ذكرت ديار ليلي مع سكوني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ذكرت ديار ليلي مع سكوني لـ مدثر بن إبراهيم بن الحجاز

اقتباس من قصيدة ذكرت ديار ليلي مع سكوني لـ مدثر بن إبراهيم بن الحجاز

ذكرت ديار ليلي مع سكوني

بها وقت الصبا فجرت عيوني

وقلبي امّها والجسم ناء

ولم يسكن فؤادي مع سكوتي

اخلائي إذا ما كنت معكم

وقد اعرضت عنكم فاعذروني

فاني فاقد قلبا واني

لفقد أحبتي عظمت شؤني

واني في عناء الضر من فقد

احبابي فاني تعدلوني

فاني كنتم على حب لخير

يؤل إليّ دمتم فانجدوني

وأن لم تنجدو فانأوا وخلوا

سبيلي من ملامكم دعوني

فان أحبتي أن شمت منهم

حنوا لامري قرت عيوني

وذاك الظن فيهم كيف لا والبحار

همو وهم مدد العيون

هم السادات هم أهل المزايا

ورفدهم كفى كل القرون

هم أن رمتم الافصاح مني

أمام الانبيا حصن الحصون

وآل قد تساموا في ارتفاع

وبانوا عن مقارنة المجون

ومهما قد علمتم فاسرعوا في

اتصالي معهم لا تتركوني

فاني في عناء من بعاد

وفعلي عنهم سبب الجنون

وأني مذ نأيت رايت ضري

تبدى جهرة وازداد هوني

وأعدائي ترامت والبلايا

سعت نحوي لتجلب لي منوني

الا يا راكبا نحو الحمى قف

رويدك واستمع مني شؤني

ومهما قد بلغت القصد وانجا

ب عنك البعد عن ارض الحجون

واسعفك الكريم بوصل ارض

الحبيب وقد وصلت القبر دوني

فقف عند الحبيب وقل سلاما

على الاطراق مع حسن السكون

وغض الطرف واذكر بعض ما بي

هناك وقل لساداتي أدركوني

اجيروني كرام الحي فضلا

ونحو فنائكم فضلا خذوني

انيلوني الوصال واكرموني

وبالقرب الشريف فشرفوني

ومن وحلات نفسي يا كرام

الحمى بالمكرمات فانقذوني

أنا العبد الضعيف كثير عيب

وانتم سادتي لا تتركوني

أنا المضنى أنا العبد المُعنى

باهوائي وذنبي فارحموني

أبا الايتام مصباح البرايا

شفيع المذنبين فاشملوني

أمام الانبياء وقائد

الغر جودوا بالجدا لا تهملوني

حبيب اللَه عبد اللَه ذخري

سليل الانبياء فاسعدوني

جليل القدر عذب الذكر يا رحمة

الرحمن بحركم اوردوني

فقد زاد القليل وزاد سقمي

واعدائي لقد قصدت حصوني

وانت الذخر رحمة ربنا يا

مفيض الخير مع حسن الفنون

واني قد حُسبت بفضل ربي

عليكم يا كرام فاجمعوني

وأن كثر الخطا مع سوء حال

فبالجاه العريض فجللوني

فكم منكم بدت جمل لرفد

وخيرات حسان فاسعفوني

وقولوا لا نخف ضيما وضرا

وشرا في الظواهر والبطون

فانا قد أجرنا فابشرن بالوصال

بنا واحسان الشؤن

وبالسعد العظيم وحسن فيض

وختم الاتقيا عند المنون

الهي بالنبي وصاحبيه

واتباع هم خير القرون

اجرني وارحمني واعف عني

وقل للنفس في السعداء كوني

وهبني حسن ختم مع رضاء

وفي الجنات فاجعل لي سكوني

وصل صلاتك العظمى دواما

وتسليما يقول المسك دوني

على المختار ختم الرسل طه

وآل إذ هم نور العيون

شرح ومعاني كلمات قصيدة ذكرت ديار ليلي مع سكوني

قصيدة ذكرت ديار ليلي مع سكوني لـ مدثر بن إبراهيم بن الحجاز وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن مدثر بن إبراهيم بن الحجاز

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز. شاعر من شعراء السودان ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم. ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية. توفي في أم درمان. له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي