رب عيش نصبت كأس مدامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رب عيش نصبت كأس مدامه لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة رب عيش نصبت كأس مدامه لـ ابن نباتة المصري

ربّ عيشٍ نصبت كأس مدامِهْ

ومليحٍ ضممت غصن قوامِهْ

تائه أقنع الهلال افتخاراً

أنه قد غدى مثال لثامه

عربيّ إلى كنانة معزا

هُ ولكن لحاظه من سهامه

ضائع العين كلّ سهران فيه

ضيعة القاف في حروف كلامه

هبّ في جامه كخمرةِ فيهِ

وسقاني فوهُ كخمرة جامِه

وجفاني بعد اللقاء فيا نا

ر فؤاد المحب بعد سلامه

ويح صبّ يخفي بكمّيه دمعاً

وهو كالزهر لاح في أكمامه

سحرته العيون سحر ابن محمو

د بنفث البيان من أقلامه

الرئيس الذي به غنيَ النا

س عن الغيث وارتقاء غمامه

وثقوا أن غدوا ضيوفاً لإبرا

هيمَ أن النجاح حول مقامهْ

لم يقيسوا الحيا بجدواه لكن

بشروه من الحيا بغلامهْ

أكمل العالمين فضلاً فما نس

أل ربَّ العباد غير دوامه

أيّ حرّ لو لم تفضّل ذووه

لكفتْه في الفضل نفس عصامهْ

وجوادٍ لو لم يعمّ سخاه

لحبا من صلاته وصيامه

وبليغ لو قام أهل المعاني

قال أسنى من قولهم في منامهْ

فاض فيض الغمام في الجود لا قص

د مديح الغنى ولا خوف ذامّهْ

وحمى الدين إذ سما فله الفض

ل على كلّ سامِ دهرِ وحامه

ما روى الناس في التواريخ قدماً

ما روَوْا للسّماح في أيامهْ

عدّ بالخنصر المقدم إذ أو

ضح وجه البيان من إبهامه

ودَرى المدح عجزه عنه لكن

خاف عنه الكتمان من آثامه

يا رئيساً نرجو به أدب الدّه

ر لأنَّا نراه من خُدَّامهْ

دم هنيئاً بألف صومٍ وفطرٍ

مسعد في اقتباله وانصرامهْ

من غدا طاهراً كطهرك فينا

كانَ كلّ الشهور شهر صيامهْ

أو غدا جائداً كجودك فينا

كانَ كل الأوقات أعياد عامهْ

فاز حرٌّ أمسيت مغزَى رجاه

وزمان أصبحت صدر منامهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة رب عيش نصبت كأس مدامه

قصيدة رب عيش نصبت كأس مدامه لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي