ربوع لكم بالأجر عين وأطلال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ربوع لكم بالأجر عين وأطلال لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة ربوع لكم بالأجر عين وأطلال لـ ابن أبي حصينة

رُبوعٌ لَكُم بِالأَجرِ عَينٌ وَأَطلالُ

سَقاهُنَّ مُنهَلُّ الشآبيبِ هَطّالُ

بِحَيثُ يَبيتُ الطَلحُ وَالضالُ مِنكُمُ

قَريباً بِنَفسي ذَلِكَ الطَلحُ وَالضالُ

مَنازِلُ آجالٍ مِنَ العيسِ لَم يَطُل

لَهُنَّ وَلا لِلعيسِ فيهِنَّ آجالُ

لَقَد أَنهَجَت بَعدي كَما أَنهَجَ الصِبا

فَهُنَّ وَأَيّامُ الشَبيبَةِ أَسمالُ

أَيا رَبعُ أَضناكَ البِلى وَلِيَ الهَوى

فَما لَكَ إِبلالٌ وَلا لِيَ إِبلالُ

وَقَفنا وَأَوقَفنا الدُموعُ حَبيسَةً

عَلَيكَ وَإِنّا بِالدُموعِ لَبُخّالُ

سَقَتكَ العِهادُ الغُرُّ هَل أَنتَ مُخبِرٌ

عَنِ الحَيِّ إِنّي عَنهُمُ لَكَ سَآلُ

أَمُزمِعَةٌ بِالبَينِ قَتلي تَرَفَّقي

فَفي الرِفقِ إِحسانٌ لَدَيكِ وَإِجمالُ

سَلَبتِ الدُجى ما فيهِ حَتّى نُجُومُهُ

لِنَحرِكِ عِقدٌ وَالأَهِلَّةُ أَحجالُ

تَفاءَلَتُ في وادي الأَراكِ لَعَلَّني

أَراكِ فَلَم يَصدُق بِرُؤيَتِكَ الفالُ

أَحِنُّ إِلى أَهلِ الحِجازِ وَدُونَهُم

مَفاوِزُ فيها لِلتَعامُلِ إِعمالُ

وَأَنظُرُ خَفقَ الآلِ مِن نَحوِ أَرضِكُم

فَيَخفِقُ قَلبي كُلَّما خَفَقَ الآلُ

وَإِنّي لَمُشتاقٌ وَعِندي صَنيعَةٌ

تَغُلُّ رِكابي وَالصَنائِعُ أَغلالُ

لَدى مَلِكٍ أَنسى الأَحِبَّةَ حُبُّهُ

فَأَصبَحَ لي عَنهُم بِنُعماهُ إِشغالُ

كَريمٌ أَقَلُّ الكَسبِ في أَرضِهِ الغِنى

وَأَيسَرُ شَيءٍ في مَواهِبِهِ المالُ

مَناقِبُهُ مِثلُ النُجومُ زَواهِرٌ

وَأَفعالُهُ عِندَ الأَماثِلِ أَمثالُ

إِذا نَزَلَ الأَضيافُ أَو نُوزِلَ القَنا

تَساوى نَزيلٌ في ذُراهُ وَنَزّالُ

لَهُ صارِمٌ دَلَّت فُلولٌ بِحَدِّهِ

عَلى أَنَّهُ لِلجَيشِ بِالجَيشِ فَلّالُ

إِذا سَلَّهُ في مَعرَكٍ مِن قِرابِهِ

تَشابَهَ مَسلولٌ هُناكَ وَسَلّالُ

وَما السَيفُ إِلّا دُونَهُ وَهُوَ بِالنَدى

لِراجِيهِ مُحيٍّ وَالمُهَنَّد قَتّالُ

أَبا صالِحٍ حُزتَ المَكارِمَ وَالتَقَت

إِلى الفَخرِ أَعمامٌ عَلَيكَ وَأَخوالُ

لِيَهنِكِ تَشريفُ الإِمامِ بِسُبَّقٍ

مِنَ الخَيلِ في قانٍ مِنَ التِبرِ تَختالُ

خَبَطنَ إِلَيكَ اللَيلَ حَتّى تَكَلَّلَت

لَهُنَّ هَوادٍ بِالنُجومِ وَأَكفالُ

كُسينَ أَجَلَّ العَبقَريّ أَجِلَّةً

تَدُلُّ وَتُنبي أَنَّ ذَلِكَ إِجلالُ

هِيَ القُبُّ بارَتها قِبابٌ كَأَنَّها

عَلى حُتُفِ الأَحمالِ في العَينِ أَجمالُ

وَأَعلامُ عِزٍّ أَعلَمَت كُلَّ حاسِدٍ

بِأَنَّكَ لا يَعدُوكَ سَعدٌ وَإِقبالُ

وَمِن خالِصِ العِقيانِ ثَوبٌ لَبِستَهُ

تُجَرُّ لَهُ فَوقَ المَجَرَّةِ أَذيالُ

كَأَنَّكَ لَم تَقنَع بِسِربالِ غازِلٍ

فَوافاكَ مِن نُورِ الغَزالَةِ سِربالُ

وَقُلِّدَت عَضباً مُذ حَمَلتَ نِجادَهُ

تُحَمِّلُ عَنكَ الدَهرُ ما أَنتَ حَمّالُ

لَقَد فازَ مَسعى صالِح بِنِ مُحَمَّدٍ

وَفازَت ظُنونٌ صادِقاتٌ وَآمالُ

يَرى ما يُرى في الغَيبِ حَتّى كَأَنَّهُ

عَلى كُلِّ شَيءٍ في ضَميرِكَ نَزّالُ

صَفا لَكُمُ صَفوَ الغَمامِ وَأَخلَصَت

سَرائِرُهُ إِنَّ السَرائِرَ أَعمالُ

لَقَد عَزَّ قَومٌ شايَعوكَ وَحُصِّنَت

ثُغورٌ عَلَيها مِن سُيُوفِكَ أَقفالُ

فَلا يَجزَعِ الإِرلامُ ما دُمتَ سالِماً

فَقَد عَزَّ غَيلٌ فيهِ مِثلُكَ رِئبالُ

وَمِن دُونِ هَذا الشامِ أَنتَ وَفِتيَةٌ

مَرادِسَةٌ شَمُّ العَرانينِ أَبطالُ

إِذا أَشرَعوا زُرقَ الأَسِنَّةِ حَرَّموا

مَوارِدَهُم وَالماءُ أَزرَقُ سَلسالُ

أَولوا الحِلمِ إِلّا في الكَريهَةِ إِنَّهُم

إِذا شَهِدوا يَومَ الكَريهَةِ جُهّالُ

أَنالُوا فَنالوا مُنتَهى الحَمدِ إِنَّني

رَأَيتُ رِجالاً قَد أَنالوا فَما نالوا

وَما الناسُ عِندَ الناسِ إِلّا مَعاشِرٌ

إِذا وُزِنُوا بِالناسِ كُلِّهِم مالُوا

بُحُورٌ بُدُورٌ وَالدُسُوتُ مَطالِعٌ

غُيُوثٌ لُيوثٌ وَالذَوابِلُ أَغيالُ

إِذا لَمَسوا شَطراً مِنَ الأَرضِ لَمسَةً

بِأَيمانِهِم لَم يُفسِدِ الأَرضَ إِمحالُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ربوع لكم بالأجر عين وأطلال

قصيدة ربوع لكم بالأجر عين وأطلال لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي