رشيد العصر في الدنيا يسود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رشيد العصر في الدنيا يسود لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة رشيد العصر في الدنيا يسود لـ المطران جرمانوس

رَشيدُ العَصرِ في الدُنيا يَسودُ

وَتَخشاهُ الجحافلُ وَالاسودُ

وَيُحيي مجدَ مَن سَلَفوا بِمَجدٍ

عَلى مَن قَد تقدمهُ يزيدُ

فَنادت بابن بجدتها المعالي

فَلبّاها كما لَبّى الجدودُ

وَقام مَقام مَن شادوا فَخاراً

وَسادوا بَعَدما لانَ الحَديدُ

يَرعى الرَعايا بِعَينٍ لا هجوع لَها

يوقي بلحظيهِ موقى البيض وَاليلبِ

تفرَّدَ بِالكَمال فكل يَومٍ

لَنا في مَدحِهِ وًصفٌ جَديدُ

فَلا يَقضيِهِ حَق المَدح دَهراً

إِذا ما قامَ يطريهِ لبيدُ

لَهُ الباعُ الطَويلُ بمعضلاتٍ

وَفي الجُلّى لَهُ الرايُ السَديدُ

عَدالتُهُ بنت للحقِّ صَرحاً

ثَوى فيهِ وَعنهُ لا يَحيدُ

وَفي مَجرى استقامتِهِ مثالٌ

لِمَن في ظلِّ رايتِهِ جُنودُ

تَولى منصب الاحكام شرعاً

وَتَخفقُ عَن جَوانِبِهِ البُنودُ

وَمِن دار السَعادة نالَ فَخراً

يَليقُ بِهِ وتخدمُهُ السعودُ

عَلى مَتن البِلاد لَهُ شُروحٌ

يبيّنُ فَضلَها الجمُّ العَديدُ

خلوصُ مودَّةٍ وَوَفورُ حلمٍ

وَنَصرة من اذلتهُ القيودُ

وَنَشرالعَدلِ في أَقصى النَواحي

وردٌ الجور مخزولاً يَنودُ

رُضوانُهُ كَالنَدى للطائِعين لَهُ

وَسَخطهُ لِلعِدى كَالنارِ للحطَبِ

وَلمّا رايةُ البُشرى استهلّت

بمركز كسروان فَكانَ عيدُ

وَغَصَّ فَسيحُ مضمار التَهاني

باعيانٍ وَاعوانٍ تميدُ

لَهُ انقادت مَطايا العزِّ طَوعاً

كَما لمديحهِ انقادَ النَشيدُ

وَقَد دانَت لعزتهِ قوافٍ

وَأَمتَّهُ السَواحلُ وَالجُرودُ

كَأَنَّ لَفيفُهم داود وافى

وَفي يُمناهُ مِزمارٌ وَعودٌ

مَنازِلُهُ قُلوب الناس فيِها

لَهُ مَن كل جارِحَةٍ عَبيدُ

فَما مِن طالِبٍ يَبغي سِواهُ

وَلا مِن ناشِدٍ عَنهُ يَعودُ

فَقَد اوصاكَ في لُبنان واصه

فراعِ العَدل وافعل ما تريدُ

وَدم بِالحَقِّ معتصماً حزوماً

بِهَذا يَرتضي الغازي الحَميدُ

وَكُن مَولاي خازن كُل فَضلٍ

وَرُكناً للمعالي لا يَبيدُ

أَعدى أَعاديهِ من لم يَبغِ راحتهُ

إِذ راحة الرَأس في جسم بِلا تَعَبِ

وَغَضَّ الطَرف حلماً عَن قُصوري

فَمثلك بِالرِضا عَفواً يَجودُ

واقرنُ ما حَييتُ ختام نَظمي

بِموجز ما حَوى هَذا القَصيدُ

رَعى المَولى نَواحي كسروانٍ

فارّخ سادَ ذروتها رَشيدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رشيد العصر في الدنيا يسود

قصيدة رشيد العصر في الدنيا يسود لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ثلاثون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي