راجعت دينك أم عنت لك الذكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة راجعت دينك أم عنت لك الذكر لـ بشار بن برد

اقتباس من قصيدة راجعت دينك أم عنت لك الذكر لـ بشار بن برد

راجَعتَ دينَكَ أَم عَنَّت لَكَ الذُكَرُ

أَم ما بَدا لَكَ لا تَصحو وَلا تَقِرُ

هِيَ الشِفا عَلِقَت نَفسي حَبائِلُها

إِذ لا يُقيمُ وَلا يَبدو لَهُ سَفَرُ

يا وَيحَ نَفسي أَراها كُلَّما اِنبَعَثَت

أَلقى عَليها صُباباتِ الكَرى القَدَرُ

بَليتُ وَالشَوقُ أَبلاني تَذَكُّرُهُ

مِن غادَةٍ بَيتُها دانٍ وَمُهتَجَرُ

هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً

لَم تُجفَ طولاً وَلا أَزرى بِها القِصَرُ

غَرّاءُ كَالقَمَرِ المَشهورِ حينَ بَدَت

لا بَل بَدا مِثلَها حينَ اِستَوى القَمَرُ

لَمّا رَأَيتُ الهَوى يَبري بِمُديَتِهِ

لَحمي وَحَلاَّني الزُوّارُ وَالسَمَرُ

أَصبَحتُ كَالحائِمِ الحَرّانِ مُحتَبَساً

لَم يَقضِ وِرداً وَلا يُرجى لَهُ صَدَرُ

يَرعى الشِفاءَ وَأَهوالاً تُرَوِّعُهُ

دونَ الشِفاءِ فَلا يَأتي وَلا يَذُرُ

قَالَت عُقَيلُ بنُ كَعبٍ إِذ تَعَلَّقَها

قَلبي فَأَضحى بِهِ مِن حُبِّها أَثَرُ

أَنّى وَلَم تَرَها تَصبو فَقُلتُ لَهُم

إِنَّ الفُؤادَ يَرى ما لا يَرى البَصَرُ

وَصابِرينَ وَلَو يَلقَونَ مِن طَرَبي

مِعشارَ عُشرِ عَشيرِ العُشرِ ما صَبَروا

قالوا جَهَلتَ بِذِكراها فَقُلتُ لَهُم

لا بَل جُنِنتُ فَكُفّوا اللَومَ وَاِزدَجِروا

ما لانَ قَلبي لِناهٍ عَن زِيارَتِها

وَهَل يَلينُ لِقَلبِ الواعِظِ الحَجَرُ

لا تُكثِروا لَومَ مَشغوفٍ بِجارِيَةٍ

لا يَشتَكي سَهَراً مِنها وَما السَهَرُ

لا يَذكُرُ الدَهرَ أَو يَسري الخَيالُ لَهُ

إِلّا تَغَنّى بِها أَو مَسَّهُ ضَرَرُ

صَبٌّ كَئيبٌ إِذا ما ذُكرَةٌ خَطَرَت

نادى عُبَيدَةَ حَتّى يَذهَبَ الخَطَرُ

ما بالُ عَبدَةَ لا تَأوي لِمُكتَئِبٍ

وَالوَحشُ يَأوي لَهُ وَالجِنُّ وَالبَشَرُ

مَن كانَ مُعتَذِراً مِن حُبِّ غانِيَةٍ

فَلَيسَ مِن حُبِّها ما عاشَ يَعتَذِرُ

يَرجو عُبَيدَةَ يَوماً أَن تَجودَ لَهُ

وَإِن تَطاوَلَ ما يَرجو وَيَنتَظِرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة راجعت دينك أم عنت لك الذكر

قصيدة راجعت دينك أم عنت لك الذكر لـ بشار بن برد وعدد أبياتها عشرون.

عن بشار بن برد

هـ / 713 - 783 م العُقيلي، أبو معاذ. أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً. نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة[١]

تعريف بشار بن برد في ويكيبيديا

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)، أبو معاذ، شاعر مطبوع إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا. قال أئمة الأدب: «إنه لم يكن في زمن بشار بالبصرة غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا يروي من شعر بشار فيما هو بصدده.» وقال الجاحظ: «وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه.» اتهم في آخر حياته بالزندقة. فضرب بالسياط حتى مات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بشار بن برد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي