راح الهنا راق في نادي المنى وصفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة راح الهنا راق في نادي المنى وصفا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة راح الهنا راق في نادي المنى وصفا لـ حسن حسني الطويراني

راحُ الهَنا راقَ في نادي المُنى وَصفا

وَأَنجز المَجدُ وَالإقبالُ ما وَصفا

وَأَقبل الطالع المَيمون طائرُهُ

فَاخضر أَيكُ الرضا فيما نشا وَضفا

وَللمسرّة بِالأَحباب كُلُّ بَهاً

وَللحبور بذاك الجَمع جُلُّ صفا

فَالعين في قِرّةٍ وَالقَلب في فَرحٍ

توافقا في سعودٍ نوعُه اختلفا

العين حائرةٌ في حسن ما نظرت

وَالقَلب مبتهجٌ من حسن ما أَلفا

فَيا نَديميَّ هَذا الجَمع مُشرِقَةٌ

أَقمارُه وَدراريه رَقَت شَرَفا

فَبادرا واغنما صفوَ الزَمان فَما

نَرجوه وَالَى وَما نَخشى بِهِ سَلفا

وَعاطياني رَحيقاً يَستهيمُ بِهِ

قَلبُ الحَليم وَيَعشو نَحوه الظُرَفا

حَيث الرِياضُ زَهَت حَيث النَهورُ جَرت

حَيث الحَمام عَلى أَغصانه هَتفا

حَيث الأَهلة تَسعى بِالشُموس عَلى ال

أَملاك في فلكٍ كلَّ المُنى اِكتَنَفا

ساقٍ يسلسل قَبل الشُرب منطقَه

مدامةً وَنَديمٌ بِالنُهى عُرفا

وَجَمعُ شَملٍ وَدهرٌ طائعٌ وَهَوىً

بِالأُنس مكتملٌ حَيث الحَبيب وَفى

فَأَيُّ عذرٍ عَن اللذات يَمنعُنا

يا حلبةَ النُدَما يا عزة الخُلَفا

وَأَيُّ شهمٍ مِن الدُنيا يفاخرُنا

وَنحن نصحبُ عبدَ الخالق بنَ وفا

السَيدَ المجتبى من بيت مكرمةٍ

بَيتِ النبوّة وَالسادات وَالخُلَفا

بَيتٍ دعائمُه مجدٌ وَمَحمدةٌ

وَشَأوُه بِالندى فَوق السُهى وَكَفا

من عنصرٍ كان خَير الخَلق مسندَه

وَنسبةٍ دونَها رَبُّ العُلا وَقفا

وَسوددٍ وَجَلالٍ زانه عِظَمٌ

بقدره الدينُ وَالدُنيا قَد اِعترفا

لا يَنزل المَجد إِلا في مَنازلهم

هَذا المَقال وَسل عن سالفٍ خلفا

تِلكَ المَكارم لا عن كسبِ مكتسبٍ

هَيهات يبلغ جدٌّ ما الإلهُ أَفا

فَيا ابن بنتِ رَسول اللَه معذرةً

من ذي قصورٍ بأمداحٍ لكم كَلِفا

ماذا يقول وَجبريلٌ ممجّدُكم

وَاللَه مادحُكم في قَوله وَكَفى

أَنتُم بقيةُ نور اللَه هَديُكُمُ ال

مقصود في ظُلَم الأَهواء ليس خفا

فيكم عِنايتُه منكم هدايتُه

ما ضل غايتَه من نحوكم عكفا

الدين يشكر وَالدنيا تقرّ بما

أَوليتمو من كمالٍ ظلُّه وَرفا

لَو شاءت الشَمس أن تحكيكم انكسفت

أَو حاول البدر أن يشبهكم انخسفا

هيهات يحصي ثناكم مدحُ ممتدِحٍ

أَو ينفدَ البَحرُ مدّاً وَالفَضا صُحُفا

وَإِنَّما بِكمو تَزهى مدائحُه

فَتُرتَضَى وَلِدُرٍّ تَقصُدُ الصَّدَفا

وَهَذهِ بنتُ فكرٍٍ شاقها لكمُ

إخلاصُ ودٍّ وَقَلبٌ بِالثَنا شُغِفا

وافت تهنّيك إِذ قالت مؤرّخةً

عيدٌ كَبيرٌ بعبد الخالق بنِ وَفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة راح الهنا راق في نادي المنى وصفا

قصيدة راح الهنا راق في نادي المنى وصفا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي