ذهب الورق وانطوى سلطانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذهب الورق وانطوى سلطانه لـ مير علي أبو طبيخ

اقتباس من قصيدة ذهب الورق وانطوى سلطانه لـ مير علي أبو طبيخ

ذهب الورق وانطوى سلطانه

وهوى نجمه وباد زمانه

ومشى البين للطبيعة عدواً

فأمحى من كتابها عنوانه

طرق الجو فاحتوى كل طير

وغز الروض فالتوت أغصانه

وعلى اليم إذ يمد شراكي

قانص لا تفوته حيتانه

ساور البلبل المغرد في الأمن

فجافاه حين ذاك أمانه

بهواء تحيله الشمس ناراً

وسموم ينزورا به غليانه

ما الحمولي وابن جاويش إلا

نغمات تزجها الحانه

أم كلثوم ابنيه فإن ال

فن أودى بصوغه فنانه

إنما الموصلي رجع صداه

إن تغني ومعبد ترجمانه

دولة الورد ذكرتني منه

صدحات فهزني مهرجانه

هو قيثارة الربيع تلاشت

أو هو الشعر عطلت أوزانه

هكذا الدهر في بناء ونقض

لم يدم نقضه ولا بنيانه

يعرق العظم من قرا كل حي

مثلما تعرق العجاف سمانه

ولد الحرب وهو شر نتاج

ليت ان العقام أصبح شأنه

طائرات ترمي بها صفحات ال

جو حتى عنت لها عقبانه

والاساطيل ضاق عنها المحيط ال

واسع العرض فامتلت خلجانه

موقد الغرب أج في الشرق حتى

سطعت ناره وثار دخانه

وكذا الجسم لايدانيه برء

إن مشى في عروقه سرطانه

أشباب العراق لامين في القول

إذا قلت أنكم فرسانه

لا نفيضوا دماً على غير حق

أرخصوه وقد غلت أثمانه

واحذروا ميعة الشباب اغتراراً

رب نهد كبابه ميعانه

قادة الشعب أنتم فإذا همّ

بأمر فأنتم برلمانه

إن يسؤه العقوق منكم زمانا

فلكم عق ناظراً إنسانه

جل ملك تحيط فيه ظباكم

فوق عرش قلوبكم أوطانه

تاجه من سنا الوصي أضاءت

درتاه وعزمكم صولجانه

إن بين الهدوء والشغب البا

طل بوناً لم يخطكم عرفانه

فاجعلوا راية السلام شعاراً

في ذراه فإن هذا أوانه

امم الغرب جرت في القصد حتى

لعبت فيك بالهوى أرسانه

إن تنازعتم البقاء لتحيوا

فلماذا هذا الفناء كيانه

إن هذا الحديد والنار والبتر

ول جند أطاعكم سلطانه

لا تقي دونه الحصون إذا ما

جلجل القصف أو طغا شيطانه

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذهب الورق وانطوى سلطانه

قصيدة ذهب الورق وانطوى سلطانه لـ مير علي أبو طبيخ وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن مير علي أبو طبيخ

مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي. عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع. ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة. وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس. وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي