ردوا الشباب وردوا غرة الزمن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ردوا الشباب وردوا غرة الزمن لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة ردوا الشباب وردوا غرة الزمن لـ حسن حسني الطويراني

ردّوا الشَبابَ وَردّوا غرّةَ الزَمَنِ

وَاسترجعوا صَبوَتي وَاجلوا قَذى حَزَني

وَبشّروا القَلبَ بَعدَ اليَأس من أَملٍ

وَبشّروا العَينَ بَعد السُهد بِالوَسَن

فَهاؤكم معشرَ الأحبابِ قَد غفلت

عَنا الصُروفُ فَآب النائي للوطن

وَجمعُكم آهلٌ وَالحيّ مبتهجٌ

كما عهدناه من نادٍ وَمن دِمَن

أَقسمتُ بِالبَيت وَالرُكنِ الحَطيمِ وَمَن

لبَّى إِلَيه وَصَومُ الدَهر يَلزمني

وَمجلسِ الأُنس حَيثُ اللَهوُ مذهبُنا

وَكلُّنا عن سوى أَهلِ الوداد غني

نَجلو الكؤوسَ عَلى الندمانِ صافيةً

شَرابُها سائغٌ للشاربين هني

كَأَنه من خدودِ الغيد معتصرٌ

أَو مِن مراشفها تسقى وَلم تصن

كَأس إِذا ما احتساها من بهِ وَلَهٌ

جادَت عَلَيهِ مِن الأَفراح بِالمِنَن

نادٍ بهيجٌ وَلَيلٌ لذَّ سامرُه

وَيَومُ أنسٍ كما يُرجَى من الزَمَن

وَصحبةٌ وَشَبابٌ في معاهدكم

أَفنيتُها وَجوىً في القَلب مُكتَمن

وَلَوعةٌ في فؤادٍ لَيسَ يَنفعُها

إِن لَم يَعُد لي زَماني قربةَ السكن

وَهمّةٌ ليَ لا تَرضى السَما نُزُلاً

وَعزّةٌ لي تَرى دُون السماك دَني

إِني عَلى ما عهدتُم لي بكم شَغِفٌ

وَفيكمُ وَعَلَيكُم لَم يَزل شجني

فَما تَغيّر هَذا القَلبُ عَن وَلهٍ

وَلا تكدّر صَفوُ المنهجِ الحسن

وَإِنّ سُهدي وَإِن غبتم فَشاهدُه

لَيلُ الفراق سَلُوهُ فهوَ يَعرفني

فَما شربتُ كؤوسَ الراحِ بَعدَكمُ

إِلا مزاجاً بدمع العَين يَسبقني

وَلا طربتُ لغرّيدٍ وَغانيةٍ

إِلا وَعاوَدَ قَلبي بارِحُ الشجن

بِنّا وَبِنتم كَأَنّا لَم نَكُن مَعَكُم

ثُمَّ اجتمعنا كَأَنّ البين لَم يَكُن

سُبحانَ جامعِنا من بَعد فرقتِنا

جمعَ الرفاتِ وَناهيها إِلى بدن

وَلو رَأَيتُ مناماً جَمعَنا بكمُ

كذّبتُ عَيني وَقلتُ الدَهرُ غالطني

بِاللَهِ هَل نَحنُ نَحنُ القادمون لَكُم

وَأَنتمُ أنتمُ وَالعَيشُ ثمّ هَني

قولوا صفا الدَهرُ وَانجابت ظلامتُه

وَبشّروني فذاكَ القَولُ يُفرحني

إِذ آنَ لي اليومَ تكذيبٌ لقولِ فتىً

في غابرِ الدَهر وَالأَيامُ تُسعدني

ما كلُّ ما يتمنَّى المرءُ يدركُهُ

أَدركتُه اليَومَ بَل سارَت بِهِ سُفُني

يا يائساً من لقاءٍ عزَّ مطلبُهُ

لا تيأسنَّ فَإِنَّ اللَهَ جَمّعني

يَأتيكَ أَمرُك ممّا لا تحاولُه

كما أَتى يوسف قطفير بالثمن

فَلا تكُن تشتكي من محنةٍ وَجَوىً

إِلا إِلى عالمٍ بالسرّ وَالعَلَن

فَلا يَردّ سُروراً من شكوتَ لَهُ

وَلا يَزيدُك إِلا لاعجَ الحَزَن

فَكَم شَكَونا وَما أَجدَت شكايتُنا

حَتّى يَئِسنا وَبَأْسُ الدَهرِ لَم يَلِن

وَاليَوم وافى بِما نَهوى وَجادَ عَلى

بخلٍ وَسالمَ بَعد الحَربِ وَالضَغَن

فَيا أُهيلَ الوَفا بِاللَه ربِّكمُ

ردّوا الشَبابَ وردّوا غرّةَ الزَمَن

شرح ومعاني كلمات قصيدة ردوا الشباب وردوا غرة الزمن

قصيدة ردوا الشباب وردوا غرة الزمن لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي