رضاك عني رضا الباري به قرنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رضاك عني رضا الباري به قرنا لـ ابن المقري

اقتباس من قصيدة رضاك عني رضا الباري به قرنا لـ ابن المقري

رضاك عني رضا الباري به قرنا

فمن يضعه ولو أعطى المنى غبنا

استغفر الله من ذنب أتيت به

غضبت منه وقول لم يكن حسنا

عضضت كفى حتى كدت آكلها

مما ندمت وذابت مهجتي حزنا

يا منعماً لا أوفي شكره أبداً

لو أبذل النفس مرضاته ثمنا

هيهات ما ولد موفٍ لوالده

معشار ما قلدته كفه مننا

هلكت ان لم أكن كالعهد يشملني

رضاك عني وهل لي من رضاك غنا

ما أنت والله في حقي بمتهمٍ

ولا ملوم ولكن الملوم أنا

كم نعمة لك مثل الطوق في عنقي

وكم يد لك بيضاً في يدي ومنا

شلت يدي حين آتى الأمر تكرهه

وحين أصغى لما لا تشتهي أذنا

أعرضت عني فقام الدهر يرشقني

بصرف أحداثه من ها هنا وهنا

وهنت عند رجالٍ لا خلاقَ لهم

فمن أناديه لوى رأسهَ وثنى

إعراض وجهك عني قد لقيت به

أمراً اغبطت له في الترب من دفنا

قد كنت أشفق بي مني فيا أسفا

على مكانتي الأولى ويا حزنا

إذا شكار ضراً من زمانهمُ

فحالتي تلك لا اشكو لها الزمنا

واليوم أصبحت مما أنت تسعدِني

مستصغراً في عيون الناس ممتهنا

وأنت جاهي إذا هملتني انهدمت

قواعد كنت قد أسستها وبنا

هجرت غيرك خوفاً أن يقول فتى

ما كان ذا لأبيه هل يكون لنا

وما كمثلك في آبائهم أحدٌ

أبر بابن وأحلى مكسرا وجنى

ما عذر مثلي إذا ما شاع بينهم

هذا الجفاء وقد ظنوا بي الظننا

وهل يليق بمثلي أن يقال أتى

وما ليس يرضى أبوه أو يقال خنا

والله والله لو قطعتني قطعاً

ما ازددت إلا ودادا خالصاً وثنا

وما أجازيك لو أني اطعتك في

أمر تفارقَ روحي عنده البدنا

إذا ذكرتك غضبانا وضعت يدي

على فؤاد وها حزنا وذاب ضنىً

وهمت لولا أياد قد سبقن إذا

ذكرتها وفؤادي طائر سكنا

أمسى سمير نجوم الأفق لا كبدي

يطفى ولا جفن عيني يعرف الوسنا

فمن سواه تراه آخذ بيدي

ومن سواك إذا رمت الحنو حنا

متى أرجى صنيعاً من سواك أكن

كمن يّرجى بثدييي حاملِ لبنا

وقد أتيت وآمالي تبشرني

بالخير عنك وقد أظهرت ما بطنا

قصدي رضاك فان تظفر يداي به

فما أبالي بمن يرضى ومن حزنا

فاسلم ودم ما دجى ليل ولاح ضياً

يفديك أكبرنا سناً وأصغرنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة رضاك عني رضا الباري به قرنا

قصيدة رضاك عني رضا الباري به قرنا لـ ابن المقري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن المقري

ابن المقري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي