ربما ضاق الفتى ثم اتسع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ربما ضاق الفتى ثم اتسع لـ أبو العتاهية

اقتباس من قصيدة ربما ضاق الفتى ثم اتسع لـ أبو العتاهية

رُبَّما ضاقَ الفَتى ثُمَّ اتَّسَع

وَأَخو الدُنيا عَلى النَقصِ طُبِع

إِنَّ مَن يَطمَعُ في كُلِّ مُناً

أَطمَعَتهُ النَفسُ فيها لَطَمِع

لِلتُقى عاقِبَةٌ مَحمودَةٌ

وَالتُقى المَحضُ لِمَن كانَ يَزِع

وَقَنوعُ المَرءِ يَحمي عِرضَهُ

ما القَريرُ العَينِ إِلّا مَن قَنِع

وَسُرورُ المَرءِ فيما زادَهُ

وَإِذا ما نَقَصَ المَرءُ جَزِع

عِبَرُ الدُنيا لَنا مَكشوفَةٌ

قَد رَأى مَن كانَ فيها وَسَمِع

وَأَخو الدُنيا غَداً تَصرَعُهُ

فَبِأَيِّ العَيشِ فيها يَنتَفِع

وَأَرى كُلِّ مُقيمٍ زائِلاً

وَأَرى كُلِّ اتِّصالٍ مُنقَطِع

وَاعتِقادُ الخَيرِ وَالشَرِّ إِسىً

بَعضُنا فيهِ لِبَعضِ مُتَّبِع

أُمَمٌ مَزروعَةٌ مَحصودَةٌ

كُلُّ مَزروعٍ فَلِلحَصدِ زُرِع

يَصرَعُ الدَهرُ رِجالاً تارَةً

هَكَذا مَن صارَعَ الدَهرَ صُرِع

إِنَّما الدُنيا عَلى ما جُبِلَت

جيفَةٌ نَحنُ عَليها نَصطَرِع

التَقِيُّ البَرُّ مَن يَنبُذُها

وَالمُحامي دونَها الخِبُّ الخَدِع

فَسَدَ الناسُ وَصاروا إِن رَأَوا

صالِحاً في الدينِ قالوا مُبتَدِع

اِنتَبِه لِلمَوتِ يا هَذا الَّذي

عِلَلُ المَوتِ عَلَيهِ تَقتَرِع

خَلَّ ما عَزَّ لِمَن يَمنَعُهُ

قَد تَرى الشَيءَ إِذا عَزَّ مُنِع

وَاِسلُ في دُنياكَ عَمّا اِسطَعتَهُ

وَاِلهُ عَن تَكليفِ ما لَم تَستَطِع

شرح ومعاني كلمات قصيدة ربما ضاق الفتى ثم اتسع

قصيدة ربما ضاق الفتى ثم اتسع لـ أبو العتاهية وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق. شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد. كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.[١]

تعريف أبو العتاهية في ويكيبيديا

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني «أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية»، ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م. ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو العَتاهِيَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي