ربيع بن زياد بن الربيع الحارثي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

ربيع بن زياد بن الربيع الحارثي

ربيع بن زياد بن الربيع الحارثي، من بني الحارث بن كعب، له صحبة، ولا أقف له على رواية عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، استخلفه أبو موسى سنة سبع عشرة على قتال مناذر، فافتتحها عنوة، وقتل وسبى، وقتل بها يومئذ أخوه المهاجر بن زياد، ولما صار الأمر إلى معاوية، وعزل عبد الرحمن بن سمرة عن سجستان ولاها الربيع بن زياد الحارثي، فأظهره الله على الترك، وبقي أميرا على سجستان إلى أن مات المغيرة بن شعبة أميرا على الكوفة، فولى معاوية الكوفة زيادا مع البصرة، جمع له العراقين، فعزل زياد الربيع بن زياد الحارثي عن سجستان، وولاها عبد الله بن أبى بكرة، وبعث الربيع بن زياد إلى خراسان فغزا بلخ. وَقَالَ زياد: ما قرأت مثل كتب الربيع بن زياد الحارثي، ما كتب قط إلا في اختيار منفعة أو دفع مضرة، ولا كان في موكب قط فتقدم  عنان دابته عنان دابتي  ولا مسّت ركبته ركبتي. روى عن الربيع بن زياد مطرف بن الشخير، وحفصة بنت سيرين عنه عن أبي كعب، وعن كعب الأحبار، ولا أعرف له حديثا مستندا.

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

ربيع بن زياد ربيع بْن زياد بْن الربيع الحارثي من بني الحارث بْن كعب، كذا نسبه أَبُو عمر. وقال غيره: الربيع بْن زيد بْن أنس بْن الديان، واسمه يزيد بْن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن الحارثي. نسبه أَبُو فراس، فعلى هذا النسب يكون ابن عم عبد الحجر بْن عبد المدان، واسمه عمرو بْن الديان، واسمه يزيد. والحارث بْن كعب من مذحج. وللربيع صحبة وهو الذي قال فيه عمر: دلوني عَلَى رجل إذا كان في القوم أميرًا فكأنه ليس بأمير، وَإِذا كان في القوم وليس بأمير فإنه أمير بعينه. فقالوا: ما نعرف إلا الربيع بْن زياد الحارثي. قال: صدقتم. وكان خيرًا متواضعًا. استخلفه أَبُو موسى عَلَى قتال مناذر سنة سبع عشرة، فافتتحها عنوة، وقتل وسبى، وقتل بها أخوه المهاجر بْن زياد. واستعمله معاوية عَلَى سجستان، فأظهره اللَّه عَلَى الترك وبقي أميرًا عليها إِلَى أن مات المغيرة بْن شعبة، فولى معاوية زياد بْن أبيه الكوفة مع البصرة، فعزل زياد الربيع بْن زياد الحارثي عنها، واستعمله عَلَى خراسان فغزا بلخ. وكان لا يكتب قط إِلَى زياد إلا في اختيار منفعة أو دفع مضرة، ولا كان في موكب قط فتقدمت دابته عَلَى دابة من جانبه، ولا مس ركبته ركبته. روى مطرف بْن الشخير، وحفصه بنت سيرين عنه، عن أَبِي بْن كعب، وعن كعب الأحبار، ولا يعرف له حديث مسند، كان الحسن البصري كاتبه. قال ابن حبيب: كتب زياد بْن أبيه إِلَى الربيع بْن زياد هذا: إن أمير المؤمنين معاوية كتب يأمرك أن تحرز الصفراء والبيضاء، وتقسم ما سوى ذلك. فكتب إليه: إني وجدت كتاب اللَّه قبل كتاب أمير المؤمنين. ونادى في الناس: أن اغدوا عَلَى غنائمكم، فأخذ الخمس، وقسم الباقي عَلَى المسلمين، ودعا اللَّه تعالى أن يميته، فما جمع حتى مات. وقد تقدم أن هذا القول قاله الحكم بْن عمرو الغفاري، وأما الربيع بْن زياد فإنه لما أتاه مقتل حجرين عدي، قال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه. فلم يبرح من مجلسه حتى مات. أخرجه أَبُو عمر.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي