رعيا لمن بالفوز خاب حسوده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رعيا لمن بالفوز خاب حسوده لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة رعيا لمن بالفوز خاب حسوده لـ المطران جرمانوس

رَعياً لِمَن بِالفوز خابَ حسودُهُ

وانجابَ عَن قَلب الكثيبِ كمودُهُ

وَتقاسم الخُلّانُ اعياد الهَنا

حينَ اللقاءِ فراق كلّاً عيدُهُ

وَفَريضةُ السَراءِ عالَت عِندَهُم

حَتّى تَساوى سَيّدٌ وَمسودُهُ

وَالشَيخُ كَالنسرِ استجدَّ شَبابهُ

وَتَورَّدَت بِالوَجنَتينِ وَرودُهُ

وَالدارُ قَد رحبت بحبرٍ حلَّها

كَالشَمسِ في برجِ السعودِ وَجودُهُ

فَالخَصبُ مِن بَركاتِهِ وَالدُرُّ مِن

كَلماتِهِ وَالحُبُّ مِنهُ وَطيدُهُ

قَد سادَ يوسف عصرِهِ في مَصرِهِ

وَرِجال دَولة ارض مصر عَبيدُهُ

يا ربُّ صنهُ وَخَلِّد مجد دَولَتِهِ

وَاقرن بِسعديهِ سَعدَ العجمِ وَالعَربِ

وَاعتزَّ بَعدَ الذلِّ وَالسَجن الَّذي

اَدمى مجاري مقلتهِ وَصِيدُهُ

لَكنَّ يوسف عصرنا نالَ العُلا

مِن غَيرِ ما كدر وَفاقَ صُعودُهُ

فَذهابُهُ عزٌّ وَعزٌّ عَودُهُ

وَالعزُّ في مَلقاهُ عزَّ نَديدُهُ

في رَومةِ العُظمى تلألأَ فضلَهُ

وَجهادهُ وَعلومَهُ وَرُدودُهُ

وَتَضاعف الانعام مِن سُلطانِنا

تَتَرى عَلَيهِ مَجيدهُ وَحميدُهُ

لازالَ مَغموراً بسبغ مواهبٍ

يُعطى وَيُعطي ما يَرام خُلودُهُ

وَحسودهُ يَستغرق الغمَّ الَّذي

قَد كانَ مِنهُ اصلهُ وَمَزيدُهُ

فَرضاً وَرَدّاً لا يزاحمهُ بِهِ

احدُ الكرام وَلا تُرَدُّ شُهودُهُ

هَيهات ينحجُ مِن نَوى بسعايةٍ

ضررَ النُفوس وَساورتهُ حُقودُهُ

وَغَدا يَشينُ رَئيسهُ متعنتاً

وَيُريدُ ما لَيسَ الالهُ يُريدُهُ

وَراعَ أَنجالُهُ الأَنجابَ سادتنا

مَن زَينوا فَضلهم في حليةِ الأَدَبِ

كمعكّر الماءِ الزُلالِ مسوّداً

ما لا يحلُّ لعاقلِ تسويدهُ

كيلا يرى بِالصَفوِ صورة نَفسِه

فيمضهُ نخس الضَمير ودودُهُ

بعداً لِمَن يَزري بِهامَةِ شَعبِه

فَيفرذُ مِنهُ بغيضهُ وَودودُهُ

قَد قالَ ربُّ المَجدِ قَولاً صادِقاً

لمخالفِيهِ مِن القَصاص شَديدُهُ

مَن يحتقر راس الملا يسقط عَلى

حجر الرحي وَبِهِ يُطوَّق جَيدُهُ

فَحذار مِنهُ حذارِ وَاكسر فخَّهُ

جبراً وَدَع لَيث العرين يَصيدُهُ

انَّ البهائِمَ لا تضرُّ بشبهها

وَتذبُّ عمَّن ساسها وَتُفيدُهُ

وَتَسيرُ سَيرَ كَبيرها وَتطيعُهُ

فَكَأَنَّهُ ملكٌ وَتلك جنودُهُ

فانظر إِلى الأَفعى تراعي راسها

وَتقيهِ جرحاً فاتها تَضميدُهُ

مِن أينَ للمرءِ الحَسود كَما لَها

لِيذوق لذات الكَرى مَحسودُهُ

وَاحفَظ بِأَيدِك مَولانا وَعزتنا

عَبد العَزيز مَدى الأَدهارِ وَالحقبِ

فالحَقُّ يَنقضُ ما بدَا من ضَدهِ

وَالنور يبتزُّ الدجى وَييدُهُ

وَإِذا العَواصف اعصفت وَتَهددت

فَالطودُ طودٌ لا رياحَ تميدُهُ

سروا بَني مارون بالحبرِ الَّذي

احيي لَكم مجداً تَدوم سُعودُهُ

وَ إِذا صمتنا عن مَبانٍ شادَها

نَطقَت حجارتها وَأُعلن جودُهُ

مِنها مَدارس لِلهُدى تَروي الصَدى

وَجلاءَ علم الاولين تعيدُهُ

وَكنائسٌ رحبت وَعزّ نظيرها

فيها الالهُ مضاعفٌ تَمجيدُهُ

هَذا هُوَ الراعي الشَهير صلاحُهُ

يَرعى القَطيع بسوسنٍ وَيَسودُهُ

وََيَذبُّ عَنهُ طروق ذئبٍ خاطفٍ

وَإلى يَنابيعِ الحَياة يَقودُه

فَعلى حَلاوة ذكرهِ غنى لَنا

الكروانُ إِذ قَد لَذَّ لي تَغريدُهُ

وَشَدا بنغمةِ معبدٍ مترنماً

طَرباً فعلّمني النشيد نشيدُهُ

وَاغمر رَعاياهُ مِن أَبحار رافتِه

وَانصر عَساكرثهُ المَرفوعة الرتبِ

يا فاضلاً حاز العلاءَ بفضلِهِ

رعياً لشعبٍ انتَ فيهِ وحيدُهُ

وَحسيبُهُ وَخَطيبهُ وَرقيبُهُ

وَفَريدهُ وَعَمودهُ وَعَميدُهُ

لا زالَ مجدك مجد لبنان عَلى

ما لاحَ صبحٌ هبَّ فيهِ رقودُهُ

فاغنَم وَعد وانعم وجد واسلم وَسُد

شَعباً كَريماً كَالنُجومِ عديدُهُ

هَذي الخُلاصة مِن خزانةِ عصبةٍ

خزنوا الودادَ وَعندَكُم تَأكيدُهُ

وَهُمُ لِنَصرِ الحَقِّ صمصامٌ مَتى

خفقت بجور الحاسدين بُنودُهُ

مِن لبِّ لُبنانٍ اتتكَ خَريدةٌ

عَذراء وَقاها الوشاةَ اسودُهُ

لا عَيبَ فيها غَير انَّ برودها

بالحسن حلَّة يوسفٍ وَبُرودُهُ

اوصافها غرٌّ وَتاريخي لَها

درٌّ بِسَمطِ صفاتكم مَنضودُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رعيا لمن بالفوز خاب حسوده

قصيدة رعيا لمن بالفوز خاب حسوده لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها خمسون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي