ذكر الحداثة جهلها وغرامها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذكر الحداثة جهلها وغرامها لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة ذكر الحداثة جهلها وغرامها لـ أحمد شوقي

ذكر الحداثة جهلها وغرامها

وأعاد في خطراته أحلامها

وتلمَّس الدنيا الكعاب فلم تجد

يده لياليها ولا أيامها

ما زال يُتلف وردها ويذيله

حتى تولى فاشتهى قُلاَّمها

فأدار في العواد مقلة باحث

تزن الوجوه سكوتها وكلامها

كبت الشبيبة في اللجام وطالما

ظن الأعنة لا ترد لجامها

كانت عليه من المآلف زحمة

واليوم قد فض السقام زحامها

وتأخر الأتراب عنه وطالما

كانوا لبانة روحه وجَمالها

لهفي عليه قشيب جلباب الصبا

لم يلبس الدنيا ولا هندامها

لفظ الحياة نُفاثة فنفاثة

مثل الزجاجة قد قلبتَ فدامها

لا تنبذوه فما علمتم بالذي

تزجى الحياة من الغيوب أمامها

إن الذي جعل الحياة بكفه

والموت صرّف كيف شاء زمامها

يا رب متروك يموت بدائه

لو عاش أقعد أمة وأقامها

ومضيَّع لشقائه لو لم يِضع

بلغت على يده البلاد مرامها

الصدر من غرف الحياة دعامها

فإذا ألح السل هدّ دِعامها

لص الشباب إذا سرى في مهجة

وردت على شط الحياة حمامها

يغتر حرصَ الشيخ نحو وليده

ويسل من خدر الرؤوم غلامها

ويدب في ذيل العروس إذا مشت

وينال قبل فم الحليل لثامها

يا من لإنسانية مهضومة

قطع البنون بظلمهم أرحامها

زادوا بنسيان الشقى شقاءها

وبجفوة الدنف السقيم سقامها

قالوا هي الزاد الحرام وأخرجوا

من أكلهم مال اليتيم حرامها

ومشى على المتحطمين بصخرها

من جدّ يجمع باليدين حطامها

كمعادن الذهب استقل بتبرها

قوم وزوّد آخرون رغامها

ألا ملائكة بزىّ أوادم

ندعوهم لخشوعهم خدّامها

يَسَعون في أكنافهم فقراءها

ويظللون بعطفهم أيتامها

قد أنفقوا الساعات من أعمارهم

يتعهدون دموعها وكِلامها

هجموا على الأمراض لما أعضلت

فسعوا عسى أن يكسروا آلامها

بالظهر من حمدون أو رمّانه

بيت تمل النفس فيها مقامها

لا تملك المرضى به أرواحها

سأما وإن ملكت به أجسامها

نسيت قوارين المهاجر بقعة

ذَرَع السباب وهادها وأكامها

دار هي المهد الكريم ومنزل

حضن الأصولَ رفاتها وعظامها

قل للمَهَاجر تعط فضلة مالها

وتؤدّ واجبها وتقض ذمامها

ويقال لا تحِصى المهاجر ثروة

وأقول لا يحصى الرجاء كرامها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذكر الحداثة جهلها وغرامها

قصيدة ذكر الحداثة جهلها وغرامها لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي