رأت وخط شيب في عذاري فصدت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة رأت وخط شيب في عذاري فصدت لـ البحتري

اقتباس من قصيدة رأت وخط شيب في عذاري فصدت لـ البحتري

رَأَت وَخطَ شَيبٍ في عِذاري فَصَدَّتِ

وَلَم تَتَنَظَّر بي نَوىً قَد أَجَدَّتِ

تَصُدُّ عَلى أَنَّ الوِصالَ هُوَ الَّذي

وَدِدتُ زَماناً أَن يَدومَ وَوَدَّتِ

هَلِ العَيشُ إِلّا بُلغَةٌ مِن دُنوِّها

أُعيرَت فَزالَ العَيشُ حينَ اِستُرِدَّتِ

تَجَنَّبتِنا أَو تَسلُكَ العيسُ قَصدَنا

أَمِ العيسُ عَنّا يَومَ عُسفانَ نَدَّتِ

وَفي البَلَدِ الأَقصى الَّذي تَسكُنينَهُ

سُكونٌ لِأَحشاءٍ بِبُعدِكِ كُدَّتِ

شَكَرتُ السَحابَ الوَطفَ حينَ تَصَوَّبَت

إِلَيهِ فَأَدَّت ماءَها حينَ أَدَّتِ

تُقارِضُني لَيلى التَهاجُرَ بَعدَ ما

تَسَدَّيتُ هَولاً في الهَوى وَتَسَدَّتِ

وَما كانَ لِلهِجرانِ بَيني وَبَينَها

بَدِيُّ سِوى أَنّي هَزَلتُ وَجَدَّتِ

فَأَقصِر عَنِ الوَجدِ الَّذي عَنهُ أَقصَرَت

وَعَدَّ عَنِ الشَوقِ الَّذي عَنهُ عَدَّتِ

وَلِلمُهتَدي بِاللَهِ مَجدٌ لَوِ اِرتَقَت

إِلَيهِ النُجومُ رِفعَةً ما تَهَدَّتِ

مَواريثُ مِن آيِ الكِتابِ وَقُربَةٌ

مِنَ المُصطَفى حيزَت إِلَيهِ فَرُدَّتِ

وَقَد عَلِمَ الأَقوامُ أَنَّ صَريمَةً

إِذا اختَلَفَت شورى النَجِيِّ اِستَبَدَّتِ

مَتى وَقَدَت في مُظلِمِ الأَمرِ ضَوَّأَت

وَإِن ضَرَبَت في جانِبِ الخَطبِ قَدَّتِ

مَلِيٌّ بِنَصرِ الحَقِّ وَالحَقُّ أَوحَدٌ

إِذا عُصبَةٌ مِنّا لِظُلمٍ تَصَدَّتِ

وَتَأيِيدُهُ حُكمَ الهُدى بِخُشونَةِ

مِنَ الجِدِّ لَو مَرَّت عَلى الصَخرِ خَدَّتِ

جَلَت قُبَّةُ المَيدانِ أَحسَنَ حِليَةٍ

لَنا عَن تَلالي غُرَّةٍ قَد تَبَدَّتِ

وَقيدَت عِتاقُ الخَيلِ حَتّى تَلَفَّتَت

بِأَعطافِها مُختالَةً وَتَقَدَّتِ

حَمَلتَ عَلَيها البالِغينَ تَوَقِّياً

عَلى صِبيَةٍ لِلهُلكِ كانَت أُعِدَّتِ

فَما اِستَثقَلَت فُرسانَها إِن تَلاحَقَت

وَما اِستَبعَدَت غاياتِها حينَ مُدَّتِ

وَلا عُدَّ سَبقٌ مِثلَ سَبقِكَ في الَّذي

أَتَيتَ إِذا آلاءُ غَيرِكَ عُدَّتِ

وَما زِلتَ بِالمَجدِ الغَريبِ مُظَفَّراً

إِذا الأَنفُسُ المَخسوسَةُ الحَظِّ حُدَّتِ

أَسيتَ لِأَقوامٍ مَلَكتَ أُمورَهُم

وَكانَت دَجَت أَيّامُهُم فَاِسوَأَدَّتِ

مَضَوا لَم يَرَوا مِن حُسنِ عَدلِكَ مَنظَراً

وَلَم يَلبِسوا نُعماكَ حينَ اِستُجِدَّتِ

وَلا عَلِموا أَنَّ المَكارِمَ أُبدِيَت

جِذاعاً وَلا أَنَّ المَظالِمَ رُدَّتِ

لَئِن خَسَّ حَظُّ الغائِبينَ لَقَد زَكَت

حُظوظُ الشُهودِ مِن نَداكَ وَجَدَّتِ

وَإِعمالُكَ الحَقَّ المُجَرَّدَ بَينَنا

إِذا عُصبَةٌ مِنّا لِظُلمٍ تَصَدَّتِ

هَنَتكَ أَميرَ المُؤمِنينَ بِشارَةٌ

إِلَيكَ عَلى كَرهِ الأَعادي تَأَدَّتِ

لَقَد بَسَطَ الآمالُ حادِثُ وَقعَةٍ

بِدِجلَةَ أَجرَتها دِماءً فَمُدَّتِ

كَتائِبُ لِلمُرّاقِ سارَت لِمِثلِها

وَكُلٌّ كَفَت أَقرانَها وَأَبَدَّتِ

وَلَمّا تَلاقَوا قُلتُ مَنٌّ وَنِعمَةٌ

مِنَ اللَهِ أَيُّ العُصبَتَينِ تَرَدَّتِ

فَكِلتاهُما كُفراً أَضَلَّت وَأَوبَقَت

وَكِلتاهُما ظُلماً بَغَت وَتَعَدَّتِ

وَلِلَّهِ ما لاقى عُبَيدَةُ إِذ رَأى

فِجاجَ الوَغى ضاقَت بِهِ فَاِجرَهَدَّتِ

إِذا بُتِكَت يُمنى يَدي فَهِيَ الَّتي

مَكانَ الشَمالِ حاجَزَت أَو تَحَدَّتِ

وَقَد سارَ موسى في جِبالٍ لَوَ اِنَّها

تُرادي الجِبالَ الراسِياتِ لَهُدَّتِ

لَهُم عادَةٌ مِن نُصرَةِ اللَهِ في العِدى

أُقيمَ بِها دَرءُ الثُغورِ فَسُدَّتِ

فَأَنتَ لِمَن وَدَّ الرَشادَ مُراصِدٌ

لِساعاتِ حَزمٍ لِلجَليلِ اِستُعِدَّتِ

وَعَينٌ مَتى كَلَّفتَها الحِفظَ لَم تَنَم

وَنَفسٌ مَتى ما سُمتَها الجِدَّ جَدَّتِ

وَكُنتُ اِمرَأً لا يَتبَعُ النَقصَ رائِدي

وَلا تَتَعَدّى الأَكرَمينَ مَوَدَّتي

غَنيتُ أُراعي نِعمَةً مِنكَ أُكِّدَت

مُقَدَّمَةُ الأَسبابِ فيها فَشُدَّتِ

وَصالِحَ رَأيٍ مِنكَ كُنتُ ذَخَرتُهُ

فَصارَ عَتادي لِلزَمانِ وَعُدَّتي

فَإِن تَمَّ إِذنٌ في الوُصولِ فَإِنَّهُ

تَمامُ وُجوبِ الشُكرِ آخَرَ مُدَّتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة رأت وخط شيب في عذاري فصدت

قصيدة رأت وخط شيب في عذاري فصدت لـ البحتري وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي