رضيت بما يقضي الجمال ويحكم
أبيات قصيدة رضيت بما يقضي الجمال ويحكم لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة
رضيتُ بما يقضي الجمالُ ويحكم
وإن كان سيفي في العدا يتحكم
أنا الناصر السامي إلى كل مُرتقى
بيَ الخطبُ يصحو جوّهُ المتغيم
ولِي في المعالي همةٌ يوسُفيةٌ
تسامي بها فوق الكواكب مَعلم
فيا ثاوياً حيث الحمى وعُهودُهُ
تروقُ بدورُ في عُلاهُ وأنجمُ
أليسَ عجيباً أن نكونَ ببلدة
كِلانا بها ثاوٍ ولا نتكلم
إلى كم تُناجينا كواكبُ ليلنا
ونُخفي أحاديث الغرام ونكتم
أليستْ لي النفسُ التي من صفاتها
سُهاد جفونٍ والأحبة نُوَّم
تقسمهم فكري وذَهني وخاطري
فواللّه ما أدري مَنِ القلب منهم
وعهديَ بالعذالِ لا دَرَّ دَرُّهُم
ثُغورُهُمُ من عَبرتي تتبسم
وأما وقد فاز القداحُ فَدَهْرنا
كما تقتضيه الشعرُ فَتحٌ وموسم
وطلعةُ سَلمى في حمانا كأنها
على أُفق العلياء بدرٌ متمم
يقولون أقصرْ عن حماها فإنها
إذا سنحت تصمي من اللحظ أسهم
أعيذُ مُحياها من الجفوة التي
يُخيلها الظن الكذوبُ المرجم
أتمكنني الرجعى وخيلُ ارتياحتي
سوابقها في ساحة الأنس تقدم
أنا عِندها للوصل كيف أريدهُ
أمتعُ فيما شئته وأحَكم
وهاتيكَ سَلمى لا عَدْمتُ قبولها
مُنايَ إذا مرت وعادت تسلم
يُثيرُ مُحياها الجميلُ صبابتي
فيغري فؤادٌ بين جبيّ مغرم
شرح ومعاني كلمات قصيدة رضيت بما يقضي الجمال ويحكم
قصيدة رضيت بما يقضي الجمال ويحكم لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة وعدد أبياتها سبعة عشر.