رجت جوانبها اضطرابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رجت جوانبها اضطرابا لـ محمد علي آل كمونة

اقتباس من قصيدة رجت جوانبها اضطرابا لـ محمد علي آل كمونة

رجت جوانبها اضطرابا

لتسيخ بالدنيا انقلابا

جاس المصاب خلالها

لتزول وانتسف الهضابا

بل هز أرجاء الثرى

فأثار للفلك الترابا

فالشمس والقمر المنير

بمستثار النقع غابا

يا ليتها ساخت وليت

جبالها كانت سرابا

فلقد قضى رب القضا

وأجل من للشرع نابا

حكم حباه ربه

حكما وأورثه الكتابا

ومناقباً لا تستطيع

إلى الحساب لها حسابا

ومحدث أعيا الخطيب

وفيصل فصل الخطابا

وعباب فضلٍ قد أفاض

بكل ناحيةٍ عبابا

صلحت به الدنيا وطاب

العيش فيه حيث طابا

وتشوقت للقائه

الأخرى فحث لها الركابا

متبوءاً دار السلام

لأنها حسنت مآبا

طلب القصور الساميات

فنال أقصاها طلابا

من للمسائل بعده

إذ لم يحر بأحد جوابا

من ذا لخافية العلوم

مبين باباً فبابا

من ذا لخافية العلوم

مبين باباً فبابا

من ذا إذا لد الخصام

يعرف الناس الصوابا

رام الجنان فنالهن

وزاده الله الثوابا

متسربلا وهو الحري

من الحرير بها ثيابا

بمصابه عزِ الورى

إذ لا ترى إلا مصابا

ونواظر إنسانها

قذفته دمعاً حيث ذابا

قرت به ومن الوفاء

بأن تصب له انصبابا

لو سامه غير القضا

نهض الرجال له غضابا

ولطبقوا رحبَ الفلا

حرباً وغص بهم حرابا

لكنه القدر المذل

من الجبابرة الرقابا

يا عيلم العلم الذي

ساغت موارده شرابا

فجرتها فجرت عيوناً

بعد أن كانت صلابا

يا هل درى سهم الردى

لما أصابك من أصابا

أصمى فؤاد الدين فيك

وطبق الدنيا مصابا

فنعاك مشرقها وحن

وغص مغربها انتحابا

يفتى الورى وجميل ذِك

رِك خالدٌ يأبى الذهابا

يا بحر قد قذف الجوا

هر للنواظر ثم غابا

يا أمنع الدنيا حمىً

وأعزَّ من فيها جنابا

يا طود مجدٍ بعدما

أرسى جبال المجد ذابا

شمخت مناكبه علىً

وسمت جوانبه السحابا

لله رزؤك لم يدع

لقلوبنا إلا اكتئآبا

لو مر في شرخ الشباب

بنا لفارقنا الشبابا

سلب الرجال شعورها

ومن النسا سلب الحجابا

وتخلل الصم الصعاب

فصدع الصم الصعابا

لو يجدي في البين العتا

بُ لكنت أوقره عتابا

ولكنت أنبت النوا

ئب حيث نابت من أنابا

لكن رأيت الإحتمال

لما عرا أوفى ثوابا

فوكلت لله الأمور

وقلت صبراً واحتسابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة رجت جوانبها اضطرابا

قصيدة رجت جوانبها اضطرابا لـ محمد علي آل كمونة وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن محمد علي آل كمونة

محمد علي آل كمونة

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي