوَدَّ ساحاتِ المَنازِلِ وَحشَةً

مَملوءَ أَفنِيَةِ الدِيارِ نِياحا

تَأتي صُقورٌ مِنهُمُ مُنقَضَّةٌ

قَدَراً عَلى مُهَجِ العَدُوِّ مُتاحا

مَلَأوا ضُلوعَ اللَيلِ زُرقَ أَسِنَّةٍ

سالَت عَلى أَعطافِهِ أَوضاحا

وَتَخايَلَت بِهِمِ الجِيادُ كَأَنَّما

شَرِبَت مَعاطِفَ كُلِّ طِرفٍ راحا

مِن كُلِّ مَنصورِ اللِواءِ إِذا سَرى

مَثُلَت لَهُ عُقبى السُرى فَاِرتاحا

فَاِنصاعَ يَضحَكُ وَجهُهُ مِن غُرَّةٍ

سالَت وَيَلعَبُ في العِنانِ مِراحا

يَسري بِأَبلَجَ ما اِدلَهَمَّت رَوعَةٌ

إِلّا تَلَألَأَ وَجهُهُ مِصباحا

وَأَقامَ فَوقَهُمُ العَجاجَةَ كِلَّةً

وَأَدارَ بَينَهُمُ الرَدى أَقداحا

أَيسارُ حَربٍ كُلَّما اِشتَجَرَ القَنا

لَم يُعمِلوا إِلّا الرِماحَ قِداحا

طالوا العَوالِيَ بَسطَةً فَكَأَنَّما

رَكَزَت يَدُ الهَيجا بِهِم أَرماحا

مِن كُلِّ هَضبَةِ سُؤدُدٍ هَزَّ النَدى

أَعطافَهُ طَرَباً فَسالَ سَماحا

أَدمى اللِقاءُ مِنَ القَنا ظَفراً لَهُ

ذَرِباً وَمَدَّ مِنَ اللِواءِ جَناحا

فَاِنجابَ لَيلُ الخَطبِ عَن أُفقِ الهُدى

وَتَطَلَّعَ الفَتحُ المُبينُ صَباحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ركضوا الجياد إلى الجلاد صباحا

قصيدة ركضوا الجياد إلى الجلاد صباحا لـ ابن خفاجة وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن خفاجة

إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله.[١]

تعريف ابن خفاجة في ويكيبيديا

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن خفاجة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي