رددت الملام على العاذلين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رددت الملام على العاذلين لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة رددت الملام على العاذلين لـ ابن حمديس

رَدَدْتُ الملامَ على العاذلينْ

وَحَقّقْتُ شَكّهُمُ باليقينْ

وقلتُ سيغفرُ ربّ العبادِ

ذنوباً تُعَدّ على المذنبين

فكلّلْتُ رَوْضَ الشّبابِ الأنيق

بروضٍ نضيرٍ وماءٍ معين

وراحٍ ترى نارَها في المزاجِ

تصوغُ من الماءِ صُغْرَى البُرين

لياليَ تمرح في دُهْمِها

مراحَ السّوابق بالموجفين

وداجيَةً خلتُها كَحّلَتْ

بِكُحْلِ الدّجى أعْيُنَ النَّاظرين

طما بحرها فركبتُ الكؤوس

إلى ساحل البحرِ منها سفين

وتحْسَبُ ظلمةَ أحشائها

تُجن من النور عنّا جنين

كَأنّ نُجومَ دياجيرها

أقاحي رياضٍ على الأفقِ غين

كأنّ لها أسداً مخرجاً

لعينيك جبهته من عرين

وحمراءَ تنشرُ ريّا العبير

وفي طَيّهِ فَرَحٌ للحزين

معتَّقَةٌ شُقّ عنها الثّرَى

وحيّ السرور بها في دفين

تَرَبّتْ مع الشمس في عمرها

مُنَقَّلَةً في حُجورِ السّنين

ركضتُ بها الليلَ في نشوةٍ

أصَلّي لها بسجودِ الجبين

هناك ظفرتُ بلا ريبةٍ

بصيديَ حوراء من سرْبِ عين

تَنَفّسْتُ في نحرِ كافورَةٍ

تضمّخُ بالطيبِ في كلّ حين

وقَبّلْتُ خداً تَرَى ورده

نضيراً يشق عن الياسمين

ولما وَشَتْ بِحِمامِ الدّجَى

حمائمُ يَنْدُبْنَهُ بالرّنين

تَحَيّرْتُ والصّبّ ذو حيرةٍ

إلى أن حسبت شمالي اليمين

وخاضَ بيَ الحزْنُ بحرَ الدّموع

فأرخصْتُ درّ المآقي الثمين

وقد عجبَ الليلُ من مُغْرَمٍ

بكى من تَبَسّمِ صُبْحٍ مُبين

شرح ومعاني كلمات قصيدة رددت الملام على العاذلين

قصيدة رددت الملام على العاذلين لـ ابن حمديس وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي