رأيت نوار قد جعلت تجنى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأيت نوار قد جعلت تجنى لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة رأيت نوار قد جعلت تجنى لـ الفرزدق

رَأَيتُ نَوارَ قَد جَعَلَت تَجَنّى

وَتُكثِرُ لي المَلامَةَ وَالعِتابا

وَأَحدَثُ عَهدِ وَدَّكَ بِالغَواني

إِذا ما رَأسُ طالِبِهِنَّ شابا

فَلا أَسطيعُ رَدَّ الشَيبِ عَنّي

وَلا أَرجو مَعَ الكِبَرِ الشَبابا

فَلَيتَ الشَيبَ يَومَ غَدا عَلَينا

إِلى يَومِ القِيامَةِ كانَ غابا

فَكانَ أَحَبَّ مُنتَظَرٍ إِلَينا

وَأَبغَضَ غائِبٍ يُرجى إِيابا

فَلَم أَرَ كَالشَبابِ مَتاعَ دُنيا

وَلَم أَرَ مِثلَ كِسوَتِهِ ثِيابا

وَلَو أَنَّ الشَبابَ يُذابُ يَوماً

بِهِ حَجَرٌ مِنَ الجَبَلَينِ ذابا

فَإِنّي يا نُوارُ أَبى بَلائي

وَقَومي في المَقامَةِ أَن أُعابا

هُمُ رَفَعوا يَدَيَّ فَلَم تَنَلني

مُفاضَلَةً يَدانِ وَلا سِبابا

ضَبَرتُ مِنَ المِئينَ وَجَرَّبَتني

مَعَدٌّ أُحرِزَ القُحامَ لِرِغابا

بِمُطَّلِعِ الرِهانِ إِذا تَراخى

لَهُ أَمَدٌ أَلَحَّ بِهِ وَثابا

أَميرَ المُؤمِنينَ وَقَد بَلَونا

أُمورَكَ كُلَّها رُشداً صَوابا

تَعَلَّم إِنَّما الحَجّاجُ سَيفٌ

تُجَذُّ بِهِ الجَماجِمَ وَالرِقابا

هُوَ السَيفُ الَّذي نَصَرَ اِبنَ أَروى

بِهِ مَروانُ عُثمانَ المُصابا

إِذا ذَكَرَت عُيونُهُمُ اِبنَ أَروى

وَيَومَ الدارِ أَسهَلَتِ اِنسِكابا

عَشِيَّةَ يَدخُلونَ بِغَيرِ إِذنٍ

عَلى مُتَوَكِّلٍ وَفّى وَطابا

خَليلِ مُحَمَّدٍ وَإِمامِ حَقٍّ

وَرابِعِ خَيرِ مَن وَطِئَ التُرابا

فَلَيسَ بِزايِلٍ لِلحَربِ مِنهُم

شِهابٌ يُطفِؤونَ بِهِ شِهابا

بِهِ تُبنى مَكارِمُهُم وَتُمرى

إِذا ما كانَ دِرَّتُها اِعتِصابا

وَخاضِبِ لِحيَةٍ غَدَرَت وَخانَت

جَعَلتَ لِشَيبِها دَمَهُ خِضابا

وَمُلحَمَةٍ شَهِدتَ لِيَومَ بَأسٍ

تَزيدُ المَرءَ لِلأَجَلِ اِقتِرابا

تَرى القَلعِيَّ وَالماذِيَّ فيها

عَلى الأَبطالِ يَلتَهِبُ اِلتِهابا

شَدَختَ رُؤوسَ فِتيَتَها فَداخَت

وَأَبصَرَ مَن تَرَبَّصَها فَتابا

رَأَيتُكَ حينَ تَعتَرِكُ المَنايا

إِذا المَرعوبُ لِلغَمَراتِ هابا

وَأَذلَقَهُ النِفاقُ وَكادَ مِنهُ

وَجيبُ القَلبِ يَنتَزِعُ الحِجابا

تَهونُ عَلَيكَ نَفسُكَ وَهوَ أَدنى

لِنَفسِكَ عِندَ خالِقِها ثَوابا

فَمَن يَمنُن عَلَيكَ النَصرَ يَكذِب

سِوى اللَهِ الَّذي رَفَعَ السَحابا

تَفَرَّد بِالبَلاءِ عَلَيكَ رَبٌّ

إِذا ناداهُ مُختَشِعٌ أَجابا

وَلَو أَنَّ الَّذي كَشَّفتَ عَنهُم

مِنَ الفِتَنِ البَلِيَّةَ وَالعَذابا

جَزوكَ بِها نُفوسَهُمُ وَزادوا

لَكَ الأَموالَ ما بَلَغوا الثَوابا

فَإِنّي وَالَّذي نَحَرَت قُرَيشٌ

لَهُ بِمِنىً وَأَضمَرَتِ الرِكابا

إِلَيهِ مُلَبَّدينَ وَهُنَّ خوصٌ

لِيَستَلِموا الأَواسِيَ وَالحِجابا

لَقَد أَصبَحتُ مِنكَ عَلَيَّ فَضلٌ

كَفَضلِ الغَيثِ يَنفَعُ مَن أَصابا

وَلَو أَنّي بِصينِ اِستانَ أَهلي

وَقَد أَغلَقتُ مِن هَجرَينِ بابا

عَلَيَّ رَأَيتُ يا اِبنَ أَبي عَقيلٍ

وَرائي مِنكَ أَظفاراً وَنابا

فَعَفوُكَ يا اِبنَ يوسُفَ خَيرُ عَفوٍ

وَأَنتَ أَشَدُّ مُنتَقِمٍ عِقابا

رَأَيتُ الناسَ قَد خافوكَ حَتّى

خَشوا بِيَدَيكَ أَو فَرَقوا الحِسابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأيت نوار قد جعلت تجنى

قصيدة رأيت نوار قد جعلت تجنى لـ الفرزدق وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي