ربة النبل والجمال المصون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ربة النبل والجمال المصون لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة ربة النبل والجمال المصون لـ خليل مطران

رَبَّةَ النُّبْلِ وَالجَمَالِ المَصُونِ

هَلْ يَنَالُ الشُّمُوسَ ريْبَ المَنُونِ

كُنْتِ شَمْساً تَنْبَتُّ آياتُهَا مِنْ

مِصْرَ بِالنُّصْحِ وَالبَلاغِ المُبِينِ

أَسَفاً يَا فَرِيدَةً فِي نِسَاء الشَّ

رْقِ بِالفَضْلِ وَالحِجَى أَنْ تَبِينِي

أَسَفاً أَنْ خَلاَ ذَرَاكِ فَمَا مِنْ

رَادَةِ الرَّأْيِ غَيْرُ بَاكٍ حَزِينِ

عُدْتُ مِنْ طِيَّتِي وَهَذَا هُوَ الصَّرْ

حُ كَعَهْدِي فِي خَالِيَاتِ السِّنِينِ

لَهْفَ نَفْسِي أَرَى المَكَانَ وَلَكِنْ

أَيْنَ أَمْسَى مِنْهُ مَكَانُ القَطِينِ

كَبُرَتْ حَسْرَةُ الأَبَاعِدِ إِذْ بِنْ

تِ فَمَا حَسْرَةُ القَرِيبِ المَدِينِ

لَكِ فَضْلٌ عَلَيَّ مِنْ بَدْءٍ أَمْرِيْ

لَيْسَ عِنْدِي مَا عِشْتُ بِالمَمْنُونِ

آلُ تَقْلا لَقَدْ مَحَضْتُهُمُ الوُدَّ

وَإِنَّ الوَفَاءَ فِي الوُدِّ دِينِي

خَيْرُ عَهْدِ الصِّبَا تَقَضَّى لَدَيْهِمْ

وَإِلَيْهِمْ فِي كُلِّ آنٍ حَنِينِي

صَحِبَتْنِي مِنَ الشَّبَابِ أَيَادِي

هِمْ وَظَلَّتْ تُظِلُّنِي وَتَقِينِي

وَلِكُلٍّ مِنْهُمْ هَوًى فِي فُؤَادِي

وَاشِجَاتٌ أَسْبَابُهُ بِالوَتِينِ

أَيْنَ ذَاكَ العَهْدُ الجَمِيلُ تَقَضَّى

غَيْرَ مُبْقٍ سِوَ شَجىً وَشُجُونِ

ذَاكَ عَهْدُ أَظْمَأَتْهُ سَحَابٌ

نَضَّرَتْ ذِكْرَهُ سَحَابُ شُؤُونِي

رَوَّعَ الشَّرْقَ مَنْ نَعَى خَيْرَ رَبَّا

تِ النُّهَى فِيهِ وَالصِّفَاتِ الْعُيُونِ

غَادَةٌ غَامَرَتْ صِعَاباً وَلَكِنْ

نَزَّهَتْهَا العَلْيَاءُ عَنْ كُلِّ دُونِ

وَأَحَلَّ الوَقَارُ أَدْنَى مَعَانِي

هَا مَحَلَّ السَّمَاءِ فَوْقَ الظُّنُونِ

خَلْقُهَا حَالِياً وَمُحَلًّى

وَخَلا حُسْنُهَا مِنَ التَّحْسِينِ

إِيهِ يَا قُرَّةَ النَوَاظِرِ كَمْ وَدَّتْ

جُفُونٌ لَوْ بِتِّ طِيِّ الجُفُونِ

لَمْ تكُونِي سِوَى شَمَائِلَ مِنْ عُلْ

وٍ تَرَاءَتْ فِي شِبْهِ مَاءٍ وَطِينِ

وَسِوَى غَايَةٍ مِنَ الأُنْسِ فِي رَمْ

زٍ مِنَ الحُسْنِ آذِنٍ أَنْ تَكُونِي

كُلُّ مَا فِيكِ فَاتِنٌ وَتَعَالَيْ

تِ كَثِيراً عَنْ دَاعِياتِ الفُتُونِ

لَكِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ تُقَى النَّفْ

سِ الحَافِظِ الرَّشِيدِ الأَمِينِ

عِشْتِ فِي كُلِّ حَالَةٍ عَيْشَ صِدْقٍ

لَمْ تُريبِي فِي حَالَةٍ أَوْ تَمِينِي

لَمْ يَخْنْكِ الوَفَاءُ طَرْفَةَ عَيْنٍ

وَأَبَى المَجْدُ وَالعُلَى أَنْ تَخُونِي

لَكِ قِسْطٌ مِنَ المَعَارِفِ مَوْفُو

رٌ وَقِسْطٌ مِنْ رَاقِيَاتِ الفُنُونِ

تُحْسِنِينَ اللُّغَاتِ شَتَّى كِثَاراً

مَعَ لُطْفِ البَيَانِ وَالتَّبْيِينِ

وَتَرَيْنَ العُلُومَ أَنْفَعَ مَا يُقْ

نَى وَأَسْنَى حُلَى الغَوَانِي العِينِ

وَتَرَيْنَ الفُنُونَ أُنْساً وَسَلْوَى

وَغِنىً عَنْ خَدينَةٍ وَخَدينِ

تَضْبِطِينَ الشُّعُورَ فِي كُلِّ آنٍ

ضَبْطَ مُسْتَأْثِرٍ بِكَنْزٍ دَفِينِ

فَإِذَا مَا شَجَاكِ يَوْماً سَمَاعٌ

فَبِإِذْنٍ مِنَ الضَّمِيرِ الرَّصِينِ

كُنْتِ أَمْضَى مِنَ الرِّجَالِ وَقَدْ زَا

وَلْتِ أَعْمَالَهُمْ بِعَزْمٍ مَتِينِ

فَجَعَلْتِ الأَهْرَامَ تَلْقَاءَ صَرْفِ الدَّهْ

رِ فِي القَرَارِ المَكِينِ

وَأَدَرْتِ الشُّؤُونَ أَحْسَنَ مَا

كَانَ خَبِيرٌ إِدَارَةً للشُّؤُونِ

لَمْ تَبُتِّي الذِّمَامَ أَخْفَرَهُ المَوْ

تُ وَلَمْ تَصْرِمِي حِبَالَ القَرِينِ

وَعَلَى خَيْرِ مَا تَمَنَّاهُ نَشَّأْ

تِ لِخَيْرِ الآبَاءِ خَيْرَ البَنِينِ

آخِذاً بِالجَمِيلِ فِي كُلِّ شَأْنٍ

صَانِعاً لِلْجَمِيلِ فِي كُلِّ حِينِ

بَادِيَ البَأْسِ مَا اسْتَثَارَ

د لَيْثِ العَرِينِ شِبْلَ العَرِينِ

لا يُبَالِي نَصِيحَ سُوءٍ وَلا يَلْ

وِي بِزِينَاتِ رَأْيهِ المَأْفُونِ

لا وَلا يَأْتَلِي عَنِ الجُهْدِ فِي خِدْ

مَةِ مِصْرٍ وَحَقِّهَا المَغْبُونِ

بَيْنَمَا قَلْبُهُ يَرِقُّ مِنَ الرَّحْمَ

ةِ لِلْمُسْتَضَامِ وَالمُسْتَكِينِ

إِذْ يُرَى قَاسِياً عَلَى المُسْتَبِدِّي

نَ فَمَا فِيهِ مَوْضِعٌ لِلِّينِ

لَكِ فِي نَهْضَةِ النِّسَاءِ مِسَاعٍ

حَرَّكَتْ فُضْلَيَاتِهَا مِنْ سُكُونِ

وَعَلَى ثَابِتٍ مِنَ شَادَتْ

مَجْدَهُّنَّ الجَديدَ فِي تَمْكِينِ

كُلُّ قَوْلٍ زَكَّاهُ فِعْلٌ شَرِيفٌ

وَتَجَافَاهُ كُلُّ فِعْلٍ مَهِينِ

ذَاكَ قَصْدُ السَّبِيلِ لَمْ تَغْفِلِي فِي

هِ حُقُوقَ الدُّنْيَا وَلا فَرْضَ دِينِ

إِنْ تَبِينِي فَفِي النُّهَى لَكِ تَاجٌ

خَالِدُ النُّورِ فَوْقَ أَنْقَى جَبِينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ربة النبل والجمال المصون

قصيدة ربة النبل والجمال المصون لـ خليل مطران وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي